أضرار وسائل الإعلام وتأثيرها النفسي والاجتماعي على سلوك الطفل

أضرار وسائل الإعلام وتأثيرها النفسي والاجتماعي على سلوك الطفل، مع التطور التكنولوجي الذي شمل مُختلف مجالات الحياة، ظهرت الكثير من الوسائل الإعلامية المُهمة، والتي تلعب دوراً مُهماً في حياة أفراد المجتمع بشكل عام، وهي تنعكس عليهم سواء إيجابياً أو سلبياً، ولا يقتصر تأثير وسائل الإعلام على الكبار فقط، بل يمتد تأثيرها لتشمل الأطفال أيضا.

أضرار وسائل الإعلام وتأثيرها النفسي والاجتماعي على سلوك الطفل

يقول الخبير التربوي الدكتور عامر بن محمد العيسري، بأن وسائل الإعلام استطاعت أن تحتل مكانة كبيرة في قلوب الناس، حتى أنهم لا يتصورون حياة تخلو من وسائل الإعلام، وقد اكد أيضا بأن استعمال الأشخاص للأنترنت والوسائل الإعلامية الرقمية قد حاز على اهتماماً كبيراً في مختلف دول العالم، سواء من الاشخاص البالغين أو الأطفال الصغار، وفي السطور التالية نوضح لكم إيجابيات وسائل الإعلام على الطفل:

• تجمع وسائل الإعلام بين الدور التثقيفي والتربوي والترفيهي.
• تُخاطب وسائل الإعلام حاستي السمع والبصر عن الطفل وهو ما يعمل على جذب انتباهه، وهو يُعتبر من أفضل الوسائل التعليمية.
• قدرة وسائل الإعلام على إشباع الحاجات الإنسانية للطفل، وأبرزها الحاجة الى النمو العقلي، مثل حب المعرفة وحب الاستطلاع، والبحث والاستكشاف.
• تعريف الطفل على ثقافته وعاداته وقيمه، كما تُنمي قدراته واتجاهاته.
• قضاء أوقات الفراغ بالمعلومات والمُحتوى المُفيد المُناسبة لعمره واحتياجاته.
• يكتسب الطفل لغته من خلال وسائل الإعلام، كما تعمل عل تنمية أساليب التفكير، وطريقة التعامل مع الآخرين من حوله.
• تُساهم في ضبط النفس، واكتساب مهارة القدرة على حل المشاكل، والقدرة على مُتابعة الاتجاهات.

قد يهمك: أضرار وقت الفراغ وعلاقتها بالأمراض النفسية لدى الشباب وكيفية استغلال وقت الفراغ

سلبيات وسائل الإعلام على الطفل

إن استخدام الانترنت من قبل الكثير من الأطفال حول العالم يُشكل خطراً كبيراً على جيل المستقبل، حتى أن الشبكة الرقمية أصبحت بمثابة إدماناً خطيراً عن الكثير من الأطفال والكبار أيضا، وهو ما يؤدي الى إصابة المجتمع بالآفات التي تُدمر الجيل الصاعد، وفيما يلي نعرض لكم توضيحاً بخصوص أضرار وسائل الإعلام على الطفل:

• تعتمد الكثير من البرامج الإعلامية في الوطن العربي على المُحتوى الأجنبي، وتعمل على نقل القيم والمفاهيم الغربية، والعادات والسلوكيات التي تتنافى مع قيم المُجتمع العربي واتجاهاته.
• تدعو الكثير من برامج الأطفال الى العُنف والجريمة والاستخفاف من حقوق الآخرين.
• تؤثر وسائل الإعلام سلبياً على أخلاق الطفل، حيث تُقدم القدوة السيئة لهم، وتتجاهل القدوة الحسنة.
• تؤثر وسائل الإعلام على عقيدة الطفل العربي، حيث تُروج لمفاهيم عقدية أو فكرية تتنافى مع عقيدته.
• تعمل على ترسيخ قيم وثقافات تُناقص الثقافة العربية، مما يُزعزع روح الانتماء والولاء تجاه وطنه.
• نشر الكثير من المعلومات الخاطئة، والإشاعات الكاذبة، واستخدام اللغة الاجنبية، والتي تؤثر سلباً على التنمية اللغوية للطفل.
• تُروج للكثير من الإعلانات والدعايات على مُنتجات جذابة، فيُصر الطفل على اقتنائها بغض النظر عن قيمتها المالية أو الغذائية.

