الفرق بين الحرية وحقوق الإنسان وتعريف كل منها في الإسلام وأهم أنواع الحرية، جاء الدين الإسلامي مُكرماً للإنسان من أي شكل من أشكال الظلم أو الاستبداد أو العبودية، وقد اهتم اهتماماً كبيراً بحقوقه
ومن مظاهر تكريم الله تعالى للإنسان أنه خلقه في أحسن صورة، حيث قال تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}، كما أنه أنعم عليه بنعمة العقل التي ميزته عن غيره من المخلوقات الحية، فماذا يُقصد بحقوق الإنسان، وما هي الحريات العامة؟ وما هو الفرق بينهما؟
الفرق بين الحرية وحقوق الإنسان وتعريف كل منها في الإسلام وأهم أنواع الحرية
حقوق الإنسان هو مجموعة من المعايير التي تهدف الى الحفاظ على مصالح البشر، وقد عرف مؤسس المعهد الدولي لحقوق الإنسان بستراسبورغ “كاسان” حقوق الإنسان على انها فرع من فروع العلوم الاجتماعية، الذي يهتم بدراسة العلاقة بين الأفراد بناءً على كرامة الإنسان، اي أنه العلم الذي يقوم على دراسة كُل ما يحفظ كرامة الإنسان.
أما الحريات العامة فيُقصد بها مجموعة من الحقوق التي تُمنح للفرد، ويُقصد بأنها عامة اي أنها تستوجب تدخل السلطة العامة في الدولة، وهُنا يظهر دور الدولة في الإعتراف بحريات وحقوق أفراد المُجتمع والإقرار بها، وإصدار قواعد وقوانين تضمن حمايتها.
قد يهمك: الفرق بين الصداقة والحب في علم النفس بين الولد والبنت
الفرق بين الحريات العامة وحقوق الإنسان
يخلط الكثير من الناس في التفرقة بين الكثير من المفاهيم، ومنها مفهوم الحريات العامة وحقوق الإنسان، حيث تُعتبران وجهين لعملة واحدة، وفي الحقيقة فإن مفهوم الحريات العامة يختلف عن مفهوم حقوق الإنسان في العديد من النقاط، وفي السطور التالية سوف نعرض لكم الفرق بين الحريات العامة وحقوق الإنسان:
- إن أساس الحُريات العامة يُبنى على فكرة الحرية، أما حقوق الإنسان يتم بنائها على فكرة الحق.
- معنى الحق أكثر شمولية من معنى الحرية، بل إن الحق يشمل الحرية، لذلك فإن جميع حقوق الإنسان هي حريات عامة والعكس ليس صحيحاً.
- الحُريات العامة نسبية، حيث أنها تختلف من دولة إلى أخرى ومن حقبة زمنية عن غيرها، حيث أن الحُريات العامة في دولة السودان مثلاً تختلف عن الحُريات العامة في المملكة العربية السعودية.
- أما حقوق الإنسان فهي مُطلقة وليست نسبية، حيث أنها لا تؤثر عليها اي مُتغيرات سواء سياسية أو ايديولوجية، لذلك فإن حقوق الإنسان هي لكل البشر بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللغة.
- تقوم الدولة بتحديد الحريات العامة وتنظيمها من خلال القانون الوضعي “التشريعات”، أما حقوق الإنسان يُوضع من القانون الطبيعي، الذي يسبق إنشاء الدولة، وهو يعمل على تحقيق العدالة والمساواة بعكس القانون الوضعي.
- لا تتضمن الحريات العامة على حريات خاصة، وهي بعكس حقوق الإنسان الذي يُقر بالحقوق الخاصة، ومنها حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
أنواع الحريات العامة
ينبغي على الفرد معرفة الحُريات العامة، مما يضمن له التعرف على حقوقه وواجباته والتفرقة بينهما، وتُعرف الحريات العامة على أنها الحُريات سلطة الدولة، لذلك فإنها عبارة عن مجموعة من القوانين الوضعية، وتنقسم الحريات العامة الى العديد من الأنواع ومنها ما يلي:
حريات شخصية
ومن أنواعها حرية التنقل، وحرية المسكن، وحق الكرامة الإنسانية.
حرية فكرية أو ذهنية
ومن أنواعها حرية الدين، حرية الرأي، حرية التعلم، حرية الصحافة ووسائل الإعلام.
حريات التجمع
ومن أنواعها حرية تأسيس الأحزاب أو التيارات السياسية.
الحريات الاقتصادية
ومنها حرية التملك، وحرية التبادل التجاري.
الحريات الاجتماعية
مثل حق الانتخاب والترشح، وحق تولي الوظائف العامة.
إذاً فإن حقوق الإنسان والحريات العامة هدفها الحفاظ على كرامة وحقوق الإنسان، مع وجود بعض الفروقات بينهما، قدمنا لكم في هذا المقال الفرق بين الحرية وحقوق الإنسان وتعريف كل منها في الإسلام وأهم أنواع الحرية.