بحث عن تاريخ التربية في العصور البدائية القديمة، تعتبر الترببة وسلة إتصال لنقل معلومة من شخص لآخر، وقد مرت التربية بمراحل متطورة ومختلفة عبر مر العصور، حتي وصلنا على ما وصلت به التربية في الوقت الحالي، حيث كانت التربية قديماً تصب كل إعتمادها على الوالدين.
وتربية أبناؤهم على متطلبات الحياة البدائية من مأكل ومشرب ومأوي، والالتزام بعاداتهم وتقاليدهم المتبعة حتي تتوافق مع عادات مجتمعهم السائدة، واليوم سنعرض إليكم حقيبة تاريخية عن بدايات التربية وأهدافها وتطورها في الحضارات والعصور البدائية القديمة.
مقدمة بحث عن تطور التربية عبر العصور البدائية القديمة
مرت التربية عبر العصور التاريخية بمراحل مختلفة، وتطورت بشكل خاص في مجال التربية، وأول بدايات التربية تمحور ظهورها في الحياة البدائية القديمة منذ 4000م عام.
كانت التربية في العصور البدائية القديمة متطبعة على أسلوب المحاكاة والتقليد، والإعتماد الأكبر فيها يريكز على إهتمام الوالدين، من خلال تعليم أولاهم علي أصول تربية مجتمعاتهم السائدة، في ذلك العصر، وتمحورت التربية في تلك العصور على متطلبات حياتهم السائدة من مأكل ومشرب ومأوي، وتدربيهم على كيفية الحصول على متطلبات الحياة، وتربيتهم على أصول معتقداتهم الدينية والطقوس السائدة.
ومن ثم بدأت ظهور التربية في العصور اليونانية والرومانية، والتي إهتمت في التركيز على الجوانب العسكرية والعلوم الجغرافية والعلوم الطبيعية، وأما التربية في العصور القديمة عند العرب القدماء، كانت تتمثل التربية فيها بمجالات الصيد والرماية والفروسية، وفنون القتال ومواجهة الأعداء.
تطورت التربية وأخدت شكل متطور في الحضارات الهندية وحضارات بلاد الرافدين، وكانت من أهداف التربية في الحضارات الهندية إعداد أفراد مؤهلين لحياة الآخرة، والحفاظ على تقاليد ومعتقدات الطبقات الهندية وعقائد كل طبقة من طبقاتها الأربعة التي قسمت فيها الحضارت الهندية.
والتربية في حضارات بلاد الرافدين تطورت، وكان ظهور للمدارس في تلك الحضارات وكما أبرزت حضارات سومر والبابلية وأصبح بعد ذلك التعليم نظامياً، ومن هنا كانت أول بدايات لظهور المدارس والتعليم التي تقوم على أساس التربية.
الفكر التربوي في العصور القديمة
الهدف الاسمي من وراء التربية إحداث تغيرات مرغوب بها في حياة الفرد، في حين الفكر التربوي مر بمراحل وعقبات مختلفة، منها تطور وآخر تبلور، حيث كان الفكر التربوي البدائي يرتكز على انتقال الثقافات من فرد لفرد آخر ومن جيل إلي أجيال آخري، مع إحداث بعض التغيرات وتطورت التربية فيها، والتي انحصرت فيها مجالات التربية في مرحلتين.
مرحلة الطفولة ما قبل البلوغ والتي تمحورت التربية على أسلوب المحاكاة والتقليد، وتعليم الأولاد عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات القبلية السائدة من خلال الوالدين والأقارب، والتي ارتكزت على تعليمهم كيفية الحصول على متطلبات الحياة القبائيلية.
والمرحلة الثانية مرحلة ما بعد البلوغ والتي انحصرت على ابعاد الأبناء عن عائلانهم، في أماكن آخري لتطوير التعليم والتربية لديهم وتوسيع مداركهم وثقافاتهم.
حيث أن الحضارات اليونانية كان لها الأثر الكبير على التربية في العصور القديمة، وكانت نظام العنصرية السائدة والمتطبع في تلك العصور، واستبعاد ذو البشرة السوداء والإناث والطبقات الفقيرة من التعليم، اذ ان التعليم كان متاح للطبقة الغنية وللذكور.
وكان هدف التربية السائد إعداد مواطن صالح أخلاقياً وبدنياً، والتربية في العصور القديمة كانت تتمحور حول تعليم مواضيع محددة في مجال العلوم الطبيعية، والفلسفة والبلاغة، وعلوم الفلك والأرصاد الجوية، وإقتصار تعليم المرأة بشكل محدود على الرمي، والرقص والغناء.
تاريخ التربية في العصور القديمة
الحياة البدائية القديمة كانت حياة بسيطة في التربية والتعليم، حول ما يدور من التربية للحصول على متطلبات الحياة، من مأكل ومشرب ومأوي، والهدف السامي والأساسي الحفاظ على عادات وتقاليد ومعتقدات المجتمعات السائدة، ومع مرور الوقت وتزايد في نسبة الأفراد وتكاثرها.
كان هناك زيادة على متطلبات الحياة أكثر، مما أدي إلي تطور التربية بجميع أشكالها وجوانبها المختلفة لتتوافق مع إحداث التغيرات في الأديان والعادات والتقاليد، وظهور حضارات جديدة، الحضارة المصرية، الحضارة الصينية، الحضارة الرومانية واليونانية، الحضارات الهندية، وحضارات بلاد الرافدين.
