العقيقة وشروها وعمرها ووقتها وكيفية توزيعها

العقيقة هي الذبيحة التي يتم ذبحها عن المولود بداية من اليوم السابع، وإن فات يمكن الذبح في اليوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين من ولادة الطفل أو في أي وقت تتيسر فيه الأحوال المادية وهي من السنن المؤكدة حيث أمرنا النبي أن يعق عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة.

شروط العقيقة وعمرها

شروط العقيقة وعمرها
شروط العقيقة وعمرها

يجب التعرف علي بعض الشروط والاحكام للعقيقة قبل الذبح:

شروط العقيقة:

  • تكون الذبيحة من الأنعام أي المعز، أو الضّأن ، أو الإبل ، أو البقر.
  • لكن ممنوع أن تكون العقيقة من الدّجاج، أو الأرانب، أو العصافير باتفاق واجماع الفقهاء.
  • فقد قال الحافظ ابن عبد البر (وقد أجمع العلماء أنّه لا يجوز في العقيقة إلا ما يجوز في الضّحايا من الأزواج الثّمانية ، إلا من شذّ ممّن لا يعدّ خلافاً).
  • لكن خالفه ابن حزم الظاهري فحدد العقيقة ذبح الأغنام فقط ، أي الضّأن والماعز، ومنع ذبح البقر والإبل للعقيقة.
  • فقال ابن حزم الظاهري (ولا يجزئ في العقيقة إلا ما يقع عليه اسم الشّاة ، إمّا من الضّأن ، وإمّا من الماعز فقط…
  • ولا يجزئ في ذلك من غير ما ذكرنا، لا من الإبل ، ولا من البقر الإنسيّة، ولا من غير ذلك).
  • يشترط العقيقة أن تكون الذبيحة خالية تماما من أي عيوب، وأن تكون سليمة تماما.
  • بناءا على ما أجمع عليه الفقهاء، وجمهور العلماء كافة.
  • فقال الحافظ ابن عبد البر: (على هذا جمهور الفقهاء أنّه يجتنب في العقيقة من العيوب ما يجتنب في الأضحية).
  • معني العيوب هنا الأمور التي تمنع أن يكون هناك إجزاء في الأضحية بما نص عليه الكثيرين من أهل العلم.
  • فقال الإمام مالك ( وإنّما هي – العقيقة – بمنزلة النّسك والضّحايا، لا يجوز فيها عوراء، ولا عجفاء، ولا مكسورة القرن، ولا مريضة…
    توفّر الأسنان المطلوبة في العقيقة، وذلك كما هو حال الأضحية تماماً، حيث أنّه لا تجوز العقيقة بالغنم في حال لم تتمّ الشّاة سنةً كاملةً من عمرها…
  • وأمّا البقرة فإنّها يجب أن تتمّ سنتين من عمرها، والإبل تتمّ خمس سنين من عمرها).

عمر العقيقة:

  • ينبغي أن تكون بلغت السن المطلوب أي يكون الماعز تم عام، والضأن 6 أشهر، والبقر عامين، والإبل 5 سنوات.
  • من الممكن ذبح بقرة أو عجل أو جملا بدلا من الغنم  في عقيقة الطفل.

وقت العقيقة

وقت العقيقة
وقت العقيقة

نجد أن العقيقة تعني الذبيحة التي تذبح للمولود الذكر أو الأنثى بداية من اليوم 7، أو 14، أو 21 بعد ولادته، أو في أي وقت في حالة ضيق الحال:

  • فمن السنة أن يتم الذبح في اليوم السابع بعد أن يولد المولود أو المولودة
  • فمثلًا إذا ولِد الطفل يوم الأحد فإن العقيقة تكون في السبت التالي، وان ولِد يوم الخميس فإنها تكون يوم الأربعاء التالي.
  • أن مضي أسبوع كامل ولم يعق عن المولود، فمن الممكن أن تكون في اليوم 14، أن مضي فيمكن أن تتم في اليوم 21.
  • إذا كان الحال ضيق يمكن الذبح في أي وقت بعد ذلك وإعداد وليمة للأصدقاء والأهل والجيران.
  • أو من الممكن أن يتم التوزيع على الاصدقاء، والاهل، والجيران، وعلى الفقراء أيضا.
العقيقة
العقيقة

عمر العقيقة

عمر العقيقة
عمر العقيقة

أوضح الفقهاء أن العقيقة ينبغي أن يتوافر فيها أن تكون من بهيمة الأنعام المتمثلة في (الماعز -الضأن -البقر -الجاموس -الإبل):

  • يجب الالتزام بأن تكون الذبيحة بالسن المطلوب، حيث تكون الماعز أتمت عام.
  • كما ينبغي الالتزام بأن يكون الضأن أتم 6 اشهر.
  • أما بالنسبة للبقر يكون عامين.
  • العقيقة إذا كانت من الإبل يجب أن يكون أتم 5 سنوات.
  • الذبيحة يشترط أن يكون سليمة، ومن الممكن ذبح بقرة أو عجل أو جملا بدلا عن ذبح الغنم فلا مانع.

