سورة ص تعتبر من السور المكية، كما إنها تسمى بسورة داود عليه السلام، ولقد قيل أن عدد آياتها ثمانية وثمانون عند أهل الكوفة، وعند أهل الحجاز والبصرة والشام فهي ست وثمانون آية، وسنتحدث في هذا المقال عن فوائد سورة ص وما ذكر في حقيقة استخداها للتسخير، فتابعوا معنا هذا المقال للنهاية.
فوائد سورة ص
- من اسباب نزول هذه السورة في القرآن إنها كانت بسبب أن عدد من أهل قريش ذهبوا إلى أبي طالب وكان مريض
- وكانوا يخبروه أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يستهزئ بالألهة التي يقومون بعبادتهم
- وطلبوا منه أن يقوم بنهيه عن فعل ذلك و حينها قال لهم كلمه يقولنها وهي كلمة لا آلة إلا الله
- فاستغربوا وغزعوا كيف يجعل الآلهة كلها واحدًا إن هذا لشيء عجاب
- وفي هذه الحالة أنزل الله عز وجل فواتح السورة
- وجاءت هذه السورة في الترتيب الثامن والثلاثون من سور المصحف الشريف
- ونزلت هذه السورة بعد سورة القمر وكانت المتممة لسورة الصافات
- حيث إنها اكملت الرسل والأنبياء الذين لم يتم ذكرهم في الصافات
- ومن اهم فوائد هذه إنها تساعد في التأثير على شخصية المسلم ومساعدته في إبعاده عن طريق الكفر والضلال
- وهذا جاء من خلال تقديم التوبيخ للمشركين وتهديدهم وتقديم ما حدث للأمم السابقة كعبرة لهم
- ومساعدتهم على الأقتداء بالرسل السابقين مثل سيدنا داود عليه السلام
- والتأكيد على أنهم كان جزاءهم هو كل الخير نتيجة على صبرهم ودعوتهم التي حاولوا نشرها في كل الأمم التي مروا بها
- كما إنها ذكرت يوم القيامة والبعث الذي لا محالة منه
- وأن كل من يقوم بفعل الخير يأخذ جزاء مقابلة وكذلك من يقوم بفعل الشر يأخذ جزاء الله على هذا الأمر
- وكان بهذه السورة وصف لأحوال هؤلاء الأشخاص يوم القيامة دليل على أن الله يعطي لكل شخص جزاءه
- كما ذكرت بعض العطايا الخيرة التي يحصل عليها المسلم في الدنيا مثلما أعطى الله الكثير من العطايا إلى سيدنا سليمان عليه السلام
- وكذلك قصة سيدنا أيوب وابتلائه والشفاء منه بعد ذلك كنتيجة خيرة لصبرة.
اقرا ايضا عن فوائد سورة الواقعة للزواج
سورة ص للتسخير ( ذكر حقيقة ذلك وحرمته )
- التفكير في التسخير للجن أو الشياطين يعتبر شرك من عمل الشيطان
- واستخدام القرآن في هذا الأمر يعتبر غير صحيح
- ولكن من اهم افضال سورة ص أو فوائدها إنها تساعد في الحماية من الجن والشيطان
- ولهذا يمكن استخدامها في الرقية الشريعة وكذلك إنها تساعد في تسهيل أمورك بأمر الله عز وجل
- فتشعر عند قراءتها في أي مكان بالراحة النفسية والقدرة على الحصول على ما تريده بإذن الله
- لذا هي تساعد في تسخير العقبات وتسهيل الأمور حتى تحصل على ما تريده
- وكل هذا بما يقدره الله عز وجل لك وما فيه الخير لك بكل تأكيد
- لذا يجب المواظبة على قراءة سورة ص إذا كنت تريد تسهيل أو تسخير أمر ما لك
- ومع الاستمرار على قراءتها سوف تشعر بالراحة والهدوء النفسي بشكل كبير.
سورة ص في المنام
- قد يحلم الكثير من الاشخاص برؤية هذه السورة في المنام أو حتى قراءتها
- ولهذا دليل بعينه فهي تدل على يمين صادقة يثبت عليها الرائي
- كما إنها تدل على وفرة العمل والذكاء والعلم والمال والأعمال
- وكذلك فهي تدل على توبة الرائي وأنه يقوم بحفظ الأمانه أي انه شخص أمين يمكن الاعتماد عليه
- أما قراءتها فهي تدل على طلب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل والله اعلم.
سورة ص مكتوبة بالرسم العثماني
- يوجد الكثير من انواع الخطوط التي يتم استخدامها في كتابة القرآن الكريم
- ومن ضمن هذه الخطوط هي الرسم العثماني وهي سمي كذلك لأنه ظهر في المدينة المنورة في عهد الخليفة عثمان بن عفان
- وهو أول من أمر بالقيام بنسخ القرآن بهذا الخط وتدوينه
- ويسمى ايضًا هذا الخط باسم الرسم المصحفي وهو عبارة عن علم متخصص في كتابة القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان
- كما انه يسمى كذلك الرسم القرآني وهو الخط الذي ارتضاه عثمان رضي الله عنه والصحابة في تلك الفترة من أجل كتابة القرآن الكريم بالكامل
- وفي هذا الخط يتم رسم حروف القرآن في المصاحف وكان المصحف الذي احتفظ فيه لنفسه وموسوم يسمى المصحف الإمام.
وهذه هي الصورة بالرسم العثماني :
- ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ
- بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ
- كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ
- وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ
- أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ
- وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ
- مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ
- أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ۖ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ
- أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ
- أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ
- جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ
- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ
- وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ ۚ أُولَٰئِكَ الْأَحْزَابُ
- إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ
- وَمَا يَنْظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ
- وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
- اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
- إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ
- وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ
- وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ
- وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ
- إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ
- إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ
- قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩
- فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ
- يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ
- وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
- أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ
- كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
- وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
- إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
- فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
- رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
- وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
- قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
- فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ
- وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ
- وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ
- هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
- وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ
- وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ
- ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
- وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
- وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
- وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ
- إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
- وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ
- وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ
- هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ
- جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ
- مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ
- وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ
- هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ
- إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ
- هَٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ
- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ
- هَٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ
- وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ
- هَٰذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ۖ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ
- قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ
- قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ
- وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ
- أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ
- إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ
- قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
- رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
- قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ
- أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
- مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
- إِنْ يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ
- إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ
- فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
- فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ
- إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
- قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ
- قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
- قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
- وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ
- قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
- قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ
- إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
- قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
- إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
- قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ
- لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ
- قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ
- إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
- وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