ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة، كثيرٌ من الناس يغفلون عن حقيقة أن الدُنيا فانية، وأن الآخرة هي دار الخلود، وما الدُنيا إلا ممر للحياة الآخرة

لذلك ينبغي على الفرد أن يحرص على الأعمال الصالحة، وما يُقربه من الله سبحانه وتعالى، لكي يكسب رضاه ويفوز بجنات النعيم، ويبتعد عن المعاصي والسيئات التي تستقر به في نار جهنم، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم إجابة عن التساؤلات التي وردتنا بخصوص ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة.

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة
ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة
ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

يرى القرآن الكريم بأن الحياة الدنيا ما هي إلا لعب ولهو وزينة وتفاخر، كما يلعب الأطفال الصغار، وهي تُشبه الناس بالأطفال الذين يلهون ويلعبون ويعيشون في غفلة وجهل، فلا يرون حقيقة الدنيا، وأنها مؤقتة وزائلة، حيث أن حياة الإنسان تمر في خمسة مراحل، من مرحلة الطفولة حتى الكهولة في عمر الأربعين.

ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة
ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة

كما يرى علماء المسلمين بأن حياة الإنسان مُقسمة على مراحل تشتمل كل مرحلة على ثمانية سنوات، تُمثل الثمانية سنوات الاولى مرحلة اللعب، والثمانية الثانية مرحلة اللهو، وما بعدها مرحلة الشباب ويتجه فيها الإنسان الى الجمال واللذة والزينة

وما بعدها مرحلة التفاخر، وفي الثمانية سنوات الأخيرة يوجه الإنسان اهتمامه نحو التكاثر في الأموال والأولاد، لذلك فإن أصحاب الدنيا لا يبقى لديهم وقت للتفكير في الحياة المعنوية والقيم الإنسانية السامية.

شاهد ايضاً: الفرق بين الصداقة والحب في علم النفس بين الولد والبنت

حب الدنيا عند الشيعة

حب الدنيا عند الشيعة
حب الدنيا عند الشيعة

أما الحياة والدنيا من وجهة نظر الطائفة الشيعية، فيعتبر الشيعة أن حب الحياة الدنيا يُعتبر من الرذائل الأخلاقية، وأن الدنيا عبارة عن حياة الإنسان وكل ما يرتبط به قبل الموت، والكثير من الروايات الشيعية تتحدث عن ذم حب الدنيا، وقد قسم الشيعة الحياة الدنيا الى قسمين، قسم مرغوب له ثمر بعد الموت، قسم مذموم يؤدّي براكبه إلى معصية الله سبحانه، وبذلك نكون قد وضحنا لكم الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة.

الإمام علي يصف الدنيا

الإمام علي يصف الدنيا
الإمام علي يصف الدنيا

قام الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) بالحديث عن الدُنيا في الكثير من مواقفه، وقد حث في كلماته على الاعمال الصالحة، وضرورة الابتعاد عن ملذات الحياة ومساوئها، وفي السطور التالية نعرض لكم كلمات الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في وصف الدنيا:

إن الدنيا دار فجائع من عوجل فيها فجع بنفسه و من أمهل فيها فجع بأحبته.

إن الدنيا لهي الكنود العنود و الصدود الجحود و الحيود الميود حالها انتقال و سكونها زلزال و عزها ذل و جدها هزل و كثرتها قل و علوها سفل أهلها على ساق و سياق و لحاق و فراق و هي دار حرب و سلب و نهب و عطب.

إن الدنيا تدني الآجال و تباعد الآمال و تبيد الرجال و تغير الأحوال من غالبها غلبته و من صارعها صرعته و من عصاها أطاعته و من تركها أتته.

إن الله تعالى جعل الدنيا لما بعدها و ابتلى فيها أهلها ليعلم أيهم أحسن عملا و لسنا للدنيا خلقنا و لا بالسعي لها أمرنا و إنما وضعنا فيها لنبتلى بها و نعمل فيها لما بعدها.

يا أهل الغرور ما ألهجكم بدار خيرها زهيد و شرها عتيد و نعيمها مسلوب و مسالمها محروب و مالكها مملوك و تراثها متروك.

قدمنا لكم في هذا المقال إجابة عن التساؤلات بخصوص ما الفرق بين الحياة والدنيا في الإسلام وعند الشيعة، ووصف الإمام عليه بن ابي طالب رضي الله عنه للحياة الدنيا الفانية.