حديث صحيح عن طاعة الزوجة صحيح بخاري ومسلم شرح الحديث إسلام ويب

حديث صحيح عن طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام، جاء الإسلام بعديد من التشريعات التي ذكر فيها مطالبة الزوجة لأن تطيع زوجها، وتلبي كافة احتياجاته، حتى يكون راضي عنها وشاكرا لها، لذا سن عدد من الواجبات التي تؤدي الزوجة لزوجها، وفي المقابل كذلك حقوق للزوج اتجاه زوجته، ومما جاء في طاعة الزوجة لزوجها في كل شيء الا في معصية، وجاء العديد من الاحاديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشان طاعة الزوجة لزوجها لنتعرف عليها.

حديث عن طاعة الزوج لزوجته

من الواجبات على الزوجة ان تطيع زوجها، لذا يجب عل المرأة ان تقدم زوجها على كل شيء، ملبية بذلك احتياجاته وتحاول ان تتجنب الانشغال عنه، وجاء الكثير من الاحاديث على لسان النبي والتي تناولت بشكل أساسي طاعة الزوجة لزوجها، ومنها ما يلي:

• قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- “ألا وان لكم على نسائكم حق، ولنسائكم عليكم حق، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وان حقهن عليكم ان تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن”.
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه، فأبت أن تجيء، لعنتها الملائكة حتى تصبح”.
• “لا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود على زوجها التي اذا آذت او اوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول، والله لا أذوق غمضا حتى ترضى”.

ما الدليل على طاعة الزوج

جاء في ذلك دليل من السنة النبوية، وفيه ما تم روايته عن احمد وابن حيان، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “اذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت”.

وجاء أيضا في حديث آخر عن حسين بن محصن قال: “قالت لي عمتي: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في حاجة، فقال: أي هذه الذات بعل انت؟ قالت نعم، قال: كيف انت له، قالت: ما الوه الا ما عجزت عنه، قال: فأين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك”.

حديث عن عدم قبول طاعة الزوجة لزوجها سبب في عدم قبول صلاتها

لقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزوجة على ان تطيع زوجها ورغبها في ذلك ترغيب عظيم، وفي حال خالفة قول الرسول تؤثم اثما كبيرا، وجاء في حديث عن الرسول ان المرأة لا تقبل صلاتها اذا لم تطع زوجها وجاء في ذلك، عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو”.

حديث طاعة الزوج مقدمة على الوالدين

قدمت طاعة الزوج في الإسلام على طاعة الوالدين، وتم تأكيد ذلك في كل من القرءان الكريم الذي هو المصدر الأول من مصادر التشريع، بينما تكون السنة النبوية المصدر الثاني وكلاهما اكدا على ان الزوج احق بزوجته من والديها، وبذلك فان طاعة الزوجة لزوجها وحسن معاشرته تقدم عن طاعة والديها، وجاء في ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ابي هريرة رضي الله عنه ” لا تحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته الا بإذنه، وما أنفقت من نفقة من غير أمره فإنه يؤدي إليه شرطه”.

حديث طاعة الزوج من طاعة الله

الحياة الزوجية ما هي الا تشاركية بين الرجل والمرأة، واستقرارها ودوامها مرهونا بمدى التزام كل منهما بمسؤوليته وواجباته اتجاه الطرف الآخر، وجاءت طاعة الزوجة الى زوجها من الأمور التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وجاء ذلك في الكثير من الاحاديث، منها ما دل على ان طاعة الزوج من طاعة الله ومنه:

• روى ابن ماجة عن عبد الله بن أبي أوفى قال : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فموافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فأردت في نفسي أن نفعل ذلك بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه.

أحاديث نبوية عن خدمة الزوجة لزوجها

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كنت أغسل الجنابة عن عن ثوب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيخرج للصلاة، وان بقع الماء في ثوبه”، وجاء ذلك الحديث على دلالة خدمة المرأة لزوجها، وذلك في غسلها لثيابه وما شابه ذلك من خدمة، ويأتي أيضا من حسن المعاشرة والمعاملة بينهما، وفي مقابل تلك الخدمة اوجب الشرع والدين نفقتها وكسوتها على زوجها.

ماذا قال الرسول عن حقوق الزوجة

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان هند بنت عتبة ابنت ابي سفيان دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالت: يا رسول الله ان أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني وما يكفي بني، الا ما أخذت من ماله دون علمه، فهل علي في ذلك من جناح، فقال لها الرسول: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيه ويكفي بنيك.

طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام

اجمع الفقهاء كافة على وجوب طاعة المرأة لزوجها، حيث اجمعوا يذلك استنادا للنصوص التي وردت في السنة النبوية والقران الكريم، اذ تكون طاعة المرأة لزوجها فقط في الأمور التي فيها رضا الله الا في معصية، وتكون طاعة الزوجة لزوجها كما اوجب الإسلام كما يلي:

• الا تستقبل الزوجة في بيتها من لا يريده الزوج في بيته، سواء كانوا نساء او رجالا، وبذلك ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- انه قال: “فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون”، كما ولا يجوز للمرأة ان تدخل أي رجلا اجنبيا لبيتها، اذا كان زوجها غير موجود حتى لو كان اخ زوجها، وجاء في ذلك عن الرسول “اياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو، قال الحمو الموت”.
• يجب على الزوجة ان تستأذن من زوجها قبل ان تخرج من بيتها، اذا لا يجوز لها الخروج دون علمه الا في حالات الضرورة، كزيارة والديها اذا مرضا، او حتى تتعالج لمرضها وما الى ذلك، وجاء عدد من الاحاديث لعدم منع الزوج لزوجته الخروج في حال استأذنته، ومنه “لا تمنعوا نسائكم المساجد اذا استأذنكم”، وفيما جاء عن عائشة “ائذن لي الى أبوي،  قالت: وانا حينئذ أريد ان استيقن الخبر من قبلهما، فأذن لي رسول الله بذلك”.

حديث صحيح عن طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام، وضع الإسلام طاعة الزوجة لزوجها من طاعتها لله تعالى، ونستدل من ذلك عظم الأمر وعلو شأن الحياة الزوجية بينهما، فكما تطيع المرأة زوجها لديها حقوق على زوجها الالتزام بها، فكل منهما يكمل الآخر.