أجمل ما قيل عن عزة النفس والكرامة والشموخ شعر بدوي، تلك الصفات أحد الأمور التي يفتخر فيها الجميع دون استثناء، كونها من أهم الصفات التي تساهم في اكتمال الشخصية للرجل والأنثى على حد سواء.
كما وافتخر في جميعها الشعراء بشكل كبير، حتى تغنوا بها في العديد من الأبيات الشعرية، ولنعرض من خلال سطور مقالنا أهم الأشعار التي تناولت عزة النفس والشموخ والكرامة.
أجمل ما قيل عن عزة النفس شعر بدوي
الانسان الحر صاحب الشخصية القوية الحرة هو الذي يتصف بعزة النفس، وكانت أحد صفات العرب منذ القدم، ولاقت اهتمام كبير منهم ليغرسوها في نفوس صغارهم قبل كبارهم، ليتغنوا بها في أشعارهم وسطروا بها أجمل الأبيات، التي جاءت واصفة وعبرة عن عزة النفس حرفا بحرف، ومن أجمل ما جاء في الشعر البدوي عن عزة النفس:
اعتلي يا نفس واعقل يا خفوق
وارقدي يا عين وارحل يا هوى
بنصحك يا قلب لا يطويك شوق
روحته مع جئته عندي
سوى من يحطك تحت لا تعليه
فوق ومن يحطك فوق يبشر
لأنوي الكرامة ما يوطيها مخلوق
والنجم لا طاح قالوله هوى أبشرك
ما عاد يوجعني فراق وأقسى
وجع يزول بثواني عودت قلبي
لا حمل هم أو ضاق أرمي
ولا اسأل عن الي رماني
وعودت نفسي للمتاهات
ما انساق ولا أسيل دمع عيني
شاهد أيضاً: أجمل ما قيل في الحب والغزل من أروع الكلام في الحب
أجمل ما قيل عن الكرامة شعر بدوي
لقد كتب الشعراء على مر السنوات العديدة السابقة أجمل القصائد التي جاءت في الكرامة، وتأثيرها على الشخص في عين نفسه قبل من حوله، ومن أجمل ما عبر عن الكرامة الشعر البدوي، بألفاظه وكلماته الدقيقة والبليغة، حيث كانت الكرامة أكثر السمات أهمية عند الرجال في العصور الماضية، الأمر الذي جعل الشعراء يتغنون بها، ومن أجمل ما قيل فيها:
راحت سنين العمر وينك وويني
اليوم دوري وباكر لك الدور
أنا عزيز النفس لا ترتجيني
مغرور دورلك على انسان مغرور
أملك كنوز الأرض بلمسة يديني
لني قدرت أملك صلاتي والايمان
وأحكم ملايين البشر في يميني
لني قدرت أملك هوى النفس باحسان
ويملكني الي بالهوى يحتويني
ويرخص بعيني أقرب الناس لوخان
الله خلقني مالي العزعيني
والله أموت ولا يجي يوم وانهان
أنا اعترف اني مع الوقت ترجيت
وانا أعترف ندمان كل الندامة في داخلي
شاهد أيضاً: أجمل ما قيل عن الصبر في الحب في شعر قصير
أجمل ما قيل عن الشموخ شعر بدوي
منذ القدم والانسان العربي يعرف عنه عدم قبوله الذل والمهانة من أي شخص كان، ولعظم سمة الشموخ لديهم تفاخر العديد من الشعراء فيها وبعدم قبولهم للذل والخنوع، فكانوا عندما يحاربهم أي شخص بلفظ سيء يقفون أمامه بسلاحهم وهو الشعر، ليتغنوا بأنفسهم وصفاتهم، ومن ذلك:
ليه الدمع عيب من عين رجال
حتى الجبال تسقط أحجارها
ليه الألم نخفيه ونقول رجال
وتتحطم السفن قبل أبحارها
الدمع جمرة في عيون الرجال
ما أظن الشعر يطفئ نارها
ما بكت عيني على منصب ومال
ولا بكت عيني على أطلالها
البكا عندي على عزن وزال
مثل ثكلا تبكي أطفالها
عزة النفس والكرامة في شعر بدوي
الكرامة وعزة النفس كل منهما تكون لبناء الشخصية، وتكون عزة النفس في ابتعاد الفرد عن كل ما يسيء له ولسمعته، ومن أكثر ما لنا أن نحمد الله عليه نعمة أن لا أحد يستخدمنا الا الله تعالى، كوننا نطلب من الله جل ما نريد ولا نلجأ لأي مخلوق، كرامة الفرد تحفظ ان ترفع عن حاجته لمن حوله، ومن أجمل ما جاء في الشعر عنهما:
