أثر الأمانة على الفرد والمجتمع في الإسلام وأهميتها

أثر الأمانة على الفرد والمجتمع في الإسلام وأهميتها، تشمل الأمانة بمفهومها الواسع والمتعدد الكثير من الجوانب، كونها غير مرتبطة فقط في الأمور التي لها علاقة في المال، كما انها مشتملة على الأمور الدينية والشرعية والاجتماعية وغيرها، والتي تعود في العديد من الإصلاحات على  المجتمع والفرد، كونها من الأمور المهذبة للنفس، ولنتعرف في سطور مقالنا عن الأثر الذي تتركه الأمانة في كل من الفرد والمجتمع.

مفهوم الأمانة

عرفت الامانة وفق تعرف اللغة على أنها الأمن والأمان، او ما يرجعه الفرد لفرد آخر من وديعة او ما يشابهها، تحمل الأمانة معنى يعكس معنى الخيانة، وهي احدى الأخلاق المرموقة التي تهبر عن علو شأن الأخلاق وسمو المجتمع وأفراده، واحد الاخلاق التي عظمها وشدد عليها الإسلام، كما وامر الله تعتلى من خلال كتابه الكريم بضرورة رد الامانات كما تم أخذها.

ومن الآيات التي شملت الأمانة وتم ذكرها في القرآن الكريم، قال تعالي “انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا”، ولننعرف والاستفادة من خلق الأمانة يجب عليك مراجعة سيرة ال سول محمد -صلى الله عليه وسلم- وان تتعلم من المواقف العديدة التي كانت مع صحبه رضوان الله عليهم.

أثر الأمانة على الفرد والمجتمع

في حال تحلى واتصف الفرد في الأمانة فبدأ هنا صلاح المجتمعات، وذلك لكون الفرد هو البذرة النامية للمجتمع، اذا صلح شخص تأكد وتيقن من صلاح المجتمع، وتترك الأمانة في نفوس العاملين فيها طاقة إيجابية كبيرة، لتجعل من الفرد العامل بها شخصا محبوبا، هذا والى جانب رضا الله عز وجل، فرد الأمانات الى أهلها ما هو الا تحقيق رضا الله ورسوله

كما انها وسيلة لزيادة الترابط والمحبة بين الأفراد، وزرع الثقة بينهم، وتم الامتثال في الأشخاص المحافظين على الأمانة وجعلهم قدوة لمن حولهم، كون المجتمع الذي يتصف أفراده بالأمانة، يكون مجتمع خالي من السرقات والجرائم يسود فيه الأمن والاطمئنان.

شاهد أيضاً: أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد والمجتمع في 6 نقاط

الأمانة في الإسلام

كما وحثنا نبينا محمد وديينا الإسلامي على حفظ الأمانة، وذلك لما تعود به من نفع ولما لها من أهمية للفرد والمجتمع، وكان ذلك واضحا في الأحاديث التي نقلت عن رسولنا الكريم، فعن ابي هريرة، ان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “أد الأمانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وأول ما يرفع من الناس الأمانة”، فكان قول رسولنا صريح في الحث على رد الأمانات الى أصحابها

كما ونهى الشرع عن تضييع ونهب الأمانات، والمحافظة على حقوق الآخرين لأنها من اعظم الأمانات التي يحاسب عليها الفرد،  من اثرها على الفرد والمجتمع بشكل عام نشر الثقة بين الأفراد وتقوية اواصل المحبة بينهم.

ومن الأمانة في الإسلام أيضا تولي المسؤولين لمسؤولياتهم، وعلى المسؤول ان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب من اجل النهوض في المجتمعات بشكل صحيح وراقي جميعها تشمل الأمانة، وفي الوقت الذي تهدر وتضيع فيه الأمانة فهذا نذير لاقتراب الساعة

حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-، “اذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وكيف أضاعتها؟، قال: اذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة”، وامرنا الإسلام كذلك في ان نحفظ السنتنا ولا نخوض في حديثنا عن الآخرين حتى لا نتناول في حديثنا اسرار الآخرين، لعدم احداث التفرقة بين الأفراد، ومن اهم الامانات لدى الفرد هي الصلاة، والتي يجب الالتزام على أدائها وفي أوقاتها المحددة.

أهمية الأمانة للفرد والمجتمع

عرفت الأمانة بأهميتها البالغة سواء كان ذلك على صعيد المجتمع أو على صعيد الفرد والذي كون بذرة المجتمع، كما انها تعتبر عصبة التماسك في المجتمع، وهي أساس المحبة والثقة السائدة بين افراد المجتمع، فأينما ضاعت الأمانة هلك المجتمع، ولنتعرف على أهمية الأمانة في النقاط التالية:

• تحفظ الأمانة الاعراض والأموال للفرد والمجتمع.
• احد اهم العوامل التي تساهم في نشر الأمن في المجتمع.
• تساهم الأمانة لأن يتصالح الفرد مع نفسه ومع ربه أيضا.
• تدفع الأمانة الفرد للفوز في رضا الله ونيل الجنان والثواب والأجر.
• للأمانة ان تزيل كافة الصفات السيئة في حال وجدت في الفرد او المجتمع.
• الأمانة منهج لحفظ العلوم والمعارف، كأن يخرص المعلم على إيصال ما لديه من معلومات لطلابه.

شاهد أيضاً: اهمية اللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها

أثر الأمانة على الفرد والمجتمع في الإسلام وأهميتها، أكثر الأمور التي حثنا الإسلام على اتباعها، فعندها يبدأ صلاح الأفراد والمجتمعات، ويبدأ تحقيق الرفعة وعلو الشأن على صعيد المجتمع والفرد.