فقد تمثلت الحضارة المصرية في سيطرة الكهان المصريين على مظاهر التعليم السائدة بمختلف مراحلها التعليمية، حيث كان يهتم الكهنة المصريين بتعليم الطلاب الأطفال العلوم الطبيعية والإنسانية و الهندسة المعمارية وعلوم النحت. وكان التعليم السائد يرتكز على مرحلتين، المرحلة الأولي التعليم قبل البلوغ من خلال الوالدين، والرمحلة الثانية التعليم بعد البلوع حيث كان يتم ابعاد الطلاب بعيداً عن بيوتهم، تعليم خارجي.
وأما مظاهر التربية التي تشكلت في حضارة بلاد ما بين النهرين، اتخدت من طريقة التعليم في الحضارت المصرية إستكمالاً على نفس النهج، وكان هدف التربية في الحضارات بلاد الرافدين تعليم وتربية الطلاب على الدين والتنجيم والطب وترسيخ تعليمهم على أسس دينية.
كانت للتربية مظاهر آخري سائدة في الحضارة الصينية، والتي تمحورت على أهداف التربية القديمة، في الحفاظ على عادات وتقاليد ومعتقدات مجتمعاتهم السائدة، التي تقوم علي أساس التقليد والمحاكاة والتكرار، وكانت تتميز بثبوت التربية وعدم إدخال تغيرات جديدة في التعليم، وتعتمد على الحياة الرتيبية الثابتة الغير متجددة.
التربية في الحضارة الهندية القديمة
تأثرت التربية في الخضارات الهندية القديمة بعوامل كثيرة، والتي تشكلت من محور الدين، حيث ظهر في تلك العصور كتاب اسمه “الفيدا” والذي كان عاملاً وسبباً مهماً في ظهور الديانة البراهماتية، والتي أدي ظهورها إلي تقسيم المجتمع الهندي إلي أريع طبقات مختلفة.
الطبقة الاولي طبقة البراهمتية وهي الطبقة الاولي وسميت بطبقة نسل الآلهة، وكانت تشمل رجال الدين والحكام، والطبقة الثانية الكشاتريا تشمل على الجنود والجيش والقوات المدافعة عن الحضارة.
والطبقة الثالثة الفايزا وتشمل على فئة التجار واصحاب الحرف، والطبقة الرابعة والأخيرة السودرا وهي الطبقة البسيطة من الأفراد وهي طبقة العبيد والفقراء، وكان هدف التربية الأول والأهم إعدد الفرد للأخرة والحفاظ على عادات وتقاليد ومعتقدات كل طبقة من الطبقات الأربعة السائدة في تلك العصور الهندية القديمة.
التربية الصينية القديمة
اقتصرت التربية في العصور الصينية القديمة على أسلوب المحاكاة والتقليد السائد في تلك الفترات، وانتقال الفرد من مرحلة لمرحلة آخري بدون إحداث تغيرات في مظاهر وتعاليم التربية، فكانت مظاهر وأهداف التربية ثابتة، العادات والتفاليد والمعتقدات والطقوس تبقي ثابتة رتيبية دون احداث تغيرات جديدة عليها، والهدف الاسمي للتربية للصينية ترسيخ أسلوب المحافظة على ثقافتهم وعادات وتقاليد قبائلهم بشكل مقيد.
أهداف التربية البدائية
جاءت التربية علي مر ومختلف العصور لتحقيق أهداف من وراء ذلك، فتضمنت أهداف تربوية بقصد المحافظة على عادات وتقاليد ومعتقدات المجتمع السائد، في تلك الأزمان وعلى مختلف العصور والحضارات، وإعداد مواطن صالح، وتنمية قدراته للحصول علي متطلبات الحياة، وتعليمه أصول الدين والطقوس الدينية لكل عصر من العصور القديمة
والهدف الأساسي هو التقليد والمحاكاة، والهدف منه أن يقلد الفرد عادات وتقاليد مجتمعه الذي ترعرع فيه، تقليداً عبودياً خاصاً، وكما كانت التربية تأخد الجانب العملي والتي من خلالها يتم إعطاء كل فرد من الأطفال الحرية الكاملة إكتشاف الكون من خلال التجارب عن طريق اللعب.
خاتمة بحث عن تاريخ التربية في العصور البدائية
اختلفت الأفكار والوعي قديماً وحديثاً في نظرتهم للأطفال، في حين كانو يعتبرو الأطفال عجيبة والأباء والأهل يقومون بتشكيل العجينة، والتشكيل بها حسب رغبات محددة يرغبون بها من خلال أسلوب المحاكاة والتقليد المتبع قديماً، ولكن نظرة الأباء للأطفال حديثاً تختلف.
فالأطفال في العصور الحديثة تفكر وتحاول وتكتشف وتجرب من تلقاء أنفسهم، من دوافع داخلية موجودة لديهم، مع مساعدة قليلة من قبل الوالدين والأهل.
بحث عن تاريخ التربية في العصور البدائية القديمة، التربية تطورت علي مر العصور قديماً وحديثاً، حيث تعتبر التربية هي الوسيلة الوحيدة في إيصال ونقل ثقافات بين الأفراد، ومن جيل إلي أجيال، مما أدي إلي تطور التربية حتي وصلت إلي التربية في العصور الحديثة.