أسباب قلة الكلام والانعزال عن الناس هل هو اكتئاب أم راحة بال !!!

أسباب قلة الكلام والانعزال عن الناس هل هو اكتئاب أم راحة بال !!! يعتبر قلة الكلام واعتزال راحة لمن أتعبتهم الظنون، حيث يتقوقع الكثير في صومعات الصمت معتزلين من حولهم، ليس كرهاً إنما راحة لروح انهكها التعب وحياة الظنون، فليجأ البعض إلي إلتزام الصمت وقلة الكلام

مما يجعل من حوله يشعرون بتغيير أسلوبه وطباعه معهم، فيزدادون سطوة اللوم عليه، فيجد أن الإنعزال والبقاء وحيداً أفضل من المكوث مع أشخاص لا يفهمون صمته، وعدم قدرته على الكلام، واليوم سنعرض إليكم الأسباب من وراء الصمت واعتزال الناس.

أسباب قلة الكلام والانعزال عن الناس هل هو اكتئاب أم راحة بال !!!

على مر الحياة والأيام نلاحظ لجوء بعض الأشخاص إلي قلة الكلام، والتكتيم على حياتهم وإعتزال الناس، والشعور بالراحة بالبقاء وحيدين مع أنفسهم، دون معرفة الأسباب التي تكمن وراء لجوء هؤلاء الأشخاص إلي هذه السلوكيات والإنطباعات

التي يرها الكثيرون أنها حالات نفسية والدخول في صومعات الإكتئاب والقلق، والخوف من الإنخراط بالناس وتفضيل إلتزام الصمت عن الكلام، فليس كل صامت مكتئب أو مريض نفسي، هناك أرواح متعبة انهكتها سطوة الحياة وأوجاعها، حيث هناك أسباب من ناحية موارية

تجعل بعضاً من الأشخاص اللجوء إلي إلتزام الصمت والإعتزال، يتمثل في حب الأشخاص للهدوء والسلام، وعدم رغبته بالحديث مع الناس، وخاصاً مع اناس لا يقدروت قيمته ولا يفهمونه، قد يكون ضغط العمل يولد صمت في اوقات الراحة متجنباً من حوله، طبيعة الشخص الشخصية يكون بطبيعته إنطوائي قليل الكلام، الشعور بالخوف والخجل أثناء الإنخراط مع الناس مما يجعله أكثر انطوائية ويتعزل من حوله.

قد يهمك: ما أسباب التعلق بشخص ما بصورة مرضية حسب علم النفس وطرق العلاج

أسباب الصمت النفسي

يعتبر الصمت في أغلب الاوقات راحة وغنيمة، عندما ينعزل عن من حوله من اناس يتخبطون بالطنون، يعتزل حياة مليئة بالعتابات واللوم وتوجيه الإنتقادات اللاذعة المحرجة أحياناً، فيجد في الصمت والإعتزال تهدئة لروحه المتعبة وعقله المشتت ، ويفضل البقاء وحيداً بعيداً عن الناس

ولكن علم النفس ينظر للصمت من منظور آخر، وفق تحليل ودراسة السلوكيات والإضطرابات النفسية، موضحاً أن الصمت والإنعزال طبيعي عندما يكون للحظات ثم العودة للتواصل مع الآخرين من حولهم، واذا طالت فترة الإعتزال يكون بداية لدخول الشحص في حالة نفسية كالإكتئاب

قد يكون هناك أسباب قد تعرض لها مثل التعرض لصدمات، فيدخل في حالة حزن عميق، ولا يحب أن يراه أحداً في تلك الحالة المريعة المتعبة، فيلجأ للسكوت والصمت وإعتزال الناس ، في حين لم يجد من يفهمه أو يقدر أحزانه وأوجاعه، فيلتزم وحيداً صامتاً لإعادة الحياة لروحه المتعبة المنهكة.

أسباب الصمت والانعزال

يلجأ الكثير من الأشخاص إلي إعتزال الناس وإلتزام الصمت، حيث الشخص الصامت البقاء وحيداً والإنغلاق على حياته ونفسه،  وهناك أسباب قد تكون  نمت معه منذ الصغر، وتراكمت وكان لتأثيرها مردود أكبر في فترات عمرية أكبر، أدت إلي لجوءه إلي الإنطواء واختيار الصمت دائماً نوعاً من الحلول للبعد عن الناس وتذمرهم

فقد يكون سبب لجوء الشخص للصمت عدم الثقة بالنفس، بسبب كثرة إنتقادات من حوله والتنمر على طريقته في الكلام والحديث بوجودهم، الشعور بالقلق والخوف من شي ما في داخله، تعرض الشخص لمشاكل إجتماعية مثل حالات إنفصال بين الأب والأم

مرحلة المراهقة وتغير الهرمونات قد تكون سبباً في لجوء الشخص إلي الصمت والإعتزال، كما ويمكن أن لمواقع التواصل إجتماعي سبباً آخر في انعزال من حوله، والبقاء امام شاشة الهاتف أوقاتاً طويلة، مكتفياً بالأصدقاء الوهمين عبر صفحات التواصل.

أسباب الصمت المفاجئ

قد نلاحظ الكثير من الأشخاص ينعزلون الناس، ويفضلون الصمت لأوقات طويلة، ولكن عند التعمق الشديد بمراقبة تصرفاتهم، ومحاولة التحدث معهم، نجدهم يبقون صامتون دون كلام، محاولين ومجتهدين لإخراجهم من تلك الحالات المتعبة

فيتلفظون بعبارات خفيفة، غير كاملة لا معني لها، فقد يكون هذا الشخص متعرض لتلف في الدماع بسبب سكات دماغية وتمزق في الأوعية الدموية مما تسبب تلف في القدرات العصبية التي تتحكم في النطق والكلام مسببة حبسة لسان للشخص، هذا من أسبابه المرضية العلمية، وقد يلجأ الكثير إلي الصمت المفاجئ، بإعتبار رداً على الغضب والإعتراض عن أمر ما كما يحدث في المشاكل الزوجية.

أسّباب عدم القدرة على الكلام مع الناس

قد يتعرض الشخص إلي كثير من المعاملات القاسية، والإنتقادات اللاذعة المحرجة أثناء التعامل مع الناس من حوله، فلا يجد نفسه معارضاً أو معاتباً لهم على سوء معاملتهم، فينغلق على نفسه، ومكتفياً بوجدته بعيداً عن تنمرات ومغالطات أناس من حوله لا يفهمونه ولا يقدرونه

الأسباب التي تدعو  الأشخاص إلي إلالتزام الصمت كُثر، تتمثل بالشعور بالحرمان والنقص بوجوده مع الآخرين، الشعور بالقلق والتوتر، ضغوطات الأهل وتأنيبهم طوال الوقت، التنمر على طريقته في الكلام، الرغبة في لفت انتباه الآخرين له، وقد يكون لتنشئته الإجتماعية منذ الصغر  سبباً في ذلك، الشعور بالخجل أثناء الكلام، الإصابة بأمراض واضظرابات النطق والكلام.

أسباب قلة الكلام والانعزال عن الناس هل هو اكتئاب أم راحة بال !!! يجب أن نعطي مساحة للأشخاص بالتعبير والتنفيس عن أنفسهم، ونصغي لأوجاعهم حتي يقل إحساسهم بضرورة الإنعزال وتغير أطباعهم، حتي لا تتراكم الظنون على عاتقهم.