By kefah abuseda 
خطبة عن بداية السنة الميلادية الجديدة مكتوبة وحكم الاحتفال براس السنة 2023، وها نحن على أعتاب بدايات سنة جديدة، بدأت الاستعدادات تبرق لاستقبال عام جديد، ورأس السنة الميلادية تقترب نسائمها، فينجر ورائها الكثير من المسلمين، للمشاركة فيها من استعدادات، كشراء زينة وتزين الشجرة وتبادل التهاني، دون دراية مدي تحرميها، فهي صنيعة الجهلاء.
ما هي إلا تقليد أعمي لعادات اليهود والنصارى، هدفها هو ادخال تلك العادات الصليبية المجوسية إلي بيوت المسلمين، وإبعادهم عن تعليم ديننا الإسلامي، وهنا سنعرض خطبة عن بداية السنة الميلادية الجديدة مكتوبة.
وقفة مع رأس السنة الميلادية
رأس السنة الميلادية، وهي أول يوم في بداية العام الجديد، وهو من أعظم الأعياد التي يحتفل به المسيحين، وهو ثاني الأعياد المهمة لدياناتهم المجوسية الصليبية، وبداية العام الجديد كان مرتبط بمولد السيد المسيح يسوع.
حيث يتضمن رأس السنة جدول من الاحتفالات الخاصة من أعيادهم، وحيث تتألف المشاركة في طقوس دينية مسيحية، من إقامة احتفالات في الشوارع وتزين الشجرة بالكرات البلورية بألوانها الجذابة، وتزين البيوت بالزينة والشموع، وإطلاق الألعاب النارية.
أهم مراسم احتفالها، ما يسمي بابا نويل حيث يقوم بتوزيع الهدايا على الصغار، وزيارة كبار السن، والمرضي، وزيارة البيوت الفقيرة لمشاركتهم أعياد رأس السنة، وكما تعد هذه الاحتفالات من بين أقدم وأكثر الاحتفالات شهرة على مستوى العالم.
قد يهمك: سبب الاحتفال برأس السنة الميلادية وأجمل عبارات التهنئة براس السنة 2023
الاحتفال برأس السنة .. ومشابهة أصحاب الجحيم
أن مظاهر وطقوس الاحتفال برأس السنة الميلادية كثيرة، ومختلفة حسب ثقافات الدول كل منها على حده، حيث كثير من الدول يتم الإحتفال في ليلة رأس السنة بإجراء طقوس خاصة بهم، كالرقص بالشوارع، وتجهيز أطعمة خاصة بتلك المناسبة، ومشاهدة الألعاب النارية.
هناك طائفة من المسيحيين يهرولون إلي الكنائس والمعابد لإجراء طقوس مسيحية وحضور القديس معهم، وتستمر طقوسهم حتي منتصف الليل، من ثم يتبادلون أجمل عبارات التهاني والتبريكات بالعام الجديد، متمنين لبعضهم عام جديد يملئه المسرات والخير.
كما يتبادلون الهدايا والزيارات والأطعمة سوياً، ومن أهم مظاهر الإحتفال تزيين الشجرة بالكورات الملونة والشرائط الحمراء وتعليق الزينة والألعاب والهدايا، حيث تعتبر الشجرة مهمة لديهم، والتي ترمز للحياة.
حكم احتفال المسلمين في رأس السنة الميلادية
يلجأ الكثير من المسلمين إلي محركات جوجل بحثاً وتخوفاً من المشاركة في الاحتفالات التي تقام في كل ليلة من ليالي رأس السنة الميلادية من كل عام، في حين هناك البعض بل والأغلبية من المسلمين ينجرون وراء تلك الاحتفالات دون دراية على مدي عظمة الكبائر في المشاركة فيها.
فهو أمر منكر ومحرم ولا يجوز مشاركة المسيحين باحتفالاتهم ولا يجوز تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة رأس السنة الميلادية، ولا يجوز تهنئة المسيحين والنصاري، لأن عيد رأس السنة من جنس أعمالهم وهو دينهم.
كما لا يجوز مشاركة بالاحتفالات السنوية برأس السنة لما فيه تشبه بعقائد الكفار المجوس، وهو أمر منكر وخطير للشرائع الإسلامية.
لماذا الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام
لا جدال في كل الأقاويل التي صدحت على المنابر، حول تحريم مشاركة المسلمين في الاحتفالات، والتي تقام في رأس السنة الميلادية، وما هي إلا أعمال ضالة من رجس الشيطان، لما فيها من عقائد بدعة ضلالية ومجوسية، فهي تجسيد وتعظيم للصليب.
لذلك يجيب علينا كمسلمين أن لا ننجر وراء تلك العقائد التكفيرية، وعدم مسايرتها والمشاركة فيها، لان مشاركة المسلمين لتلك الاحتفالية تدعم الدين المجوسي الصليبي، كما ترسيخ للصليب، وهذا أمر خارج عن الدين الإسلامي، لما فيه من شرك بالله تعالي والعياذ بالله، وتعظيمهم للصليب وإشراكهم بالله تعالى.
فلا يجوز للمسلمين مشاركة أهل الكتاب والنصارى في ما يعرف بعيد الكريسماس واحتفالات رأس السنة الميلادية ولا تبادل التهنئة بهذه المناسبة، وإشعارهم انه دينهم خاص بهم، لا دين علينا، لأن عيدهم من جنس أعمالهم الضلالية.
اقرأ أيضا: حكم تهنئة المسلمين لبعضهم برأس السنة 2023 ما هو رأي كبار العلماء إسلام ويب
خطبة نارية عن رأس السنة الميلادية
الحمد لله رب العالمين ، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان، ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فيا إخوة الإيمان:
اعلموا أن كثيراً من المسلمين سيشاركون في احتفالات عيد رأس السنة الميلادية، وما علم هؤلاء أن المشاركة فـيها مشاركة في شعيرة من شعائر النصارى، والفرح بعيدهم فرح بشعائر الكفر وظهوره وعلوه، وفي ذلك مـن الخطر على عقيدة المسلم وإيمانه ما فيه، فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم وحضر قداسهم، كيف يرضى المسلم أن يشاركهم في أعيادهم ومما يدل على أن الاحتفال برأس السنة من البدع، وأنه من محدثات المتأخرين.
أنه لم يؤثر عن النبي صل الله عليه وسلم، ولا عن أحداً من أصحابه، رضوان الله عليهم، ولا عن السلف الصالح من التابعين، وتابعيهم وأعلام الأمة وعلمائها من الأئمة الأربعة وغيرهم، رحمة الله عليهم، فلم يثبت عنهم قط أنهم احتفلوا به، ولكن حدث ذلك بعد القرون المفضلة.
بعد أن اختلط المسلمون بغيرهم من اليهود والنصارى، بدأ المسلمون يتبعون سنن من كان قبلهم، كما في الصحيحين أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال”لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتي لو سلكو جحر ضب لسلكتموه” قلنا يا رسول الله، اليهود والنصاري قال”فمن”، ومخالفة المشركين تستلزِم عدم موافقتهم فيما هو من خصائصهم، وفيما هو من عاداتهم، وفيما هو من عباداتهم.
وفي الحديث المتقدم “من تشبه بقوم فهو منه”، والشرع قد أمر بمخالفة المشركين، ونهى عن التشبه بهم ومشابهتهم، ليظهر التباين بين المؤمنين والكافرين في الظاهر، كما هو حاصل في الباطن، فإن الموافقة والتشبه في الظاهر ربما تجر إلى محبتهم وتعظيمهم والشعور بأنه لا فرق بينهم وبين المؤمنين، ويقود المتشبه إلى أن يتخلق بأخلاق من تشبّه به، وأن يعمل مثل أعماله.
قال الذهبي: “فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد، مختصين بذلك، فلا يشارِكهم فيه مسلم، كما لا يشارِكهم في شرعتهم ولا في قِبلتهم”، وقد انعقد إجماع علماء الأمة سلفًا وخلفًا، على أن مشاركة المسلم الكافر أفراحه، خصوصًا التعبدية منها، حرام، لا تحل بحال، ومن ذلك الذي يحرم على العبد المسلم الابتهاج به مع الكفار، الاحتفال بما يسمى بعيد رأس السنة الميلادية، لأنه من خصائص دينهم الباطل، المحرم علينا تقليدهم أو تشبههم فيه.
حرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية
حيث أن من الواجب علينا كمسلمين، في يوم الاحتفال برأس السنة الميلادية، أن نتخد من هذا اليوم يوم كغيره من أيام العام، وعدم مشاركة أي مظهر من مظاهر الاحتفالات في طقوسه التكفيرية، وتقديم النصائح للبعض فيما يخص هذه الاحتفالات، وتوضيح مدي حرمنيتها في ديننا الإسلامي، وانها عادات صليبية، ليست من شعائر الدين الإسلامي.
خطبة عن بداية السنة الميلادية الجديدة مكتوبة مع نهاية عام مضي، وبداية عام بحلته الجديدة، يجب أن ندرك قيمة وقتنا، وعدم إهداره بأشياء محرمة، نهي عنها الله تعالي، ولم يصرح بها ديننا الإسلامي الحنيف وأخص بالذكر عن مدي خطورة المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية، نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين.