شرح حديث نبوي عن الجار من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

حديث نبوي عن الجار من كان يؤمن بالله وشرح الحديث، يدعو الدين الاسلامي الى التحلي بالكثير من الأخلاق الحميدة، والتي نتعلمها من نهج نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يتحلى بأسمى الصفات الجيدة والأخلاق السامية، وقد دعانا الى الحفاظ على الجار ومعاملته معاملة حسنة، وهذا واضح في أحاديث النبي في السنة النبوية الشريفة، لهذا سنتعرف في مقالنا على حديث نبوي عن الجار من كان يؤمن بالله، وشرح الحديث.

حديث نبوي عن الجار من كان يؤمن بالله

أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليسكت”، متفق عليه.

شرح حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

ورد في السنة النبوية الشريفة حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر والذي دعا فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعدة امور هامة للتعامل مع الآخرين وبناء مجتمع متماسك وقوي، ولنجاح ذلك على المسلم عليه ان يقوم بالتالي:

• ألا يؤذي جاره ويتعامل معه بالاحسان وان يكف الأذى عنه مما يؤذيه ويوقعه في الضرر أو الحرج، فعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
• وأن يكرم ضيفه فالكرم من طبع العرب منذ القدم، فالضيافة من سنن المرسلين والمسلم يقتدي بهم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته قال يوم وليلة قال والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة)
• وفي الحديث دعوة الى حفظ اللسان وصونه من الألفاظ السيئة والبذيئة، فأمام الفرد خياران اما ان يسلك طريق الخير ويقول كل ما هو حق او ليصمت، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه”.

كل أحاديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

يحثنا الدين الاسلامي الى التحلي بالخصال الحميدة والتعامل مع الآخرين بالحسنى واللين، وهذا واضح في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي وضحت للمسلم طرق التعامل وتقوية الروابط المجتمعية، وفيما يلي سنذكر كافة أحاديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر كالتالي:

• عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.
• عن ‌أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه، حدثنا اسماعيل، قال: حدثني مالك: مثله، وزاد: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.
• حديث أبي شريح الخزاعي، أن النبي ﷺ قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت.
• مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.

فوائد حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره

في حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره تحذير واضح من النبي صلى الله عليه وسلم على عدم أذية الجار ومعاملته بالحسنى، وفي هذا الحديث فوائد عدة نتعرف عليها على النحو التالي:

• تعد أذية الجار من كبائر الذنوب، وعلى المسلم اجتناب ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه).
• اثبات اليوم الآخر، ويؤكد هذا الحديث على أنه من يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه اجتناب المعاصي خشية من عذاب هذا اليوم.
• يبين الحديث فائدة عظيمة وهي أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم المسلمين بضرب الأمثال المحسوسة التي تقرب المعاني للعقل.

بين لنا الدين الاسلامي انه دين معاملة، فالاحسان الى الجار وعدم أذيته من مكارم أخلاق المسلمين والتي علمنا اياها نبينا الكريم، الى هنا نصل الى نهاية مقالنا الذي تعرفنا خلاله على حديث نبوي عن الجار من كان يؤمن بالله، وشرح الحديث بالتفصيل.