By samarali الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة، تقل قدرتهم على القراءة والكتابة، لكن هذا لا يعني أنهم أقل ذكاءً؛ ولكنهم ببساطة يجدون صعوبة في تحويل اللغة المنطوقة إلى لغة مكتوبة والعكس صحيح، وعادة ما يتم تشخيص عسر القراءة في سن مبكر المدرسة الابتدائية، في هذا المقال نعرض كل ما تحتاج لمعرفته حول عسر القراءة الديسليكسيا.
تشخيص عسر القراءة
يعد عسر القراءة من أكثر مشاكل التعلم المرتكزة على اللغة انتشارًا، حيث يؤثر على القراءة والتهجئة وتحليل المعلومات.
- عسر القراءة الديسليكسيا لا يعاني منه الأطفال فقط، ولكن الكبار أيضًا.
- غالبًا ما يصاحب عسر القراءة بعض الحالات الأخرى، على سبيل المثال: اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط “ADHD أو ADD”، وعسر الكتابة، وعسر الحساب.
- عادة ما يتم تشخيص عسر القراءة عندما يذهب الطفل إلى المدرسة ويواجه صعوبات في هذه المهارات، لكن كحالة يمكن أن تستمر طوال الحياة، كما يمكن أن تستمر الأعراض حتى مرحلة البلوغ فقط.
مظاهر عسر القراءة الديسليكسيا
يمكن أن تختلف أعراض عسر القراءة بشكل كبير، حيث يعاني معظم الأشخاص المتأثرين من اضطراب القراءة باضطراب الهجاء، ولكن يمكن أن يعاني بعضهم من اضطراب واحد فقط من هذين الاضطرابين.
قد عانى كلًا من ألبرت أينشتاين وليوناردو دافنشي وجاليليو جاليلي في طفولتهم من عسر القراءة، المعروف أيضًا باسم اضطراب القراءة والتهجئة (LRS) أو اضطراب قراءة وتهجئة خاص.
لا يشترط وجود عسر القراءة الديسليكسيا وجود موهبة عالية في المجالات الأخرى.
يمكن أن يكون الأداء المدرسي للنشاطات الأخرى للطفل غير القراءة ضمن النطاق الطبيعي، ولا يجد بها أي صعوبة.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين لديهم عمل محدود فقط في مناطق الدماغ المسؤولة عن القراءة والكتابة.
قد تكون مظاهر عسر القراءة متمثلة في الأعراض الآتية:
- غالبًا ما يحتاج المصابون إلى الكثير من الوقت لبدء القراءة.
- عادةً ما يقرؤون ببطء شديد وينسخون الكلمات بشكل غير صحيح.
- غالبًا ما يتركون أجزاءً من الكلمة أو يقرأونها بالعكس أو يستبدلونها.
- قد يبدلون الحروف أو الكلمات، فلا يتمكنوا من فهم ما قرأوه للتو بشكل صحيح.
- فيما يتعلق باللغة الإنجليزية، يكون هناك صعوبة كبيرة في قراءة الأحرف الكبيرة أو الصغيرة.
- وجود صعوبة في الوصل بين الكلمات والحروف، حيث يقومون بالخلط بينهم ويكون من الصعب عليهم التفريق بين التشابه والاختلاف
في مرحلة البلوغ تتطور أعراض عسر القراءة الديسليكسيا وتكون متمثلة في الآتي:
- إيجاد صعوبة كبيرة في تعلم اللغات الأجنبية.
- صعوبة في عمل تلخيصات القصص.
- العجز عن حل المشكلات الرياضية والمعادلات الكيميائية.
- سرعة النسيان ووجود صعوبة في التذكر والاستيعاب أو صعوبة اتباع أكثر من أمر في وقت واحد.
علاج عسر القراءة
احتمال نجاح الأطفال الأصغر سنًا في العلاج أفضل من البالغين، ولكن يمكن للبالغين رغم ذلك الاستمرار في تحسين مهاراتهم بالمساعدة المناسبة.
تستهدف علاجات عسر القراءة كل شخص على حدٍ، حيث يعمل طفلك مع واحد أو أكثر من المتخصصين لتطوير برنامج يلبي احتياجاتهم الفريدة.
مرحلة العلاج تتضمن أيضًا المرور بمرحلة اختبارات عسر القراءة الديسليكسيا.
يقوم الطبيب أو المتخصص التربوي بإجراء اختبارات لمعرفة مدى جودة القراءة والكتابة.
يمكن لأخصائي علم النفس التربوي أيضًا إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت مشكلات التعلم لديهم ناتجة عن مشاكل مثل: الاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة.
بمجرد حصولك على تشخيص محدد وواضح، يمكنك العمل مع طبيب طفلك ومعلمه والمتخصصين التربويين لوضع خطة تعليمية.
أخيرًا: يجب على الأهل أن يتحلوا بالصبر والهدوء عند التعامل مع طفلهم خاصة وقت المذاكرة، كما يجب عليهم تشجيعه باستمرار على القراءة في كل مكان وفي كل وقت.
اقرأ: أنواع القراءة السريعة
علاج عسر القراءة عند الكبار
كشخص بالغ، إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض عسر القراءة الديسليكسيا، فلم يفت الأوان بعد لتلقي العلاج حيث تتوفر تقييمات خاصة بالبالغين.
- يشمل التقييم اختبار الكفاءات في المهارات الصوتية وطلاقة القراءة والهجاء والكتابة وفهم القراءة والمزيد.
- ومع أن تقييم هذه المهارات توجد أيضًا لدى علاج الأطفال، إلا أن تقييمات البالغين تستغرق وقتًا أطول حتى تكتمل.
- يتم إجراء هذه التقييمات من قبل أخصائي طبي على دراية بتطور اللغة والكلام والقراءة والتهجئة والكتابة.
- من بين المتخصصين الذين يمكنهم تشخيص عسر القراءة أخصائي أمراض النطق واللغة على مستوى الماجستير المعتمدين من الجامعات للتخاطب واللغة والسمع (ASHA) وعلماء النفس المتخصصين في صعوبات التعلم.