مايكروسوفت تطور متجر للألعاب الإلكترونية على الهاتف الجوال، أعلن فيل سبنسر، رئيس قسم الألعاب في شركة مايكروسوفت، عن عزم شركة مايكروسوفت المنافسة في سوق الألعاب الإلكترونية على الهواتف الذكية من خلال إطلاق متجر خاص للألعاب التي تقوم الشركة بتطويرها. كان ذلك ضمن لقاء أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز الشهيرة حيث أشار سبنسر إلى أن المتجر سيكون متاح على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد أو هواتف الايفون.
وأكد سبنسر على أن المتجر سيوفر للمستخدمين إمكانية الوصول إلى مكتبة ألعاب إكس بوكس مجانًا إلى جانب إضافة ألعال شركة اكتيفيجين بليزارد Activision Blizzard التي تنوي مايكروسوفت الاستحواذ عليها.
مايكروسوفت تدخل المنافسة في سوق الألعاب الإلكترونية
تجلب سوق الألعاب الإلكترونية إيرادات ضخمة في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في سوق الخليج وشمال أفريقيا أو السوق الأوروبي أو غير ذلك. ترى مايكروسوفت أنه الوقت المناسب للدخول في المنافسة في هذا المجال الذي يشهد إقبال كبير من المستخدمين في مختلف مناطق العالم. إطلاق متجر خاص بالألعاب الإلكترونية على الهاتف الجوال سيكون بمثابة منافسة شرسة بين مايكروسوفت وشركة جوجل وشركة أبل وغيرها من شركات مطوري الألعاب الإلكترونية. يأتي ذلك خاصة مع توفير مايكروسوفت ميزة الوصول المجاني لألعاب اكس بوكس وغيرها على متجرها الخاص على الهاتف الذكي.
ستكون المنافسة شرسة وليست سهلة على الإطلاق حيث تسعى كافة الشركات الكبرى وموفري الألعاب على الإنترنت توفير أفضل المزايا للمستخدمين. فمن جانبها، تتيح منصات الألعاب الإلكترونية الفورية ميزة الوصول عبر الهاتف الذكي أو أجهزة الكمبيوتر من خلال متصفح الإنترنت بدون تحميل، وبغض النظر عن نظام التشغيل. فعند اللعب في كازينو yyy عبر الإنترنت يمكن للمستخدم الوصول لمئات من العاب المختلفة التي تعمل بشكل فوري، ويحصل اللاعب أيضًا على جوائز نقدية في حالة الفوز في أي لعبة علاوة على برامج مكافآت للاعبين. هذه المنافسة تصب في مصلحة مستخدمي الألعاب الإلكترونية وتساهم في الارتقاء بشكل أكبر بالصناعة وتطويرها.
نقطة القوى لدى منافسين مايكروسوفت ومنصات الألعاب عبر الإنترنت هي الأسبقية والشعبية الكبيرة. فمنذ سنوات طويلة، تقدم جوجل وأبل الألعاب الإلكترونية على الهاتف الذكي من خلال متاجر التطبيقات الخاصة بها. هذا ساعدها في الحصول على شعبية كبيرة في السوق، وتصعب الأمر على مايكروسوفت بشكل خاص.
متجر مايكروسوفت للألعاب الإلكترونية
لقد تأخرت شركة برمجيات كبيرة مثل مايكروسوفت في دخول المنافسة على سوق الألعاب الإلكترونية. يبرر ذلك سبنسر بسبب القيود التي تضعها شركات جوجل وأبل على المتاجر الخارجية في الهواتف الذكية الخاصة بهما. فشركة أبل تمنع تمامًا تثبيت أي متجر خارجي للتطبيقات، ويمكن للمستخدمين فقط الوصول للتطبيقات من خلال المتجر الرسمي للشركة فقط. على الرغم من أن جوجل تتيح متاجر تطبيقات أخرى مثل ما هو متوفر على هواتف هاواي، ولكن يكون هناك بعض القيود أيضًا على هذه التطبيقات ولا توفر تجربة جيدة للمستخدم ليجد نفسه يعود لمتجر تطبيقات جوجل.
بدأ اتجاه مايكروسوفت نحو تطوير متجر تطبيقات للألعاب الإلكترونية على الهاتف الجوال بعد صدور قانون أوروبي جديد والمعروف باسم DMA. من خلال هذه القانون، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تقليل سيطرة بعض شركات التكنولوجيا العالمية على السوق لإعطاء فرصة للشركات الأخرى للمنافسة. أحد بنود هذا القانون هو إلزام شركات الهواتف الذكية بإتاحة الفرصة للمستخدمين لتنزيل متاجر تطبيقات خارجية. من هنا، تقوم مايكروسوفت بتطوير متجر للألعاب للهواتف الذكية وتمكينه من أن يعمل على مختلف أنواع الهواتف. فلقد وفرت مايكروسوفت بالفعل بعض ألعابها في متاجر التطبيقات المختلفة، ولكنها ترى أن تخصيص متجر خاص بها سيوفر تجربة أفضل للمستخدم.
توسعت مايكروسوفت بشكل كبير خلال هذه السنوات في العمل على قطاع الألعاب الإلكترونية بصفة عامة وخاصة الهواتف الذكية. فلقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن نيتها الاستحواذ على أكبر شركات إنتاج الألعاب الإلكترونية للهواتف الذكية وهي شركة اكتيفيجين بليزارد، ولكنها تواجه بعض العوائق التي تتمثل في معارضة هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأمريكا. فهذه الهيئات تخشي من أن تسيطر مايكروسوفت على سوق الألعاب مما يحد من مكانة الشركات الأخرى، والذي قد يؤدي بدوره إلى الإضرار بمصلحة المستخدم.
تحاول مايكروسوفت من جانبها تقديم الوعود والالتزامات لهيئات مكافحة الاحتكار هذه حيث تتعهد الشركة بإتاحة الألعاب التي تقدمها على المنصات المنافسة وغيرها من الالتزامات المناسبة من أجل السماح بتمرير الصفقة. في حالة نجحت الشركة في الاستحواذ على اكتيفيجين بليزارد، ستصبح أكبر موفر للألعاب في العالم.