أسباب تؤدي إلى فشل الحياة الزوجية والطلاق المبكر في المجتمعات العربية، تعتبر الحياة الزوجية شراكة أسرية تنشأ من خلال الرجل و المرأة يربطهما ميثاق وعقد زواج، وهي علاقة مقدسة أحلها الله وشرع بها الإسلام، قائمة على المودة والرحمة، الهدف منها زيادة التكوين البشري
وقد تهب رياح مغايرة على الحياة الزوجية وتهدد كيان العلاقة، وتجعلها تتخبط بالمشاكل والمناكفات بين الزوجين ما بين مد وجزر، يؤدي في بعض الأحيان إلي قرار الإنفصال والطلاق وهو أبغض الحلال عند الله، اليوم سنعرض إليكم عن أسباب فشل الحياة الزوجية.
أسباب تؤدي إلى فشل الحياة الزوجية والطلاق المبكر في المجتمعات العربية
تعد الحياة الزوجية من مكملات الحياة البشرية، وحياة الأمان والإستقرار التي يسعي كل من طرفي العلاقة ترسيخها في حياتهم، من أجل جعلها العمود الأساسي لتقويم حياتهم وبناؤها بالحب والمودة، تربية أبنائهم في بيئة هادئة يسودها السعادة والتفاهم
ولكن لا تخلو الحياة الزوجية من مناكفات وضغوطات الحياة، فيسعي الزوجين إلي إيجاد حلول قبل تفاقم المشكلة وبإعتبارها عابرة وبمثابة وقود لإعادة الحب من جديد إلي عش الزوجية، وفي أغلب الأحيان يدخل المشاكل من أبواب خلفية موارية، ولا يستطيع الزوجين إيقافها
وتبقي في تصعيد وإشتعالات بدون توقف، فقد يكون أحد الأطراف مسبباً لتلك المشاكل، ولا يرغب في إستكمال العلاقة الزوجية فيصل به الحال إلي قرار الإنفصال، بعد الشعور ببعض الأمور والعلامات التي تستدعي منه هذا القرار، منها قلة إهتمام أحد الأطراف بالآخر وكثرة إنشغالاته
تعرض الزوجة لمظاهر العنف والضرب أثناء الخلافات الزوجية، توجيه الإتهامات وبالنقد والسخط وكلمات الإستهزاء بالآخر، عدم المحافظة على أسرار الحياة الزوجية وعلاقتهما وإفشاؤها للآخرين، الفتور والنفور في العلاقة بين الزوجين.
شاهد أيضاً:غلاء المهور ما هي الاسباب؟ وما هو أثارها علي المجتمع
متى تصبح الحياة الزوجية مستحيلة
الزواج الحلال الذي شرعه الله تعالي، قائم على ميثاق عقد زواج بين الرجل والمرأة بالقبول وحسن المعاشرة، زواج أساسه إحياء المودة والرحمة والسكينة وإطمنئان القلب، حيث أن كل زوج وزوجة يسعون للمحافظة على حياتهم الزوجية، وعدم إشراك شخصاً ثالثاً بينهم
لتبقي بذور الحب تنمو بينهم للوصول إلي حياة أطفالهم، فنجد هناك الكثير من المتزوجين يتذمرون من أزواجهم وزوجاتهم، ملقون كل اللوم عليهم في فشل الحياة الزوجية، وإنهيار الأمان الأسري فيها، وتزعزع كيان العلاقة الزوجية بينهما، حيث تصبح الحياة الزوجية متزعزع، وشبه مستحيل أن تعود المياه لمجاريها الطبيعية
حيث يقدم الطرفين إلي قرار الإنفصال، التي كان سببها بعضاً من الأسباب إلي أدت إلي عدم تحمل مسؤلية إستكمال حياة زوجية فاشلة، لعدم التواصل المستمر بين الأزواج، وعدم إيجاد أوقات في إيجاد حلول للتفاهم، وإصلاح ما أفسد أمان حياتهم، التعرض للإهانة والضرب والتعنيف
سيادة أشكال الفتور والروتين الملل على حياتهم، عدم إشراكهم بمشاكل وأسرار تخصهما، الفتور والنفور في العلاقة الحميمة بين الزوجين، تعرض أحد الأطراف للخيانة الزوجية، وهنا يستحتم على الطرفين أخد قرار الإنفصال.
