حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله والقدر +100 من اجمل ما قيل عن الرضا بقضاء الله وقدره

شرح حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله وأحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر، القضاء والقدر من أركان الإيمان، ومنها الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو مُرتبط بتوحيد الربوبية، وهو أغراد الله سبحانه وتعالى وحده بالتدبير والمُلك والخلق، وفي هذا المقال سنقدم لكم حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله وإرادته قصير وأحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر.

 شرح حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله

إن القضاء والقدر من علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى، وهو مكتوب ومُقدر في اللوح المحفوظ، وفيما يلي نعرض لكم حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله:

• ما رواه شداد بن أوس -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أنَّهما دخلا علَى رجُلٍ مريضٍ يعودانِهِ، فقالا لهُ: كيفَ أصبَحتَ؟! قالَ أصبحتُ بنعمةٍ، فقالَ لهُ شدَّادٌ: أبشر بِكَفَّاراتِ السَّيِّئاتِ وحطِّ الخطايا فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ– يقولُ: إنَّ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- يقولُ إذا أَنا ابتليتُ عبدًا مِن عبادي مؤمنًا فحمدَني علَى ما ابتليتُهُ فإنَّهُ يقومُ من مضجعِهِ ذلِكَ كيومِ ولدتهُ أمُّهُ منَ الخطايا. ويقولُ الرَّبُّ -تبارَكَ وتعالى-: أَنا قيَّدتُ عبدي وابتليتُهُ فأَجروا لهُ ما كنتُمْ تُجرونَ لهُ وَهوَ صحيحٌ).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسام: “إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ: “يا ابنَ آدمَ: تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً، ولم أسدَّ فقرَكَ” [صحيح الترمذي].

أحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر

يُوجد العديد من الأحاديث النبوية التي ذُكرت عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يتحدث فيها عن الرضا بالقضاء والقدر، وفي السطور التالية نقدم لكم أحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قال: رضِيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيًّا وجَبَتْ له الجنَّةُ”. في صحيح بن حيان.
• عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليهِ وسلم أنه قال: (ألا أدُلُّكَ على كلمةٍ من تحتِ العرشِ من كنزِ الجنَّةِ؟ تقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله. فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أسلَمَ عبدي واستسلمَ ولا ملجأَ ولا منجاَ من اللهِ إلا إليهِ.) صحيح الجامع وحسنه الألباني.
• عن أبو سعيد الخدري يقول: (أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدي فقال: “يا أبا سعيدٍ، ثلاثةٌ مَن قالهُنَّ: دخَل الجَنَّةَ”، قُلتُ: ما هُنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: “مَن رضِي باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمَّدٍ رسولًا”، ثُم قال: “يا أبا سعيدٍ، والرابعةُ لها منَ الفضْلِ كما بيْنَ السَّماءِ إلى الأرضِ، وهي: الجِهادُ في سبيلِ اللهِ) صححه الألباني.

حديث قدسي عن القضاء والقدر

الحديث القُدسي هو ما قاله النبي محمد عليه الصلاة والسلام على لسان الله تعالى، نعرض لكم فيما يلي حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله وإرادته:

• (إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ قبضتم ولدَ عبدي فيقولونَ نعم فيقولُ قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ فيقولونَ نعم فيقولُ ماذا قالَ عبدي فيقولونَ حمِدَكَ واسترجعَ فيقولُ اللَّهُ ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ) رواه الترمذي وهو حديث حسن.
• عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ قبضتم ولدَ عبدي فيقولونَ نعم فيقولُ قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ فيقولونَ نعم فيقولُ ماذا قالَ عبدي فيقولونَ حمِدَكَ واسترجعَ فيقولُ اللَّهُ ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ).

آيات قرآنية عن إرادة الله

وقد وُرد الحديث عن القضاء والقدر وإرادة الله تعالى في الكثير من آيات القرآن الكريم، وهي من علم الغيب التي لا يتطلع عليها أحد غير الله تعالى، وفيما يلي نقدم لكم آيات قرآنية عن إرادة الله:

• قال سبحانه وتعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر: 49).
• قال تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا} (الأحزاب، آية 38).
• قال تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (الأنعام: 59).
• قال تعالى: “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” (يس: 82).

حديث عن الرضا والقناعة

القدر هو تقدير الله تعالى لمصير الكائنات، وهو ما سبق به العلم وجرى به القلم، وقد قدر الله تعالى مقادير الخلائق وهم في بطون امهاتهم، نقدم لكم فيما يلي حديث عن الرضا والقناعة:

• قال صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه.
• عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة”.
• عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”.

اجمل ما قيل عن الرضا بقضاء الله وقدره

ينبغي على المسلم الرضا والتسليم الكامل لقدر الله تعالى والرضا بما قسم الله تعالى له في الدُنيا، وهو بذلك ينال ثواباً عظيماً، نعرض لكم فيما يلي اجمل ما قيل عن الرضا بقضاء الله وقدره:

• يقول الشيخ الشعراوي: “يا ابن آدم، خلقتك لعبادتي؛ فلا تلعب، وقسمت لك رزقك؛ فلا تتعب، وفي أكثر منه فلا تطمع، فإن رضيتَ بما قسمتُ لك أرحتُ نفسك، وكنتَ عندي محمودًا، وإن لم ترض بما قسمت لك، فوعزتي وجلالي لأسلطنَّ عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك فيها إلا ما قسمتُ لك، وكنت عندي مذمومًا”.
• قال امرئ القيس: إن الشَّقاء على الأشقين مكتوب.
  
• قال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم: أن الحذر لا ينجي من قدر، تجري المقادير على غرز الإبر، ما تنفذ الإبرة بقدر.

شعر عن الرضا بقضاء الله

غن الرضا بالقضاء والقدر وإرداة الله سبحانه وتعالى ومشيئته، يجعل المُسلم دائماً مرتاح البال، متوكلاً على الله في كافة أمور حياته، لا يخاف من اي شئ، نقدم لكم شعر عن الرضا بقضاء الله على النحو التالي:

قال لبيد:

إن تقوى ربنا خير نفل ** وبإذن الله ريثي والعجل
أحمد الله فلا ند له ** بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سُبل الخير اهتدى ** ناعم الباري ومن شاء أضل.

وقد قال أحد الشُعراء:

تجري الأمور على حكم القضاء ** وفي طَيِّ الحوادث محبوب ومكروه
ورُبَّما سرَّني ما كنت أحذره ** ورُبَّما ما ساءني ما كنت أرجوه

إن الدنيا دار شقاء وتعب، وهي فانية بكل ما فيها، والآخرة هي دار الحساب والمُستقر والنعيم، لذلك اصبر اخي المسلم وكُن راضياً بقضاء الله وقدره، عرضنا لكم حديث قدسى عن الرضا بقضاء الله وإرادته قصير وأحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء والقدر.