أساليب تربية الأبناء الصحيحة واثرها في نفوسهم، تعد التربية الصحيحة للأبناء، بمثابة الأساليب المتبعة داخل الأسرة من قبل الأباء، التي ينهجها الأباء، في التعامل مع أبنائهم بهدف تعديل سلوكياتهم ومعتقداتهم
ومن أجل ترسيخ القيم الأخلاقية والإسلامية، وصقلها في شخصية أبناؤهم، وتنشئتهم تنشئة صحيحة، واستخدام أساليب التعزيز الإيجابي، في تعديل سلوكياتهم، على أن يكون العقاب آخر الوسائل المتبعة مع الأبناء، واليوم سنعرض إليكم أهم أساليب المتبعة، في تربية الأبناء وأثرها على نفوسهم.
التربية السليمة واثرها على الأبناء
يعتبر البيت بيئة الطفل الأولي، ومجتمعه الأساسي هم الأباء، حيث أن طريقة تعامل الأبوين مع أبناؤهم، له دور فعال في تحديد تنشئهم، والحكم عليها تنشئة ناجحة أم فاشلة، فالتربية بداخل البيت هى التنشئة الأولي، التي يترعرع بها الأبناء وتنمو شحصياتهم، محاولين إرشادهم وتصحيح مسارتهم، وتعديل سلوكياتهم الخاطئة، من خلال إتباع أساليب الترغيب، بعيداً عن التعزيز السلبي “العقاب”.
بالإضافة إلى التقرب للأبناء بشكل كبير، من خلال إنشاء علاقات صداقة فيما بينهما، إكسابهم عادات وقيم إسلامية حسنة، من أجل غرس القيم الأخلاقية في شخصياتهم ونفوسهم، وتشجيعهم على المناقشة والمشاركة في ابداء الآراء، بهدف تعزيز ودعم مهاراتهم العاطفية والنفسية، وبناء شخصيتهم المتزنة الغير مهزوزة، وإعطاؤهم جرعات من الشجاعة، والتخلص من الرهبات التي بداخلهم، وتقديم النصح والإرشاد الفوري في الوقت المناسب.
أسس تربية الأبناء في الإسلام
تعد الأسرة بمثابة البيئة الأولي التي ينشأ فيها الأبناء، ومن بدايتها تتفرع المجتمعات والأمم، تتكون من الأباء والأبناء، التي يسعي فيها الأباء إلي جنى ثمرتهم ورؤيتها في ابناؤهم، من خلال تنشئتهم تنشئة سليمة صحيحة، وبأخلاقيات إسلامية رفيعة، وفق الأحكام والمبادئ والقيم، التي جاءت بها المصادر الإسلامية الشرعية.
إن أهم هدف للآباء تجاه أبنائهم هو تأصيل وصقل القيم الأخلاقية، في نفوسهم منذ الصغر، حيث هناك أسس تقوم عليها، تربية الأبناء في الإسلام، وإتباعها بأسلوب الترغيب بعيداً، عن التخويف والترهيب وتتمثل في، إختيار الزوجة الصالحة القادرة، على غرس بذور الخير والصلاح والتقوي، في نفوس أبناؤها، وإنتقاء أسماء الأبناء بعناية وتسميتهم بأسماء جميلة ولائقة، حتي لا تكون مصدر سخرية من الآخرين.
بالإضافة إلى صقل الصفات الحميدة في نفوس الأبناء، وتعليمهم التفريق ما بين الحلال والحرام، والخير والشر، تقويم معتقداتهم المنحرفة والسير على منهح الله والإسلام، تعليمهم أمور دينية مثل الصلاة والصوم والين والتسامح.
أصعب مرحلة في تربية الأطفال
تحتاج جميع المراحل العمرية للأبناء، إلي اهتمام وعناية من قبل الأبوين، حيث أن متطلبات التربية لكل مرحلة تختلف عن المرحلة الآخري، وحيث تم التوصل من خلال الأبحاث والدراسات النفسية لفئة من الآباء والأمهات في تحديد أي الفئة العمرية أكثرها صعوبة وخطورة.
وبالرغم من أن فترة المراهقة من المراحل التي يقف فيها الأبوين مذهولين من تصرفات أبناؤهم، إلا أن استطلاعات الرأي اجتمعت فيها أغلب الأصوات على أن الفترة العمرية ما قبل المدرسة هي أصعب مراحل تربية الأبناء، لما فيها من معاناة ومشقة في تربيتهم، والتي تتبدل فيه أطباع الأبناء ما بين العصبية والنفور والصراح، وحب التملك.
خطوات التربية الصحيحة
يحاول كل أبوين في كل أسرة، تربية أبناؤهم على أصول حسنة، وقيم إسلامية رفعية، وصقل شخصياتهم، حتي تجعل منهم شخصيات مستقلة وقوية وبعزيمة متجددة.
وتتمثل التربية الصالحة من خلال اغتنام وإتباع بعض الأساليب الحسنة في تربية الأبناء في زرع بذور الخير في نفوسهم تعليمهم التفريق ما بين الخير والشر، والتفريق بين الحلال والحرام، تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإعطاؤهم فرص للمشاركة، وإبداء أرائهم مع الأبوين والكبار.
أيضا، تعويدهم على احترام من هم أكبر سناً، واحترام الجميع، عدم الاستهزاء والتنمر على الآخرين، تعزيز سلوكياتهم الصحيحة، بمكافآت أو الخروج في رحلات ترفيهية، تقديم كلمات المدح والثناء، في الأوقات التي يستحقها الأبناء، قضاء أجمل الأوقات برفقة الأبناء، إشعارهم بأهميتهم وحبهم، وأنهم يريدونهم الأفضل دائماً.
كيفية تربية الأطفال العنيدين
الطفل العنيد مشكلة خطيرة تواجه الأبوين، وتجعلهم يفكرون في الطرق الأفضل، في كيفية التعامل مع طفلهم العنيد، محاولين التخلص من عناده، وتحويله لصفة حسنة يرغب بها الأبوين، في حين أن صفة العناد ترتكز على محورين إيجابي وسلبي.
حيث يجب على كلاً من الأبوين اغتنام الفرص، والاهتمام بالجانب الإيجابي، وذلك بمنحه الطفل الحب والحنان، بعيداً عن أساليب التخويف والترهيب والضرب، ومن خلال تشجيع الأبوين للطفل العنيد، القدرة على تملك لحظات الغضب، والسيطرة على نفسه، والتحكم في ردود أفعاله.
أساليب تربية الأبناء الصحيحة واثرها في نفوسهم، إن التنشئة الاجتماعية الأولي للطفل هو بيته، والتي يجب على الأبوين تعلم كيفية اتخاذ الخطوات والطرق الصحيحة في تربية الأبناء، وغرس بذور الأخلاق الحميدة في قلوبهم وتنشئتهم تنشئة إسلامية حسنة.