نجد أن حكم تربية الكلاب غير جائز إلا إذا كانت التربية للصيد وحراسة الماشية، والحرث حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اقتنى كلباً إلا كلب صيد، أو ماشية، أو زرع، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان)، حيث أنه في تربيتها نجاسة وإيذاء للبيت ومنع الملائكة من الدخول للبيت.
حكم تربية الكلاب في المذاهب الأربعة
اختلف الفقهاء في حكم نجاسة الكلب:
حكم تربية الكلاب في المذهب الحنفي:
- نجد أنه في المذهب الحنفي يرون أن الكلب طاهر.
- فيما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوبته كلها نجسة.
حكم تربية الكلاب على مذهب المالكية:
- الكلب عند المالكية طاهر كله.
- لكن ما تم ذكره في طهارة الكلب هو وسائر رطوبته، لا يعد دليل على جواز اقتنائه.
- لما ورد في البخاري ومسلم من حديث سالم عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اقتنى كلباً إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان.
- وفي رواية مسلم: إلا كلب زرع أو غنم أو صيد.
- قال في منح الجليل من كتب المالكية…
- (وشرط المعقود عليه طهارة وانتفاع، وعدم نهي عن بيعه وإن كان طاهراً منتفعاً به مأذوناً في اتخاذه؛ إذ لا يصح بيع ما نهى عن بيعه ككلب صيد).
شاهد ماذا تاكل الكلاب الصغيرة و حكم التهنئة بعيد الميلاد والاحتفال به
حكم تربية الكلاب على مذهب الشافعية والحنابلة:
عند الشافعية والحنابلة يرون أن الكلب نجس العين أي نجس كله:
- يرون أن الكلب نجس لذاته.
- استدل الشافعية والحنابلة بما رواه أبي هريرة في صحيح مسلم (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب).
- علي مذهب الحنابلة يرون أن كل سوائل الكلب من عرق أو لعاب وبول محرمة.
حكم تربية الكلاب في المنزل و مخالطته للإنسان
الكلب نجس، ويجب التعرف علي بعض الأحكام الخاصة بمخالطة الانسان له:
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: (إذا ولغ الكلبُ في إناءِ أحدِكم، فليغسلْه سبعًا)، ولِمسلم: “أولاهنَّ بالتُّراب”…
- وفي لفظ له: “وعفِّروه الثامنةَ بالتراب”، وفي لفظ لمسلم: “فليرقه”.
- نعلم أن الكلب من الحيوانات التي تتعامل باللعق والتعلق بأي شيء تحبه، وبالتالي لابد أن يتم وصول الفم اليه.
- لذا جاء التحريم القطعي بأن ولوغ الكلب في الإناء يتطلب من المرء بعدها الغسل، وبالتالي فإن لعاب الكلب نجس.
- لكن أختلف الفقهاء في نجاسة شعر الكلب وسائر بدنه.
- أوضح المستشار العلمي لمفتي الجمهورية بأن ملامسة المرء المتوضىء شعر الكلب من الأشياء التي لا تنقض الوضوء.
- اما اذا لمس المرء اللعاب أو اي رطوبة منه ففي هذا الامر ينبغي الطهارة.
- يجوز اتباع مذهب المالكية في هذا الأمر القائل بطهارة الكلب، وهو المختار في الفتوى.
- أوضح أيضا أنه على الشخص الراغب في الخروج التام من هذا الخلاف عليه وضع الكلب في الحديقة أو السطح أو البلكونة.
- لكن إذا لم يتوفر مكان في خارج المنزل علي المربي للكلب عمل غرفة خاصة في المنزل للصلاة فقط يمنع الكلاب من دخولها اطلاقا.
حكم تربية الكلاب الصغيرة
اتفق الفقهاء على حرمانية تربية الكلاب الصغيرة لما يترتب عليهم الأمر من أضرار، واستدلوا بالكثير من الأحاديث الشريفة:
- لا يجوز تربية الكلاب الصغيرة في المنزل إلا اذا كان الأمر للضرورة سواء للصيد أو الحراسة وحماية المنزل.