نفسي عزيزة وأفهم العلم
لا هنت الذل ما يوم
بعمري تبعته رفضت غيرك
وانت بالحب ما لنت
يا قرد حظي يوم غيرك رفضته
واذا الغلا يرجع على معرفة أنسى
الذي بيني وبينك كتبته
******
الراس ما حد يقطعه غير ربه
أقول عز النفس ما أقول لك هون
خلي يولي ليذلك بحبه
ابعد وتلقاهم على البعد يدنون
والا انت لو ترقد وبالعين شبه
ابرك من الي يجرحونك ويسلون
يا جاهل افهم خذ من العلم لبه
اصبر وتنسى والعذارى ينسون
شاهد أيضاً: أبيات شعر عن الغربة والبعد عن الأهل بدوي قصير
أبيات شعر المتنبي في العزة والكرامة
عرف المتنبي على أنه تركيبة فريدة، وأحد التجارب الإنسانية العجيبة، ما زالت أعماله محط استعجاب واستهجان الى يومنا هذا، عبر بشكل مثالي عن تذبذب الرجل صعودا ونزولا، فلم يوجد قط من مثله في ثقة النفس أو متانة حكمته، كان شديد الهجاء لخصومه الى حد كبير، ومن ما جاء عنه في عزة النفس والكرامة:
وفي الجسم نفس لا تشيب بشيبه
ولا أن ما في الوجه منه حراب.
لها ظفر إن كل ظفر أعده
وناب إذا لم يبق في الفم ناب
يغير مني الدهر ما شاء غيرها
وأبلغ أقصى العمر وهي كعاب
وإني لنجم تهتدي صحبتي به
إذا حال من دون النجوم سحاب
غني عن الأوطان لا يستخفني
إلى بلد سافرت عنه إياب
وأصدى فلا أبدي إلى الماء حاجة
وللشمس فوق العملات لعاب
انا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
شاهد أيضاً: أبيات شعر عن الأمل بالله للمتنبي والشافعي
شعر فصيح عن الشموخ
الشموخ أحد السمات التي تنشأ داخليا في داخل الفرد، والتي لا يبلغها الا كل عزيز نفس ومترفع عن ذل وهوان نفسه، الا أن شعراء العصر القديم تمكنوا من وصف الشموخ بأسمى الكلمات والأبيات الشعرية، تمكنوا من ذلك لشدة قيمة ذلك لديهم وافتخارهم فيه، حيث كانوا ممن يستحال أن يقبلوا الذل أو تدنيس كلماتهم، ومما جاء في ذلك:
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
أفادتني القناعة كل عز
وهل عز أعز من القناعة
أرى الناس من داناهم هان عندهم
ومن أكرمته عزة النفس أكرم
يقوقون لي فيك انقباض وانما
رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أو ما كل برق لاح لي يستفزني
ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
واني اذا ما فاتني الأمر لم أبت
أقلب كفي اثره متندما
أبيات شعرية في عزة النفس والكرامة والشموخ
عرفت عزة النفس على أنها اعتزاز الفرد بنفسه وقيمها ومبادئها، بينما الكرامة والشموخ الترفع عن كل ما يذل النفس ويهينها، وتلك الصفات ليس لها علاقة مطلقا في التكبر والغرور، فكل انسان يحفظ ماء وجهه عن الآخرين ما هو الا عزيز شأن ذو قيمة ومبدأ، صفات استحقت أن يسطر الشعراء أسمى الكلمات في وصفها والحديث عنها، ومن أجمل ما جاء عنها:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لا يخدعنك من عدو دمعة
وارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يلاقى على جوانبه الدم
والظلم من شيم النفوس فإن تجد
ذا عمةٍ فلعلةٍ لا يظلم
والذل يظهر في الذليل مودة
وأود منه لمن يود الأرقم
كلما أنبت الزمان قناة
ركب المرء في القناة سنانا.
أجمل ما قيل عن عزة النفس والكرامة والشموخ شعر بدوي، استخدم الشعراء شعرهم لأجل نسج أفصح وأسمى الأبيات التي لها أن تلفت انتباه السامع لها، ومن أجمل ما نسجوا به أبيات جاءت في العزة والشموخ والكرامة.