اعراب ما بعد نعم وبئس مثال نعم الرجل الصادق، ساعد علم النحو أولئك الذين يتحدثون في اللغة العربية على استخدامها والنطق بها بالشكل السليم، وذلك يعتبر السبب الأساسي من علم النحو.
لذلك وضع أبو اسود الدؤلي علم النحو لسماعه ابنته وهي تتلو القرءان بطريقة خاطئة، وكانت تقرأ تشكيل الكلام بطريقة خاطئة، فوضح علم النحو كلمات اللغة العربية واعرابها الصحيح، ولنتعرف في سطور مقالنا على اعراب ما يأتي بعد نعم وبئس.
نعم وبئس وإعراب ما بعدهما
وفق ما وضح من قبل البصريون والكسائي ان نعم وبئس ما هما الا فعلان، وما دل واكد ذلك دخول تاء التأنيث الساكنة على كل منهما، مثل بئست المرأة الكاذبة، ونعمة المرأة الصالحة كذلك، وتعتبر تاء التأنيث احد علامات الفعل، وذلك الأرجح.
لكن ما ذهب اليه الكوفيون على انهما اسمان، تبعا لدخول حرف الجر على كل منهما، وذلك وفق لما قاله الأعرابي في الوقت الذي بشر بأنثى، والله ما هي بنعم الولد.
ليرد بذلك البصريون على ان المجرور محذوف، وهنا جاءت نعم على انها مفعولا لقول محذوف جاء صفة لموصوف محذوف، وبذلك جاء قول الكوفيين على انه مؤول لحذف الموصوف وصفته
وبذلك فان الموصوف الذي حذف هو المجرور وليس نعم، ليكون بذلك تقديرها: ما هي بولد مقول فيه نعم الولد، فهنا الذي حذف الموصوف والصفة، ليأتي مكانه معمول نعم لتبقى نعم على فعليها، وجاء الفعل جامد وليس متصرف، فلا يمكن ان يستعمل المضارع والأمر منه، لكن يشمل منه فقط الأمر، ومثله الفعل بئس.
شاهد أيضاً: معلومات عن اللغة العربية
اعراب نعم وبئس
يتم اعراب كل من نعم وبئس على انهما فعلا ماضيا جامدا مبني على الفتح، لإنشاء المدح او الذم، بينما المخصوص في المدح او الذم فيتم اعرابه على انه مبتدأ مؤخر وتكون قبله جملة فعلية مكونة من الفعل الجامد الذي يكون اما نعم أو بئس
ويكون الفاعل ما هو الا جملة فعلية تأتي في محل رفع خبر مقدم، وان جاءت النكرة بعد نعم او بئس منصوبة، فهنا يتم اعرابها على انها تمييزا، مثل: نعم عملاً الإخلاص، هنا يتم اعراب عملا على انها تمييزا منصوب بالفتحة.
شاهد أيضاً: ما تأثير اللغة العربية على اللغات الأجنبية في المجتمع العالمي
اعراب ما بعد نعم وبئس مثال نعم الرجل الصادق
يأتي اعراب ما بعد نعم في مثال نعم الرجل الصادق، على ان نعم: فعل ماضي جامد مبني على الفتح، الرجل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، لتكون نعم الرجل جملة فعلية في محل رفع خبر مقدم، الصادق: تعرب مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ويعرف أيضا المخصوص في المدح خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
في حين بئس الرجل الكاذب، فهنا يأتي اعراب بئس: فعل ماضي جامد مبني على الفتح الظاهر، الرجل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة الفعلية بئس الرجل جملة فعلية في محل رفع خبر مقدم، الكاذب: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والمخصوص في الذم يعرب خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
ملاحظة
يتقدم المخصوص في المدح والذم على الجملة، مثل الرجل نعم الصادق والسيء بئس الرجل، هنا يتم اعراب المخصوص على أنه مبتدأ وما بعده يكون خبر، ويمكن هنا ان يتم حذف المخصوص في حال كان واضح من الكلام
فمثلا نقول: المصنع يجيد الصناعة فنعم العمل، ليكونا نعم وبئس أيضا فعلان ماضيان جامدان أيضا، لا يوجد لهما أمرا ولا مضارع، وتكون أحوال فاعل نعم وبئس معرفا بأل التعريف، كنعم الخلق الأمانة، أيضا يأتي مضافا للمعرف بأل، مثل بئس عقاب المنافق النار، ليكون بذلك ضميرا مستترا مميز بالنكرة مثال نعم قولا الصدق.
أسلوب المدح والذم
هناك عناصر لكل من أسلوب المدح والذم، وهم فعل المدح او فعل الذم، وفاعل المدح والمخصوص في المدح، والاختلافات النحوية التي تأتي في حبذا ولا حبذا وأسلوب نعم وبئس
وهناك قاعدة تقول على ان أسلوب المدح وأسلوب الذم يشتملا على فاعل المدح والذم، تليهما المخصوص في المدح والذم، ويوجد إمكانية لأن يتقدم المخصوص في المدح والذم أو يتأخر.
ففي حال تقدم المخصوص يكون له اعراب واحد، وفي حال تأخر له ثلاث أوجه اعرابية، ليتم استخدامه في مقام المدح او الذم، وبذلك يكون ترتيب جملة أسلوب المدح او الذم، الفعل نعم او بئس ويكون فعل ماضي جامد مبني على الفتح لا محل له من الاعراب، ثم فاعل نعم وبئس، تليهما المخصوص في المدح او الذم.
تعريف أسلوب المدح والذم
عرف أسلوب المدح على أنه أسلوب نلجأ لاستخدامه عندما نستحسن صفة جيدة، او لأمر به من المدح والثناء ما يستحق، بينما جاء في تعريف أسلوب الذم، على انه الأسلوب الذي نلجأ لاستخدامه في الوقت الذي نستهجن فيه صفة سيئة، او لأي ام له ان يذم او يهجى.
اعراب ما بعد نعم وبئس مثال نعم الرجل الصادق، يعرب الرجل على انه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وتكون الجملة الفعلية في محل رفع الخبر المقدم.