- فقد وجد الفقهاء أن جواز هذا الأمر لتحقيق المنفعة.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أمسَكَ كلبًا فإنَّهُ ينقصُ كلَّ يومٍ من عملِهِ قيراطٌ إلَّا كلبَ حَرثٍ أو ماشية).
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ ولا صورةُ تماثيلَ).
- الي جانب قوله صلى الله عليه وسلم (طَهورُ إناءِ أحدِكم، اذا ولَغ فيه الكلبُ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ أُولاهنَّ بالتُّرابِ).
- جاء الاختلاف بين الفقهاء فقط في تربية الكلب دون وجود ضرورة أو حاجة.
- لكن الاتفاق بين الفقهاء كان على تحريم تربية الكلاب دون حاجة لها.
فتوى الأزهر في تربية الكلاب
صرحت فتوى الأزهر أنه لا يحل للمرء المسلم أن يربي الكلاب الا بغرض الحراسة أو الصيد، أما تربية الكلاب بهدف التسلية، والترفيه أمر غير جائز:
- فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ».
- فالكلاب تعمل على منع الملائكة من دخول المنزل.
- فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ». رواه ابن ماجه.
- فان كان وجود الكلب في المنزل بهدف حفظ البيت، والحصول على منفعة مثل الصيد، أو دفع السرقة عن المنزل، وحدوث الأذى فلا مانع.
حكم تربية كلاب الزينة
تربية كلاب الزينة مكروهة وتطرد الملائكة من المنزل لكن إذا كانت في البلكونة أو الجنينة فإنها تكون بعيدة تماما عن المنزل:
- حيث قال رسول الله (من اقتنى كلبا إلا كلب زرع أو صيد أو ماشية أو حراسة فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان).
- فيكره اقتناء الكلاب إلا إذا كانت كلاب الحراسه والكلاب التي تعلم الصيد والكلاب التي تمشي مع الماشية.
سبب تحريم تربية الكلاب
جاء الاتفاق بين الفقهاء على أنه لا يجوز تربية الكلاب بجميع أشكالها وأنواعها إلا لحاجة:
- فالكلاب تعمل على ترويع الناس.
- كما أنها تمنع الملائكة من دخول البيت.
- ذهب جهمور الفقهاء حول أن الكلب نجسٌ كلُّه.
- أشهر الفقهاء المجمعين علي هذا الإمام الأوزاعي وإمام الأحناف أبو حنيفة النعمان وتلميذاه أبو يوسف ومحمد بن الحسن والإمام أحمد بن حنبل والشافعي.
- نظرا لما روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “طُهورُ إناءِ أحَدِكم إذا وَلَغ فيه الكَلبُ: أنْ يَغسِلَه سَبْعَ مرَّاتٍ، أُولاهُنَّ أَوْ إِحْدَاهُنَّ بالتُّرابِ”.
- يعني الحديث أن الكلب إن شرب من الوعاء حتى إذا كان بطرف لسانه فإنه من الضروري غسل الوعاء 7 مرات، وينبغي أن تكون واحدة منهم بالتراب.
- أجمع الكثير من تلامذة الإمام أبي حنيفة على أن الكلب طاهر فيما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوبته كلها نجسة.
- لكن رأي أئمة المالكية أن الكلب طاهر فبدنه وشعره وريقه طاهرون.
- استدلالهم على هذا الأمر جاء بأن كل شئ أصله الطهارة ما لم يمنع مانعٌ من ذلك لكن لم يجيزوا اقتنائه.
تربية الكلاب حلال
اختلف الفقهاء حول نجاسة الكلب ككل:
- حيث ذهبت الحنفية والحنابلة أن الكلب طاهر العين بمعنى جسمه، لكن قالوا أن لعابه ورطوباته سؤره نجس.
- أما بالنسبة المالكية فقد رأوا أن الكلب طاهر العين ولعابه ورطوبته سواء العرق أو الدمع أو المخاط، وأختلفو حول نجاسة شعره.
- لكن رأي فقهاء الشافعية والحنابلة نجاسة عينه أي ذاته.
- ينبغي ابتعاد الشخص عن وضعه في المنزل، والافضل للابتعاد التام عن الخلاف وضعه في البلكونة أو الحديقة أو سطح المنزل.