By dina mamdouh سورة ق من السور التي لها فضل كبير في القرآن الكريم، فلقد أقسم الله عز وجل في هذه السورة بحرف ق، وهذا ما جعلها تسمى بهذا الاسم وهو من الحروف العربية الخالصة، وتقع هذه السورة في الجزء السادس والعشرون من أجزاء القرآن الكريم، وسنتعرف على فضلها وماذا تعالج في المقال اليوم.
فضل سورة ق
- نزلت سورة ق في مكة فهي سورة مكية بالكامل ماعدا الآية رقم 38 والتي نزلت فقط في المدينة المنورة
- وهي السورة رقم خمسون في عدد سور المصحف الشريف
- أما من حيث ترتيب نزولها فهي تأتي في المرتبة الرابعة والثلاثون في ترتيب النزول والتي جاء قبل الهجرة
- ولسورة ق فضل كبير في الكثير من المواقف
- فلقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يقوم بقراءة سورة ق في خطبتي الجمعة والعيد
- وكان يصعد المنبر ويكتفي بتلاوة هذه السورة بدلًا عن الخطبة
- وهذا يدل على شمولها وأن معانيها عظيمة ولها الكثير من الدلائل والافضال
- وإنها ذات بناء شامل تصلح لتكون هي بدلًا عن الخطبة في صلاة الجمعة وصلاة العيد ايضًا
- فهي متكاملة لأنها تشمل ولادة الانسان ونشاءته وموته وكذلك بعثه وما مدى أهميته في الالتزام
- وما هي الطاعة التي يجب عليه القيام بها وذلك في كافة جوانب الحياة المختلفة
- وأن الله جل في علاه يعلم بكل ما يدور حول الانسان وبميعاد كل حدث
- وكذلك أن الله قريب في كل مكان ويعلم ما يدور في نفس الانسان وما تزينه له
- وأن الله اقرب إلى الانسان من حب الوريد ويعلم كل ما يدور في نفسه
- كما أن في هذه السورة تتحدث عن مختلف الصور مثل الموت والحياة والبعث ويوم القيامة الحشر
- وكذلك الحقائق الكونية المختلفة مثل الكون والسماء والأرض والنبات والماء والثمر وغيرها
- والتي توضح قدرة الله عز وجل في تنظيم وترتيب الكون وميعاد كل شيء يحدث فيه
- وهذه من اهم افضال هذه السورة ولهذا كان قسم الله عز وجل بحرف القاف
- حيث أنه دليل على أن كل شيء في الكون لا يستطيع أن يأتي أي مخلوق باسمه
- وهي دليل على قدرة الله في خلقه وأن الكون والانسان يخضعون لحكمة الاه ورغبته عز وجل.
ماذا تعالج سورة ق
- في البداية يجب معرفة سبب نزول هذه السورة للتعرف على اهم اسباب قراءتها ومعالجتها للمشكلات التي يتعرض لها الإنسان
- فلقد نزلت هذه السورة بسبب اليهود الذين جاءو يسألون الرسول صل الله عليه وسلم عن السموات والأرض وخلقها
- ولقد اخبرهم الرسول بميعاد خلق كل شيء خلقة الله على الأرض
- وأن الأرض خلقت في يومين والسماوات في يومين والنجوم مثل الشمس وكذلك الكواكب في اليوم الأخير
- ثم استوى الله على العرش ولهذا جاء قول الله عز وجل في الآية الثانية “ما مسنا من لغوب”
- ولقد نزل القرآن بالكامل شفاء ورحمة للعالمين
- وهذه السورة بالتحديد تعالج قضية الحياة والبعث بعد الموت
- ولقد جاء في قول الله تعالى “أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ 3 قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ 4 بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ”
- وهي من السور التي يسمكن استخدامها للمعالجة والحماية من القرين ووساوس الشياطين والاسحار
- فيمكن قراءتها على الماء سبع مرات للحماية من كل هذا
- مع الالتزان بقواعد الرقية الشرعية ايضًا للحماية من القرين فهي تهلكه هلاكًا شديدًا بفضل الله تعالى.
سورة ق للحفظ
- للمساعدة على حفظ أي سورة في القرآن الكريم من الضروري متابعة تكرارها بشكل مستمر
- فأن التكرار يساعد على ثبات الآيات في الذهن وحفظها بشكل سريع
- والتكرار يحمي من نسيان السور بعد مرور الوقت ويساعد في ثبات الحفظ لفترات طويلة
- كما يمكن سماع السورة بصوت القارئ المفضل وتكرار سماعها للتأكد من فهم قواعد التجويد واتباعها عند القراءة بشكل جيد
- وهذا للمحافظة على المعاني الموجودة بالقرآن وحفظها كما هي
- فأن أي اختلاف في النطق يمكن أن يسبب اختلاف في المعنى وكذلك الاختلاف في نص القرآن الكريم والحفظ بشكل خاطئ
- لهذا اهم خطوات الحفظ هي تكرار القراءة والاستماع للآيات المرغوب حفظها والتأكيد عليها ومراجعتها من حين لآخر حتى تثبت جيدًا.