حديث نبوي عن بر الوالدين وصلة الرحم للأطفال، يعد برالوالدين من الأمور التي دعانا إليها ديننا الحنيف، ومن الأخلاق السامية حسن معاملتهم والإهتمام والإمتثال لأمرهم، في رضاهم الفوز بالجنة وفي عقوقهم معصية وإرتكاب الكبائر.
فقد خصص الله باباً في الجنة وأسماه بر الوالدين، فهم سند لأبناؤهم منذ الصغر، وعليهم رد الجميل وأن يكون سنداً وعوناً لهم في الكبر، وكسب رضاهم والدعاء لهم في الحياة والممات، واليوم سنعرض إليكم حديث نبوي عن بر الوالدين وصلة الرحم للأطفال.
حديث شريف عن بر الوالدين
يعد بر الوالدين من الخصال الحميدة والأخلاق السامية، التي حثتنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، في برهم شأن عظيمة ومكانة أعظم، فقد خصص الله لهم باباً في الجنة أسماه بر الوالدين، لما في طاعتهم بركة وثواب وأجر عظيم عند الله تعالى.
حيث يعتبر الوالدين سند لأبناؤهم منذ الصغر، وعلى الأبناء أن يكونو يد العون والسند لهم في الكبر، وكسب رضاهم وطاعتهم في كل الأمور، ولا طاعة لهم في معصية الخالق، فقد حذر الله تعالي من عقوق الوالدين فيحرم من الجنة ولا يشم رائحتها.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة عن بر الوالدين، لقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام:” (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ”.
آيات وأحاديث عن بر الْوَالِدَيْنِ
بر الوالدين بمثابة الطريق الأول للوصول للجنة، في برهم تسليم مفاتيح التوفيق في الدنيا والآخرة، فقد جاء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، في إظهار عظمة الوالدين، وعظمة البر فيهم، ووجوب طاعتهم وإكرامهم وتقديرهم.
حيث هناك الكثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلي حسن معاملتهم ، في رضاهم جنة وفي عقوقهم شرك والعياذ بالله، ومن الأدلة التي جاء بها قرآننا الكريم وسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
- قال الله تعالى:” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
- وقال سبحانه:”وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”.
- قال سبحانه: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا”.
- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّة”.
- الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.
باب بر الْوَالِدَيْنِ في الجنة
بر الوالدين من أعظم العبادات وأحبها لله تعالي، فقد حثنا ديننا الإسلامي على طاعتهم والإمتثال لأمرهم، والإطمئنان عليهم، وتقديرهم وكسب رضاهم واجب على كل مسلم ومسلمة، أن يكونوا عوناً وسنداُ لوالديهم في الكبر والدعاء لهم في المحيا والممات.
فقد أكرمهم الله تعالى ورفع من شأنهم وعظم مكانتهم، وخصص باباً من أبواب الجنة وأسماه باب بر الوالدين، ومن الآداب والأخلاق السامية والإسلامية التلطف في المعاملة معهم وعدم الضجر والتأفف منها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت أو ضع”.
حديث عن بر الْوَالِدَيْنِ للاذاعه
يعتبر ديننا الإسلامي أن طاعة الوالدين والبر بهما، من أعظم الطاعات وأفضلها لله تعالي، وفي رضاهم رضا الله في الدنيا والأخرة، فقد حثنا القرآن الكريم والسنة النوبية الشريفة على الإحساب إليهم وخفض الجناج لهما.
وحسن التعامل معهم والتودد إليهما، وتجنب المنة في الخدمة والعطية، ومن أقوال رسولنا الكريم في سنته النبوية الشريفة الكثير من الفضائل والبصائر في حقوق الوالدين والنهي عن عقوقهم أو تجريحهم و الضجر منهما، لقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام”مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ”.
حديث عن صلة الرحم والأقارب
يعد الأرحام والأقارب هم بمثابة النسب من قرابة الوالدين الأب والأم، فقد حثنا الدين الإسلامى، عدم قطعهم وزيارتهم والإطمئنان عليهم، فقد ورد في سنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث النبوية الشريف، التي تبين فضل صلة الأرحام وتحذر من قطعهما، ومن الأحاديث الشريفة التي ثبت فيه فضائل صلة الرحم والأقارب:
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام” من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ”.
- قال النَّبي صلى الله عليه وسلم:”إنَّ الصَّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرَّحم اثنتان: صدَقةٌ وصِلةٌ”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إنَّ أعجل الخير ثوابا صلة الرحم”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :”إنّ الرحم معلقة بالعرش ، وليس الواصل بالمكافىء ، ولكن الواصل من الذي إذا انقطعت رحمه وصلها”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ”.
حديث بر الوالدين للأطفال
أوصانا الله تعالي في طاعة الوالدين، فهم أحق الناس في الطاعة والتقدير، لما لهم من شأن عظيم ومكانة عند الله تعالي، وحثنا على الإحسان بهما وإجتناب معصيتهما في غير مخالفة الله تعالي، ورضاهم وطاعتهم من أحب الأعمال للخالق.
ووجب إحترام الوالدين والدعاء لهما في حياتهم ومماتهم، وتجنب معصيتهم وعقوقهم لما فيه من شرك ومن أكبر الكبائر، وعدم قطعهما والتودد في زيارتهما والإطمئنان عليهم، وإدخال الفرح والسرور لقلوبهما، لقول رسولنا الكريم:”رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”.
حديث بر الوالدين للصف الثاني
من الأداب والأخلاق السامية، حسن التأدب مع الوالدين، والتودد بالحديث والتلطف معهم، والحذر كل الحذر من إغضابهم والتذمر والضجر منهما، وعدم التأفف في الحديث معهم، وكسب رضاهم والتصدق عنهم والدعاء لهم في محياهم ومماتهم.
في كسب ودهم، رضاهم ورضا الخالق، وفي سخطهم وعقوقهم غضبهم وغضب الله تعالي، لقول رسول عليه أفضل الصلاة والسلام”رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما”.
حديث نبوي عن بر الوالدين وصلة الرحم للأطفال، تتعدد مظاهر بر الوالدين لعظمة شأنهم، ومكانتهم عند الأبناء، ومن حرص على رضاهم وكسب ودهم، نال مفاتيح التوفيق ورضا الله في الدنيا والآخرة.