خصائص الشعر العربي؛ أهم 4 خصائص للشعر العربي الجاهلي القديم في سطور، ظهر الشعر الجاهلي عند العرب قبل الإسلام بما يقارب مئة وخمسين عام، حيث عمل الشعر على توثيق حياة العرب في القدم، وتقاليدهم ومعاركهم كذلك، ووصف من خلاله الشعراء طبيعة الحياة الجاهلية، الذين تميزوا بالنباهة والبلاغة اللغوية، والاهم من ذلك ان علماء النحو اعتمدوا عليه في وضع قواعد النحو، تبعا لامتيازه بعدد من الخصائص ولنتعرف عليها في مقالنا.
أهم 4 خصائص للشعر العربي الجاهلي القديم في سطور
كانت نشأة الشعر الجاهلي في بوادي نجد والحجاز والمناطق المحيطة بها، حيث اعتبرت البادية المدرسة التي نشا فيها عدد من الشعراء الذين امتازوا بنباهتهم، أمثال النابغة والاعشى، كما ولم يقتصر كل شاعر على كتابة قصيدة واحدة، بل كتبوا عدد من القائد التي امتازوا بها، وأظهروا من خلالها خصائص الشعر العربي الجاهلي القديم، ومنها:
الخصائص الموضوعية للشعر الجاهلي
ومن ابرز تلك الخصائص الاستطراد، وحينما يوصف الشاعر بأنه مستطرد ذلك يدل على كثرة موضوعاته، حيث لا يقتصر في قصيدته على موضوع واحد بل تظهر وكأنها عدد من الخواطر، مترابطة سويا يجمعها وحدة الوزن والقافية، كما وامتاز أيضا ببدء القصائد بمقدمة طلليه، يتم بها التغني والوقوف على الأطلال، نجحوا في توظيف الحكمة بالشكل الصحيح، والتي عبرت عن تجربته ونجاحه في الحياة.
الخصائص المعنوية للشعر الجاهلي
ومن الجانب المعنوي لقصائد الشعر الجاهلي، فقد امتاز في انه صور الواقع كما هو على حقيقته، فلم يبالغوا مطلقا في تصويره ووصفه، جنوح اغلب شعراء الجاهلية للاشتراك في المعاني التي من خلالها يصورون واقعهم الحسي، امتازوا في تصويرهم للمرأة وجمالها كما ومزجوا بينها وبين الطبيعة.
الخصائص الفنية للشعر الجاهلي
كثر التشبيه ليغلب على القصائد في الشعر الجاهلي، استخدام المحسنات اللفظية والمعنوية، وتصوير الطبيعة بشكلها الخلاب وتمثيل الحياة، كما ووظفوا الاستعارة وكذلك الموسيقى ذات الطابع الهادئ، وتطرقوا للموسيقى الصاخبة من جهة أهرى بحسب ما تطلبه القصيدة، استخدموا المعاني الصعبة التي تحتاج لمعجم حتى يتم ادراكها وفهمها.
الخصائص الشكلية للشعر الجاهلي
جاء من أهمها محافظة الشعراء على التقاليد الشعرية، وذلك كالوقوف على الأطلال والبكاء والأصدقاء والآثار والعديد من ذلك، لينتقل الشاعر بعدها لوصف حاله لتركه حبيبته إياه، كما ووصف جمالها، لينتقل بعدها للغرض الأساسي من القصيدة، وهنا يتم تمييز الشاهر الماهر من غيره، القدرة على الربط بين موضوعات القصيدة.
اعتنوا جيدا بالألفاظ والعبارات، وحين قراءتنا للقصائد الآن نجد ما هو غريب ولبس مفهوم، هذا لا يعني انهم انتقوا الالفاظ الغريبة، بل اختاروا ما هو مشهور ومعروف آنذاك، ونحن نستغربها تبعا للفوارق الزمنية، وأخيرا كانت محسنتاهم البديعية سلسة سهلة غير مكلفة.
من موضوعات الشعر في العصر الجاهلي
يتفرع من الشعر العربي الكثير من المواضيع الشعرية، تلك التي تم تصنيفها تبعا للعصور التي كتبت فيها، ومنها الشعر الجاهلي وهو كذلك تفرع منه عدد من الأنواع الشعرية، وذلك جاء تبعا للغرض الشعري الذي استخدم فيها، وكثرت المواضيع الشعرية للعصر الجاهلي، جاء منها:
الفخر والحماسة
كان للفخر نصيب في الشعر الجاهلي، فكانوا كثيرا ما يفخرون ويعتزون بأنفسهم، واعتبروا الفخر تسجيل للتاريخ بتسجيل حسن بلائهم في المعارك وما يحصل فيها، كما وافتخر الشاعر بنفسه وقبيلته، ومن العلقات التي كان فيها موضوع الفخر معلقة عمرو بن كلثوم ومن قوله:
أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا
المدح
الانسان صاحب كبرياء بطبعه، ووجد ذلك في الانسان الجاهلي كذلك، وتوجه بعض الشعراء في ذلك من اجل كسب المال، فكانوا يمدحون الملوك بهدف اعطائهم العطايا، كما وعملوا على مدح الانسان الذي يستحق، وجاء في ذلك من شعر زهير بن ابي سلمة، مادحا هرم بن سنان والحارث بن عوف، ومن قوله:
فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُ
رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ
الهجاء
كان الجاهلي يخاف كثير من الهجاء، ومما ذكر ان من أراد شيئا من قبيلة أخرى، لم تكن له الجرأة لأن يأخذ من شعرائهم وذلك خوفا من هجائهم، وفي حال اخذ شيئا يعيده او يعيد ثمنه، ومن استخدم الشعر في الهجاء الاعشى، ومما جاء في قصيدته في الهجاء قوله:
فَما شَكَروا بِلَأمي وَالقِداحِ
إِلَيكُم قَبلَ تَجهيزِ القَوافي
الاعتذار
اول من اتبع نهج الاعتذار في الشعر الجاهلي هو النابغة الذبياني، واستخدمه من اجل الاعتذار من النعمان، حيث ابعده النعمان وهدر دمه حينما وصل له ان النابغة تغزل في زوجته، فلكي يعتذر منه النابغة عما بدر منه، ارسل اليه معلقته معتذرا من خلاله، ومما قال بها:
فَتِلكَ تُبلِغُني النُعمانَ إِنَّ لَهُ
فَضلاً عَلى الناسِ في الأَدنى وَفي البَعَدِ
الوصف
كان الشاعر الجاهلي مرتبط اشد ارتباط في ارضه وموطنه، فكان ذلك مشكل مادة خصبه خاصة في اشعاره، أيضا كان يطلق العنان لخيلاه حتى يقم بوصف رحلاته وراحلته، فوصف كل شيء حوله من ديار وارض وسماء، ومنها وصف الأطلال والوقوف عليها والمحبوبة، ومن القول فيه:
وكأن متنيه إذا جردتَه
ونزعتَ عنه الجُل متنا أيل
ما هي خصائص الشعر العربي الجاهلي القديم، يعرف الشعر انه الكلام البليغ، بني على الاوصاف والاستعارة، يكتب بأجزاء نفصله، مترابطة فيما بينها في الوزن والروي، الا ان كل جزي يستقل عن الآخر سواء في القصد او في الغرض.