بحث عن حادثة الاسراء والمعراج، تعد حادثة الاسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات الالهية، والتي اختص بها خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، لتثبيت فؤادة وتأكيداً على صدق دعوته، اضافة الى تخفيف أحزانه بعد فراق أحبته عمه أبو طالب وزوجته خديجة اللذان كانا سنداً له في دعوته، وشد أزره بعد صد أهل الطائف له، وفي مقالنا سنتحدث عن تلك الرحلة من خلال موضوعنا بحث عن حادثة الاسراء والمعراج.
مقدمة بحث عن حادثة الاسراء والمعراج
على الرغم من مرور أكثر من أربعة عشر قرناً على حادثة الاسراء والمعراج، الا انها تحمل الكثير من الأحداث المثيرة والتي تعد معجزة لم تحدث لاحد سوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي كافأ بها الله تعالى الرسول الكريم ليخفف حزنه ويثبت فؤاده.
- اختلف الفقهاء في تحديد موعد حدوث الاسراء والمعراج، ولكن الراجح انها وقعت في ليلة السابع والعشرين من رجب، اذ يحتفل المسلمون في بقاع الأرض بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
- فقد ارسل الله الوحي جبريل الى سيدنا محمد الكريم اذ أسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى مستخدمة دابة اسمها البراق.
- وفي المسجد الأقصى بالقدس الشريف اجتمع بعدد من الأنبياء وصلى بهم ركعتين.
- ومن ثم عرج الى السماء وقد صعد من سماء الى سماء حتى وصل الى سدرة المنتهى.
- ففي السماء الأولى التقى بسيدنا آدم عليه السلام، وفي السماء الثانية عيسى بن مريم ويحيى عليه السلام، أما في السماء الثالثة فقد رأى سيدنا يوسف عليه السلام، ومن ثم في السماء الرابعة رأى سيدنا ادريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة هارون عليه السلام، أما في السماء السادسة موسى عليه السلام، ومن ثم السماء السابعة فالتقى بأبو الأنبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام.
- وقد وصل به جبريل عليه السلام الى سدرة المنتهى وهناك تحدث الى الله سبحانه وتعالى.
قصة الاسراء والمعراج مختصرة للأطفال
من الجيد أن نسرد لأطفالنا القصص الاسلامية لكي يتعلموا منها الأخلاق الاسلامية والسير على نهج سيدنا محمد، ومن هذه القصص قصة الاسراء والمعراج.
ففي رحلة الاسراء والمعراج بعث الله الوحي جبريل الى سيدنا محمد ليأخذه في رحلة عظيمة والتي كانت في جزء من الليل، فقد أُسري بسيدنا محمد من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الأقصى في القدس الشريف، ومنها عرج الى السموات العليا وصولاً الى سدرة المنتهى، وخلال هذه الرحلة المعجزة فقد شاهد النبي الكريم الكثير من الأشياء فقد شاهد الجنة ونعيمها، ورأى النار وكيف يُعذب فيها الكافرون، وزار البيت المعمور، وقد تحدث الى الله عند سدرة المنتهى، وفي السماء السابعة فرض الله الصلوات الخمس على النبي ومن تبعه من المسلمين، فقد جاءت رحلة الاسراء والمعراج تخفيفاً من أحزان النبي الكريم وتأكيداً على نبوته واعجاز الله وقدرته على كل شيء.
خريطة رحلة الاسراء والمعراج
رحلة الاسراء والمعراج كانت بمثابة معجزة الهية لا يمكن للعقل البشري أن يتخيلها، فقد تجلت قدرة الله العظيمة بأنه أمر الوحي جبريل أن يُسري بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة الى المسجد الأقصى في القدس في فلسطين، ومن ثم عرج الى السموات العُلى، وقد التقى بثمانية من الأنبياء في كل سماء نبي، الى أن وصل الى سدرة المنتهى، وبعد أن رأى الكثير من الأشياء وتعرف على الجنة والنار وغيرها من الأمور عاد الى بيته، والمعجزة في الأمر أن الرحلة كانت بجسد وروح النبي معاً في جزء من الليل.
مشاهد الإسراء والمعراج الصحيحة
رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من المشاهد في رحلة الاسراء والمعراج والتي لا يمكن لانسان عادي أن يكون له الشرف في ذلك، ومن أبرز تلك المشاهد:
- اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرى الوحي جبريل وهو على هيئة البشر، ولكن في رحلة الاسراء والمعراج فقد رآه على هيئته الحقيقية في صورة ملاك.
- البراق وهي تلك الدابة التي كانت برفقة سيدنا محمد في رحلته، وكانت تتصف بأنها شديدة البياض أكبر من الحمار وأصغر من البغل سريعة كالبرق.
- رأى في كل سماء نبي من أنبياء الله وهم ثمانية سيدنا آدم، وسيدنا عيسى وهارون يوسف وهارون وادريس موسى وابراهيم عليهم السلام.
- رأى مالك عليه السلام خازن النار.
- في السماء السابعة وصل الى سدرة المنتهى وهي شجرة كبيرة لها ثمار تشبه الجرار الكبيرة وكذلك أوراق مثل أذن الفيل وتجري من تحتها الأنهار، كما رأى في السماء السابعة البيت المعمور.
- هذا وقد كان له القدر العظيم أنه دخل الجنة وشاهد نعيمها ورأى نهر الكوثر، وكذلك رأى النار وشاهد كيف يتعذب بها الكفار.
خاتمة بحث عن حادثة الاسراء والمعراج
من المعروف أن الله أعطى للأنبياء والرسل الكثير من العلامات وحدثت لهم العديد من المعجزات التي تؤكد نبوتهم، وكانت رحلة الاسراء والمعراج من أعظم تلك المعجزات التي حدثت لنبينا محمد الأمين، الى هنا نصل واياكم الى نهاية مقالنا بعنوان بحث عن حادثة الاسراء والمعراج.