أجمل قصيدة عن وصف الحبيبة بالقمر قصيرة مختصرة، حيث أن الشعر هو الطريقة التي كان يعبر بها الشعراء عن مشاعرهم الفياضة، وكان الشعراء العرب قديماً شغفون بكتابته، وعمل مسابقات ومناظرات شعرية، فالشعر كان يميزهم بين قبائلهم
حيث عبر الشعراء عما بداخلهم من مكنونات حب وعشق وهيام للمحبوبة في سطور شعرية ولكل شاعر أسلوبه الخاص، يتعمق في نسج حروفه كخيوط شمس متلألئة، يراقص الحرف ويتناغم بالكلمات، لإخراج مقطوعه شعرية، ويهديها لمحبوبته، وهنا سنتجول بين متقطفات شعرية ومنها أجمل قصيدة عن وصف الحبيبة بالقمر قصيرة مختصرة.
شعر وصف الحبيب بالقمر
كان الشعراء قديما، عندما يغرقون في سطوة الحب ونيرانه وعذاباته، يلتحفو بالحرف ويتغنو بكلمات وعبارات، وعما تجول في مكنون خواطرهم، فالحب والحبيبة محور الكون عند العاشقين الهائمين، حيث كان الكثير من الشعراء يتغنو في عشق محبوبتهم تحت ضوء القمر في ليالي هادئة، ونجوم لامعة ساطعة، ومنهم من وصف محبوبته بقمر منير في جمالها وحسنها، وهيبة طلتها، وسطرها بين حروف شوق وحنين، والغوص في بحر كلمات العشق والهيام
نظرتي تعجز لتوصيف الجمال
صورته في ناظري عيّت تغيب
انبهرت بخلق من فوق الكمال
و الله إنه كاملٍ عن كل عيب
صوّره ربي فــي منظر خيال
والعجب في كامل الوجه العجيب
الشعر من رقـّـته يلعب دلال
و العيون السود تشعلني لهيب
و الجبين اشهر سيوفه بالقتال
اوضح من النور يوم انه قريب
و الحواجب كنها حفـّة تلال
حكمتك في الزين بحساب و رقيب
شعر غزل وصف الجمال
وصف الحبيبة بالقمر كجمال منظره ليلاً، واصطحبو القمر في أشعارهم لجمال المحبوبه، حيث يري الحبيب مدي إنعكاس ضوء الحبيبة على حياته وتأثيرها عليه، والتي تبعث فيه مشاعر السكينة والراحة والإطمئنان الداخلي، لذلك وصفها بضوء القمر فهي ضوء أمل جديد أنار ظلمة حياته، ومن درر مصطفي الرافعي” يا ليل هيجت أشواقاً أداريها، فسل بها البدر إن البدر يدريها، رأي حقيقة هذا الحس غامضة فجاء يظهرها للناس تشبيها، في صورة من جمال البدر ننظرها وننظر البدر يبدو صورة فيها”.
مثل سلة سيف خشمه يوم مال
يذبح العشاق و النظرة تصيب
و الخدود أرّق من نسمة شمال
و الملامح كلها عالم غريب
و الهدب يقتل و لا يعطي مجال
و من غزاه الرمش و الله ما يطيب
و الشفايف تاخذ عقول الرجال
من تلذذها عن الدنيا يغيب
و في ضمـّة صدرها شي محال
يشعر الديرة برجعة غريب
و كل شي فيه فوق اللي يقال
يعجز التعبير عن وصفه يجيب
غزل في وصف الحبيبة
الحب أسمي معاني الحياة، يحلق بأرواحنا إلي عنان الأفق، ويجعلنا نجول ونصول محلقين في سماء صافية، فالتغزل بالحبيبة أهم شي بالحب، حيث كان الحبيب يتغزل بمحبوبته بكلمات تنعش الحب وتظهر ما في قلبه لها مش عشق لا محدود
فالغزل أهم ما يعبر بين العاشقين عما بمكنوناتهم من مشاعر وأحاسيس جياشة، فهناك غزل صريح يتفتن فيه الحبيب بمفاتن محبوبته، ووصف جسدها وجماله، وغزل عفيف يسطر فيه مشاعر الشوق ولوعة الإشتياق، كما ويتغني بمحاسنها وأخلاقها بين نساء قبيلتها
من هذه الأشعار الجميلة” سأبحر في بحور الشعر حبيبتي ومولاتي، لأكتب فيك ما كتبت في أشعاري، سأعشق القمر والنجوم في سمائي، وسأرسم صورتك على كل ورقة في دفاتر أشعاري”.
يا قَمَـرَ اللّيْـلِ إذا أظلَمَـا هـل يَـنْـقُصُ التَّـسليـمُ من سلَّمَـا
قد كنتَ ذا وَصْلٍ فمن ذا الَّذي عَـلَّمـكَ الهِـجْرَانَ لا علَّمَـا
إنْ كنتَ لي بينَ الوَرَى ظالِماً رَضيتُ أنْ تَبقى وأنْ تَظلِمَا
هات حدِّثني فقد طابَ السَمر وأنِرْ ظلمةَ نفسي يا قمرْ
سور الحُسن فلا تبخل بها إنَّ للشاعر ألحانُ السورْ
آهٍ للأزهارِ مِن شاعرة تجهلُ الأوزانَ والشِّعر شعورْ
آهٍ للأزهارِ في أوراقها كتبَ الدَّهرُ رواياتِ العصورْ
هذه الأغصانُ هزَّتها الصَّبا نضرات كنَّ بالأمسِ خصورْ
و ثغورُ الوردِ في أكمامهِ كنِّ للغيدِ المعاطيرِ ثغورْ
هذهِ أسرارُ جنَّاتِ الرُّبى فاسمع السرَّ وصنهُ يا قمرْ.
شعر عن القمر قصير
القمر بنوره الجميل ينور حياة القلوب ويزهرها، حيث أن القمر يدل على الجمال والضوء والإنارة، فيتخده الكثير من الشعراء الملهم الوحيد في ترويغ ومحاكاة مشاعرهم، حيث تتهافت عليه أرواح الهائمين العاشقين، منهم من يشعر أنه ونيس الليالي في ظلماته الحالكة السوداء، ومنهم من يرسل رسائل شوق وحنين ، ويناجي حبيب بعيد طال إنتظاره
فالحب والقمر متناغمان، فمهما تعددت الحروف وسطرت الكلمات لم نعطي القمر حقه كاملاً لجماله الخلاب فهو السراج المنير، فالبعض من الشعراء كتبه في سطور متوهجه حينما وصفه” فأنا خيالك أتبعك، ظمآن أرشف ما تجود، قمر الأماني يا قمر، إني بهم سقم، أنت الشفاء المدخر، فإسكب ضياءك في دمي”.
إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى
ورفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
وأنت على فراش الطهر، كالزنبقة الوسنى
فضمي جسمك العاري، وصوني ذلك الحسنا
أغار عليك من سابٍ، كأن لضوئه لحنا
تدق له قلوب الحور أشواقاً إذا غنى
رقيق اللمس، عربيدٌ، بكل مليحةٍ يُعنى
جريء، إن دعاه الشوق، أن يقتحم الحصنا
أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى
و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا
فإن لضوئه قلباً وإنّ لسحره جفناً
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
فردي الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
مخافة أن يظن الناس في مخدعك الظنا
وصف الحبيبة و جمالها شعر
نظم الشعراء أشعارهم في وصف الحبيبة وجمالها، حيث يسعي كل حبيب إلي وصف حبيبته وجمالها، بأحمل الحروف الغزلية والهزلية، منهم من تغني بمفاتنها المغرية، حيث تعمق في نقش حروفه في وصف جسدها وتفاصيل مفاتن جسمها وشعرها، وتغني بجمال عيونها الساحرة، كحد سيف في شعاع شمس مشرقة، ومنهم من تغني بخصلات شعرها المتطايرة كريشة نعام تهفو بحنية وبنعومة تشعر من حولها بالاطمئنان والحب
حيث يحاكي فيها الشعور على مدي حاجته لوجود الحبيبة في حياته، ومنهم من وصفها بشعر عفيف جَسد فيها أخلاقها وسيرتها الحسنة بين نساء وفتيات قبيلتها، كوصف شجاعتها وشهامتها، وحيائها والخجل الذي يكسو وجنتيها، ومن ما دُون به من أشعار في وصف الحبيبة” رسمت عينيك على أوراقي بقلم الرصاص، ورسمتها أنا بكل أشواقي وبكل إخلاص، عيناك التي تخترق صدري كالرصاص”.
وش أوصف من أخلاق ودلال..
كل الحروف ما كفتني يوم حضر
لا تسألوني عن معنى الكمال..
من نور أوصافه يعمي النظر
كيف أمتدح قدوة ومثال..
مدري هو ملاك أو بشر
في نور حسنه غاب الهلال..
والنجوم غرقت في أعماق البحر
في مشيته تذوب الرمال..
تنحال أنهار وورود وشجر
في خطوته تميل الجبال..
تحييه وتبتسم له بملئ الثغر
بالنور زاد خلي حسن وجمال..
شعاع نوره من خيوط الفجر
وصف مفاتن الحبيبة شعر
أبدع الكثير من الشعراء في التغزل في الحبيبة، والتعمق في بحور الحب والهيام، فالحب لا يتغير قديماً عن الحب في هذا الزمان، فلكل شاعر وحبيب مشاعر يتلاعب بها وينسجها كسمفونية موسيقة صاخبة، تتعدي فيها مشاعر الحب حينما يتخطي كل حدود العشق والجنون، فتخرج كلمات الحب
وتصدح مسامع العاشقين المحبين، فيجاري حبه وعشقه، ومنهم من يتعمق ويتغزل في وصف مفاتن المحبوبة، حيث يوصف بريق عيونها ورموشها كخيوط شمس مسترسلة ضوء ونور، ورسم خطوط شفتيها، وانحناءات جسدها
حيث أبدع في وصف جمال مفاتنها، ومن أجمل ما كُتب في سطور الشعر “اغار عليها من أبيها وأمها، ومن خطوه المسواك إذا دارفي الفم، أغار على أعطافها من ثيابها، إذا ألبسـتها فـوق جسـم منعمِ، وأحسد أقداح تقبل ثغرها، إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم”.
وهل يخفى القمر
بينما يذكرنني أبصرنَني
دون قيد الميل يعدو بي الأغر
قالت الكبرى أتعرفن الفتى
قالت الوسطى نعم هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها
قد عرفناه وهل يخفى القمر
وصف الحبيبة في الشعر الجاهلي
كما وكانت تعتبر المرأة في العصر الجاهلي هي المحور الأساسي والمهم في ذلك العصر، حيث كانت ولا زالت مصدر السعادة والفرح والراحة الذي يدخل قلب الحبيب وينعشه، فكان يلجأ البعض والكثير من الشعراء في العصر الجاهلي إلى التغني والتغزل في وصف المحبوبة، بأجمل عبارات الغزل والكلمات التي تتدفق من منبع روحه هياماً وحباً وعشقاً لما يكنه لها من حب وغرام وعشق مجنون
حيث أبدع الكثير من الشعراء في وصف محبوبته، وجملها في حروفه وكتبها حرفاً وشعراً كبحر يغرق في تفاصيلها، ويغوص في أمواج عيونها المتلاطمة، وبين ثنايا ثغرها، حيث وصف قامتها وطولها
وكما كان يأخده الحرف، ويلحق معها في فضاء مكنون، ويرسمها بأبهي الألوان، كنجمة تبرق نور لجمال طلتها الذي يلون حياته ويبهرها، ويمده بأمل جديد، ومن تلك المتقطفات الشعرية نسطر لكم أروعها وأجملها ومنها ” فريدة أنتِ لا تُشبهين أحد، تُشبهين كل الجمال الذي يلون الأرض، تُشبهين أشياءً لا يمكن أن تُري، تُشبهين الأحلام والرؤى”.
أجمل ما وصف به الحبيبة
الكثير من الشعراء وغيرهم من العاشقين الواقعين في شباك الحب والعشق والهيام، كتب وسطر ونقش أجمل العبارات وخط أجمل وأروع الكلمات في وصف الحبيبة، فعندما يخترق الحب القلب يتوقف العقل فيصبح القلب هو الملهم وهو من يمسك حروف المحب ويصوغ أحاسيسه ومشاعره في حروف وكلمات، وهو من يعبر ويجول ويصول بين مناحي الحروف وإختراق صومعة اللغة
لتجسيد وترسيخ حبه لمحبوبته في أبهي وأجمل صورة لايصال تلك المشاعر النبيلة الصادقة، التي تتغلل بداخله للمحبوبه، فيتعمق في وصف محبوبته ويتناغم في تفاصيلها وجمالها، فتلتهب الحروف وتشتعل الكلمات ويبدأ بوصف محبوته، فمن أجمل تلك الدرر التي كتبت في وصف الحبيبة “عيناك تجعلاني أرتبك، عند النظر إليك أنسى هويتي وعنواني. حبيبتي قلبك الطيب أبيض بطبعه وحنون، ولو خيروني بالكون ستكوني أنتِ فقط من أختار”.
أجمل قصيدة عن وصف الحبيبة بالقمر قصيرة مختصرة، كلنا بحاجة إلي الحب، فمن لا يملك مشاعر حب، لا يشعر بلذه الحياة، فالسعادة الحقيقية ليست بالمال، بل بالقلب، من مشاعر صادقة يمنحها لمن يستحقها، فما أجمل الحب، وما اروع الغرق في بحار الغزل والعشق.