سبب نزول سورة التغابن ولماذا سميت بهذا الاسم وفضلها

سبب نزول سورة التغابن ولماذا سميت بهذا الاسم وفضلها، سورة التغابن هي من السور المدنية التي نزلت على النبي- صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، وقيل بأنها سورة مكية إلا أنه قد نزل جزء منها في مكة المكرمة والثلث الأخير من السورة نزل في المدينة المنورة، وبلغ عدد آيات سورة التغابن 18 آية، وقد نزلت سورة التغابن بعد سورة التحريم، وتناولت سورة التغابن الكثير من الموضوعات المهمة ومن ضمنها أسباب النجاة من النار والحكمة من خلق الله- سبحانه وتعالى- للمخلوقات.

معنى التغابن 

معنى التغابن 
معنى التغابن 

معنى التغابن في القرآن هو:

  • هو يوم القيامة، وهو اليوم الذي ينظر المسلمون إلى الكافرين بانتقاص لعقولهم    أنهم اختاروا الكفر على الإيمان. 
  • كما أنه سمي أيضا بالتغابن لأنه تظهر فيه خسارة الكافرين فقد باعوا الدار الآخرة، واشتروا الحياة الدنيا. 
  • حيث أن أصحاب الجنة يغبنون أصحاب النار. 
  • التغابن هو أن يغبن القوم بعضهم البعض. 
  • كما أن يوم التغابن هو يوم البعث أو يوم الجمع. 
  • التغابن من الغبن وهو الإحساس بالنقص. 

ما هو سبب نزول سورة التغابن

ما هو سبب نزول سورة التغابن
ما هو سبب نزول سورة التغابن
سورة التغابن سبب النزول
سورة التغابن سبب النزول

نزلت سورة التغابن على النبي صلى الله عليه وسلم للأسباب التالية:

 

  • نزلت السورة لإظهار قدرة الله عز وجل في خلق السماء والأرض. 
  • و أيضا لتوضيح مدى قدرة الله على خلق البشر. 
  • كما أنها تذكرة للكافرين بالبعث والحساب. 
  • و أيضا سورة التغابن سبب النزول أنه كان يوجد من اعتنق الإسلام، وقد رفض ذويهم من الكافرين تركهم يذهبون إلى النبي الكريم لإعلان إسلامهم. 
  • ولكن إذا تنازل عن أهله وماله تركه الكافرين يذهب وحيداِ إلى المدينة، وهناك البعض كانوا يحنون إلى الأهل فلا يذهبون. 
  • عن ابن عباس قال: (كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده وقالوا: ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك، وتصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال، فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر، فأنزل الله هذه الآية).
  • وتلك الآيات هي قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ).
  • كما قال عطاء بن يسار أن التغابن قد نزلت في عوف بن مالك الأشجعي، لأنه كان غني وعنده الكثير من الأولاد، فعندما أسلم وأراد أن يعلن إسلامه بين يدي رسول الله، قال له أبناؤه إلى من ستتركنا، فحن قلبه لهم ولم يذهب. 
  • أما الآية الكريمة (فاتقوا الله ما استطعتم)، قال سعيد بن جبير أنها نزلت بعد قوله تعالى (اتقوا الله حق تقاته)، والتي حرص المسلمون بعدها على التقرب إلى الله بكل قوتهم إلى أن أصابهم المرض، فأنزل الله تلك الآية للتخفيف عنهم. 

فضل سورة التغابن 

فضل سورة التغابن 
فضل سورة التغابن 

ما هو فضل سورة التغابن؟:

  • تعرف سورة التغابن بأنها من المسبحات السبع، وذلك كونها تبدأ بفعل “يسبح”. 
  • كما أنها تبدأ بالثناء والتمجيد لله عزو جل. 
  • وتلك السور هي “الإسراء والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى”. 
  • والجدير بالذكر أنه لم ترد أحاديث صحيحة عن فضل سورة التغابن بصفة خاصة. 
  • ولكن هناك أحاديث عن المسبحات السبع، فقد ورد عن العرباضُ بن سارية: “أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية”.
  • كما أن سورة التغابن لها نفس فضل سور القرآن، فقرأتها تكسب المسلم الأجر والثواب شأنها شأن باقي السور. 
  • فقد ورد عن النبي أنه قالَ -صلَّى الله عليه وسلم-: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ “ألم” حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”.