توزيع العقيقة

توزيع العقيقة
توزيع العقيقة

العقيقة سنة من السنن التي يقوم بها الوالدان بعد ولادة الطفل الذكر والأنثى:

  • تكون العقيقة عن الذكر رأسان، أما عن الأنثى رأس واحدة.
  • ينبغي أن يتم الذبح في اليوم السابع أو الرابع عشر أو اليوم الحادي والعشرين، وإن لم يتيسر الحال يتم الذبح في أي وقت.
  • أما بشأن توزيع العقيقة فلم يرد نصا واضحا في هذا الامر على الاطلاق.
  • لكن يتم التوزيع منها على الجيران والأقارب والفقراء.
  • بعض أهل العلم حدد توزيع العقيقة كما توزع الاضحية أن يأكل صاحب العقيقة ثلثًا، ويتصدق بالثلث، ويقوم بإهداء الأقارب والجيران بثلث. 
  • لكن التوزيعة هذه التي تشبه الاضحية لم يرد فيها أي نصوص.
العقيقة
العقيقة

ما حكم من لم يذبح العقيقة

ما حكم من لم يذبح العقيقة
ما حكم من لم يذبح العقيقة

تعتبر العقيقة سنة مؤكدة عند جماهير أهل العلم لكنها ليست من الفرائض التي يأثم المسلم علي عدم ذبحها اطلاقا:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه) رواه أحمد وأصحاب السنن.
  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين كبشين كبشين).
  • كما قال الخطابي رحمه الله: (اختلف الناس في هذا، وأجود ما قيل فيه…..
  • ما ذهب إليه: أحمد بن حنبل قال: هذا الشفاعة، يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلاً لم يشفع في أبويه).
  • قد قيل في المعنى أن العقيقة لابد منها فشبه المولود في لزومها وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن، وهذه تقوية لمن أوضح وجوب العقيقة.
  • أيضا قيل في هذا المعنى أن العقيقة أنه مرهون بأذى شعره وجاء (فأميطوا عنه الأذى).
  • أو أن العقيقة سبب انفكاكه من الشيطان الذي طعنه عند خروج الطفل من بطن أمه.
  • لذا على الرجل الميسور ماديا الذي لم يعق عن أبنائه الذين لم يبلغوا أن يعق.
  • لكن الولد أو البنت البالغة عليهم أن يعقو لانفسهم ان ارادو.
العقيقة
العقيقة

حكم تأخير العقيقة

حكم تأخير العقيقة
حكم تأخير العقيقة

من المعروف أن العقيقة مستحبة لكنها غير واجبة، ولا يوجد اثم على المسلم في عدم الذبح كما أنه لا أثم عليه في تأخيرها:

  • الذبح يكون في اليوم السابع أو اليوم الرابع عشر بعد أن يولد المولود أو في اليوم الحادي والعشرين.
  • التأخير عن هذا في أي وقت قبل بلوغ المولود الذكر أو الأنثى لا يقلل في أجرها على الاطلاق.
  • قال البهوتي في شرح الإقناع: (فَإِنْ فَاتَ) يَوْم السَّابِعِ مِنْ غَيْرِ عَقِيقَةٍ وَلَا تَسْمِيَةٍ وَلَا حَلْقِ رَأْسِ ذَكَرٍ (فَ) إنَّ ذَلِكَ يُفْعَلُ (فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ)….
  • أَيْ: فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ (فَإِنْ فَاتَ فَفِي أَحَدٍ وَعِشْرِينَ) رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، وَمِثْلُهُ لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ (وَلَا تُعْتَبَرُ الْأَسَابِيعُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَعُقُّ بَعْدَ ذَلِكَ)…..
  • الْيَوْمَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ (فِي أَيِّ يَوْمٍ أَرَادَ)؛ لِأَنَّهُ قَضَاءُ دَمٍ فَائِتٍ فَلَمْ يَتَوَقَّفْ عَلَى يَوْمٍ كَقَضَاءِ الْأُضْحِيَّةِ). 
  • كما قال النووي في المجموع (الْعَقِيقَة لَا تَفُوتُ بِتَأْخِيرِهَا عَن الْيَوْمِ السَّابِعِ. وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمْ عَائِشَةُ وَعَطَاءٌ وَإِسْحَاقُ.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مع الغلام عقيقة فأريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى).
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى).