هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء، أيام قليلة تفصلنا عن ليلة النصف من شعبان، التي يتحراها الكثير من المسلمين من أجل نيل الأجر والثواب فيها، حيث يقوم العديد من الناس بالاجتهاد في العبادات في شهر شعبان، خاصة في هذه الليلة المباركة.
ومن العبادات التي يحرص عليها الكثير صيام النوافل والقضاء في شهر شعبان، لكن السؤال هنا هو هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن الصيام بعد نصف شعبان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، كما وردت بعض الاستثناءات التي تخالف هذا النهي، وتبيح الصيام بعد نصف شعبان:
- وصل صيام قبل النصف من شعبان مع صيام ما بعده.
- صيام القضاء بعد النصف من شهر شعبان.
- الصيام كل اثنين وخميس إن كانت عادة لدى الشخص.
صيام الدين للمرأة
قد تتعذر المرأة ولا تستطيع قضاء الصيام الذي عليها من سنوات، لكن يجب عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها، ويكون ذلك بالصيام في أي وقت بعد انتهاء رمضان، كصيام أيام من رجب، أو صيام شعبان، وربما تؤخر صيامها إلى الشتاء، حيث يكون الوقت أقصر وأقل حرارة من الأيام الأخرى.
هل يجوز الصيام في رجب للقضاء
صيام التطوع هو صيام نافلة، ومن العبادات التي يمكن أن يقوم بها المرء في أي وقت بعد رمضان، وعلى ذلك فإنه يجوز للمرأة والرجل على حد السواء قضاء ما فاتهم من شهر رمضان في شهر رجب أو شعبان، لأي سبب يذكر مرض، أو سفر، أو حيض للنساء،
هل يجوز صيام نصف شعبان بنيتين
بشكل عام لا يجوز في الشرع الجمع بين عبادتين من نفس الجنس، أي لا يجوز صيام النصف من شعبان أو رجب أو أي شهر هجري آخر بنية التطوع والقضاء معاً، حيث أن لكل منها نية مقصودة، لذا هناك نهي عن صيام نصف شعبان بنيتين، وفعل ذلك يسمى التشريك في العبادات.
وبهذا فإن أراد المرء الصيام لقضاء ما فاته من رمضان، يجوز له في شعبان لكن يجب أن يكون هذا الصيام بنية قضاء أيام من رمضان.
هل يجوز تعويض أيام الحيض في شهر شعبان
يحب الكثير من الناس صيام التطوع في شهر شعبان، لهذا نجد تساؤلات كثيرة عن قضاء صيام أيام الحيض للمرأة في شهر شعبان، وهو الأمر الذي لا مانع فيه في الشرع، إذ تنوي المرأة الصيام في شهر شعبان لقضاء أيام حيضها التي أفطرتها في رمضان.
هل يجوز صيام القضاء بعد رمضان الثاني
لا يجوز تأخير صيام القضاء من رمضان إلى رمضان الثاني بدون عذر، إذ يعتبر هذا تقصير واستهتار بعبادة عظيمة كالصوم، لهذا على المرء أن يشرع في قضاء ما عليه فور انتهاء شهر رمضان.
وإذا لم يتمكن الشخص من قضاء ما عليه تهاوناً منه، فوجب عليه أن يستغفر لهذا، وينوي الصيام ويقضي ما تراكم عليه من دين الصيام، بالإضافة إلى دفع فدية عن كل يوم تأخر فيه، وهي إطعام مسكين.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
اختلف العلماء في مسألة جواز صيام النصف الثاني من شعبان، فالبعض حرم صيام النصف الثاني من شعبان، دون أن يكون موصولاً بصيام أيام من النصف الأول منه.
وفي رأي آخر يجيز بعض أئمة العلم والدين صيام النصف الثاني من شعبان، أما التحريم هنا يكون بخصوص صيام يوم الشك، وهو اليوم الأخير أو قبل الأخير من شهر شعبان.
أما بعض العلماء فيرون أن صيام يوم الشك جائز، سواء تم وصله بأيام من النصف الثاني من شعبان، أو صيامه منفرداً عن الأيام الأخرى من شعبان.
لا حرج من قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان
يرى بعض علماء الدين أنه لا حرج من صيام القضاء خلال أيام النصف الثاني من شهر شعبان، وذلك في ثلاث حالات أساسية ثابتة، والتي ذكرها بعض أهل الدين والعلم في العديد من المواضع، وهي:
- صيام ثلاثة أيام متتالية من شعبان، وهي: اليوم الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر.
- عادة الصيام كل اثنين وخميس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه”.
هل يجوز قضاء ما فات من صيام رمضان بعد دخول النصف الثاني من شعبان
النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان لا يشمل صيام ما فات من رمضان، والأولى أن يسارع المسلم بقضاء ما عليه من شهر رمضان الفائت.
من الأسئلة الشائعة التي يتداولها الكثير من الناس مع اقتراب النصف من شعبان، هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان للقضاء، حيث تحدث الكثير من علماء الدين عن حكم قضاء ما فات من رمضان بعد النصف من شعبان.