حديث نبوي عن الصديق الصالح صحيح البخاري ومسلم شرحه وتحليله إسلام ويب

حديث نبوي عن الصديق الصالح صحيح البخاري ومسلم شرحه وتحليله إسلام ويب، جميعنا بحاجة الى الصديق الذي يكون بجانبنا دوماً، ويكون بمثابة أخ أو قريب، وقد وضح ذلك أكثم بن صيفي في قوله “القرابة تحتاج إلى مودة، والمودة لا تحتاج إلى قرابة”، وما أحوجنا في يومنا هذا الى صداقة حقيقية صادقة، خالية من النفاق والزيف، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم حديث نبوي عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء قصير.

حديث نبوي عن الصديقة الصالح ووفاء الأصدقاء قصير

وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يتحدث فيها عن الصديق الصالح، وفي السطور التالية سوف نعرض لكم حديث نبوي عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء قصير:

• ما صح في سنن الترمذي: (مرَّ رجلٌ بالنَّبيِّ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ- وعندَهُ ناسٌ، فقالَ رجلٌ مِمَّن عندَهُ: إنِّي لأحبُّ هذا للَّهِ، فقالَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ-: أعلَمتَهُ؟ قالَ: لا، فقالَ: فقُم إليهِ فأعلِمهُ، فقامَ إليهِ فأعلَمَهُ، فقالَ: أحبَّكَ اللَّه الَّذي أحببتَني لَهُ، قالَ: ثمَّ رجعَ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ- فأخبرَهُ بما قالَ: فقالَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ-: أنتَ معَ من أحببتَ، ولَكَ ما احتسَبتَ).
• قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ).

حديث نبوي شريف عن الصديق قصير

لا يستطيع الشخص العيش بدون أصدقاء بجانبه، حيث مع الأصدقاء يقضي أوقات الفراغ، ويُساندونه في الشدائد، ويتبادلون المصالح، وفيما يلي سوف نعرض لكم حديث نبوي عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء:

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة”.
• قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.
• قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الأصحاب من قل شقاقه، وكثر وفاقه”.

حديث الرسول عن الصديق الصالح

وقد بين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أثر الصديق الصالح على الإنسان، حيث شبهه بحامل المسك، تجد منه دوماً رائحة طيبة، وفي النقاط التالية نقدم لكم حديث نبوي عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).
• قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ، أوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ).
• قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، وذكر منهم: ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه).

الصاحب والصديق في القرآن

وقد ذكرت بعض آيات القرآن الكريم الصديق الصالح، وقد ذُكرت كلمة الصديق في القرآن الكريم مرتين، مرة ليوضح جواز الاكل من بيت الصديق، والثانية في وصف حال الكفار في نار جهنم وهم يصرخون، وفيما يلي نوضح لكم الصاحب والصديق في آيات القرآن الكريم:

• قال تعالى {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم..}.
• قال تعالى: {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم} [الشعراء: 100- 101].
• قَال  الله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين. يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} (الزخرف: 67-68).
• قال تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} (الكهف: 28).

شعر عن الصديق الغالي قصير

وقد كتب الكثير من الشُعراء العرب الكثير من الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الصديق الوفي، وفيما يلي نعرض لكم شعر عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء:

يقول الشاعر ربيعة بن مقروم الضبي:

أَخـوكَ أَخـوكَ مَـن يَـدنو وَتَرجو       مَــوَدَّتَهُ وَإِن دُعِــيَ اِسـتَـجـابـا

إِذا حـارَبـت حـاربَ مَـن تُعادي       وَزادَ سِـلاحُهُ مِـنـكَ اِقـتِـرابـا

يـواسـي فـي الكَـريهةِ كُلَّ يّومٍ          إِذا مـا مُـضلِعُ الحَدَثانِ نابا

وَكـنـتُ إِذا قَـريـنـي جـاذَبَـتـهُ          حِـبـالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا

فَــإِن أَهــلِك فَـذي حَـنَـقٍ لَظـاهُ        عَـلَيّ يَـكـادُ يَـلتَهِـبُ التِهـابا

مَــخَــضــتُ بِـدَلوِهِ حَـتّـى تَـحَـسّـى    ذَنـوبَ الشَـرِّ مِـلأى أَو قِـرابا

بِـمـثلي فَاِشهَدِ النَجوى وَعالِن          بِيَ الأَعداءَ وَالقَومَ الغِضابا

شعر عن الصديق

عبرت الأبيات الشعرية عن قيم الصداقة الحقيقية، التي تخلو من النفاق، وقد اثنى شعراء العرب في القصائد الشعرية بالصديق الوفي المُخلص، وفيما يلي نعرض لكم شعر عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء:

يقول الشاعر أبو تمام:

طَوَتني المَنايا يَومَ أَلهو بِلَذَّةٍ            وَقَد غابَ عَنّي أَحمَدٌ وَمُحَمَّدُ

جَزى اللَهُ أَيّامَ الفِراقِ مَلامَةً            كَما لَيسَ يَومٌ في التَفَرُّقِ يُحمَدُ

إِذا ما اِنقَضى يَومٌ بِشَوقٍ مُبَرِّحٍ        أَتى بِاِشتِياقٍ فادِحٍ بَعدَهُ غَدُ

فَلَم يُبقِ مِنّي طولُ شَوقي إِلَيهِمُ        سِوى حَسَراتٍ في الحَشى تَتَرَدَّدُ

خَليلَيَّ ما أَرتَعتُ طَرفِيَ بَهجَةً        وَما اِنبَسَطَت مِنّي إِلى لَذَّةٍ يَدُ

وَلا اِستَحدَثَت نَفسي خَليلاً مُجَدَّداً     فَيُذهِلُني عَنهُ الخَليلُ المُجَدَّدُ

وَلا حُلتُ عَن عَهدي الَّذي قَد عَهِدتُم    فَدوما عَلى العَهدِ الَّذي كُنتُ أَعهَدُ

فَإِن تَختَلوا دوني بِأُنسٍ وَلَذَّةٍ           فَإِنّي بِطولِ البَثِّ وَالشَوقِ مُفرَدُ

كلام عن الصديق الغالي

يُوجد الكثير من العبارات والكلمات والحكم الجميلة التي تُعبر عن معاني الصداقة، والصديق الصالح الوفي، ونعرض لكم في النقاط التالية أجمل كلام عن الصديق الغالي:

• قال الحسن البصري “إنّ الصديق الصالح خيرٌ من الأهل والأولاد؛ لأنّه يُذكّر بالآخرة، والأهل يُذكّرون بالدُنيا، ولكلّ شخصٍ من أصحابه نصيب”.
• لا تجرح روح صديق بنصيحة، ولا تحرمه منها، ليعرف خطأه.
• يقول جبران خليل جبران: “الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس ويختفي عندما أكون في الظلام.
• الصديق كالمصعـد اما يأخذك إلى الأعلى، أو يسحبك إلى الأسفل .. فاحذر أي مصعد تأخذ.
• الصديق الحقيقي هو ليس من يصونك وأنتما متفقان إنما هو من يظل على العهد والوعد عند الخصام.
• ليكن جليسك من يزهدك في الدنيا و يرغبك في الآخرة و إياك و مجالسة الذين يخوضون في حديث الدنيا فإنهم يفسدون عليك دينك و قلبك.

عرضنا لكم في هذا المقال حديث نبوي عن الصداقة الصالح ووفاء الأصدقاء قصير، حيث أننا بحاجة الى صديق صادق في حياتنا، يُؤنسنا ويمد لنا يده لمُواجهة قسوة الحياة.