علامات قرب انفصال الزوجين
العلاقات الزوجية تبقي في مهب الرياح، وبين مد وجذر، والكثير من يحاول أن يوجد حلول ويستعيد أمان حياته الزوجية وإصلاح ما أفسدها، وهناك من يغرق بتلك المشاكل لعدم وجود علاقة متفاهمة بين الطرفين
حيث تظهر على العلاقات الزوجية بعضاً من الأمور، التي يجب الإنتباه لأسبابها قبل فوات الأوان، وتتمثل في الإهمال المعتمد، غياب الشغف وفتور العلاقة الحميمة، عدم التواصل بين الطرفين والإستماع لمشاكلهما، النقد الجارح، غياب التفاهم وحل الجدال مكانه، إستسلام الطرفين للإهمال اللاذع.
هل الطلاق فشل
الطلاق بمثانة انحلال وإنسحاب من حياة تفتقر للأمان والسكينة، وبما شرعه الله في القصد من الزواج في قوله “مودة ورحمة” الطلاق أبعض الحلال عند الله تعالي، ولكن ليس كل مطلق أو مطلقة يعتبر الطلاق فشل، فهناك من يعتبرها بداية جديدة، لإنتعاش أرواح منكسرة وقلوب مجروحة لم تقدر قيمتها
قد يكوت أحد أطراف الزواج الخلل بادراً من سوء خلقه وسوء تنشئتة الإجتماعية، مما يلجأ الطلاب الآخر من طلب قرار الإنفصال حلاً لتلك المشاكل، إذن فالطلاق ليش فشل، الفشل بحد إذاته الإستمرار في علاقة زوجية متسلطة لا يسودها الأمن والامان.
علامات عدم التفاهم بين الزوجين
كثيراً ما نجد من العلاقات بين الأزواج يسودها الفتور، والرتين الملل وعدم الإكتراث بشؤون الطرف الآخر، ولجوء الأطراف إلي خلق مسافات متباعدة في العلاقة، والشعور بعدم الرضا عن الحياة الزوجية الساخطة المعنفة، من غياب الإهمال وفتور الشغف
انحلال الحوارات والمناقشات الهادئة، وتبعثرها بالخلاقات والنقاشات اللاذعة المتهمنية، على الطرف المضحي والمعطي أكثربالعلاقة الزوجية، مما يعكس على إتساع الفجوة وتزايد التباعد، وعدم وجود أسلوب التفاهم وإنعدامه، وغياب الإحترام والتقدير وتحمل مسؤولية العلاقة الزوجية والأسرة.
مفسدات الحياة الزوجية
تعد الحياة الزوجية من مكملات الدين، حياة الأمان والإستقرار والحب التي يحلم بها كل أطراف العلاقة الزوجية، ويسعي لتطبيقها في علاقته وحياته مع الشريك، ولكن هناك بعض الأمور يجنب تجنبها حتي لا تفسد كيان وأمن وأمان الحياة الزوجية
حيث أن الإفراط بالإنشغال عن الشريك لأوقات طويلة غير مبالياً لأمره، وقضاء أوقاتاً مع الأصدقاء ومشاهدة التلفاز بعيداً عن الطرف الآخر، جميعها أمور قد تشعر الشريك بالإهمال، غياب العلاقة الحميمة بين الزوجين، يؤثر على نفسية المتزوجين سلبياً مما يعكس فتور وغياب الشغف في علاقتهم
إتباع أسلوب إصدار الأوامر بين الحين والآخر، وغياب التفاهم واللجوء للنقاشات الحادة أغلب الأحيان، جميعها أمور يجهل مردودها السلبي في إفساد أمان الحياة الزوجية.
أسباب تؤدي إلى فشل الحياة الزوجية والطلاق المبكر في المجتمعات العربية، يجب أن تكون العلاقة الزوجية علاقة مبينة على تفاهم بين المتزوجين، والمشاركة في صنع القرار الصائب، وتخصيص وقت كافي للشريك والاستماع لمشاكله لإيجاد حلول مشتركة وتجنب مفسدات الحياة الزوجية وفشلها.