دور الأسرة في مواجهة سلبيات وسائل الإعلام

وبعد أن وضحنا لكم أضرار وسائل الإعلام وايجابياتها على الطفل، نتطرق في السطور التالية للحديث عن دور الأسرة في مواجهة سلبيات وسائل الإعلام:

• مُراقبة ما يُشاهده الأطفال عبر الوسائل الإعلامية المُتنوعة.
• تحديد وقت مُحدد وبرنامج واحد مُحددة ليُشاهده الطفل خلال الجسلة الواحدة، حيث من النادر أن نجد مُحتويات مُفيدة تُعرض وراء بعضها البعض، لذلك يجب على الأسرة التقليل من عملية استمرار المشاهدة.
• مُشاركة الطفل في ما يُشاهده.
• البحث عن برنامج واحد مُفيد للطفل ليُشاهده بشكل اسبوعي.
• احرص على زيارة طفلك الى المكتبة لإبعاده قدر المستطاع عن وسائل الإعلام، أو قم بتنظيم الرحلات.
• اجعل من نفسك قدوة لاطفالك، حيث ينبغي مُراقبة أنفسكم فيما تشاهدونه.
• لا تجعل من مشاهدة الطفل للتلفاز عقاب أو ثواب له على سلوكياته.

تأثير وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية للطفل

تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في إعداد الفرد لفهم الثقافة الإعلامية، وطريقة التعامل الصحيحة معها، وذلك من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، ومنها الصحافة والتلفاز والإذاعة والكتب والمجلات، كما أن لوسائل الإعلام دوراً كبيراً في التنشئة الاجتماعية للطفل، حيث أنها تشتمل على مثيرات جذابة وفاعلة، كما أنها تُساعد على قضاء أوقات الفراغ، ومن أبرز جوانب تأثير وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية للطفل، ما يلي:

• تنشر وسائل الإعلام العديد من المعلومات المُختلفة، والتي تشمل على مُختلف جوانب الحياة، ومُناسبة لكافة المراحل العمرية.
• تزويد الفرد بالمعلومات والأخبار.
• تُوفر جانباً من التسلية والترفيه.
• تُوفر وسائل الإعلام العديد من البرامج الصحية والتي تهدف الى زيادة وعي الأسرة، مثل برامج الصحة الإنجابية التي تنصح بضرورة تنظيم النسل.
• يُساهم في تزويد الأم بالعديد من الوسائل والأساليب التربوية والعملية، والتي تُساعد على تُوجيه الأطفال نحو الممارسات الصحيحة.
• تنمية الطفل لغوياً.
• تُساهم برامج وسائل الإعلام في تعليم القراءة والكتابة والعمليات الحسابية.
• تعزيز الذاكرة، من خلال حفظ أناشيد الأطفال التي تعرضها القنوات التلفازية مثل طيور الجنة.
• تنمية الجوانب العقلية والجسدية للطفل.
• مُساعدة الطفل على قبول العلاقات، والتكيف مع الآخرين من حوله، والاندماج في المجتمع والتفاعل مع أفراده.

عرضنا لكم في هذا المقال أضرار وسائل الإعلام وتأثيرها النفسي والاجتماعي على سلوك الطفل، حيث تُعتبر سلاح ذو حدين، من الممكن أن يؤثر إيجابياً على تنمية الطفل وزيادة وعيه وثقافته، أو سلباً في تدمير ثقافته ولغته وقيمه.