أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها

أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها، احد اكثر العلاقات الاجتماعي تعقيدا هي العلاقة الزوجية، وتكون العلاقة التي ينبني عليها فيما بعد العديد من العلاقات، كالأبوة والأمومة والنسب، ولذلك يكون لها التأثير الكبير على المجتمع الإسلامي.

وكان لها اهتمام كبير من قبل الشريعة الإسلامية سواء كان قرءان او سنة، واهتم بها على وجه الخصوص من قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لتكثر بذلك أحاديثه التي جاءت توصي الزوج على الزوجة والعكس كذلك.

الاحسان للزوجة في الإسلام

احسان الزوج للزوجة من الطاعات التي حث عليها كل من القرءان الكريم والسنة النبوية، والتي ينال على اثرها الأجر العظيم من الله تعالى، وتكون احد مقاصد الشريعة الإسلامية، فتكون دائما المرأة الطرف الضعيف

ولذلك فهي بحاجة الى العطف والمودة، ولبساطتها يؤثر بها الكلمة الطيبة والقبلة على الجبين، ويكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- قدوتنا في التعامل معها، وذلك من تعامله مع ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث كان يظهر لها حبه امام الجميع كنوع من التكريم لها، لذلك وصى رسولنا الكريم الأزواج بالإحسان لزوجاتهم.

أحاديث عن معاشرة الزوجة

وجد الكثير من الأحاديث التي تم تداولها والتي ثبت صحتها من حيث الاسناد، والتي تناولت معاشرة الزوجة والتي تشتمل على الكثير من الأحكام التي يجب على الرجال السير عليها وذلك اقتداء برسول الله، وسعيا لأجل الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية، وبذلك قال: الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-:

“أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم”.

وهنا حث الرسول الكريم كافة المؤمنين على حسن الخلق، وتخويفهم من معاملة النساء بسوء وحثهم على معاملتهن معاملة حسنة، ووصف الرجال ان افضلهم من يعامل زوجته بإحسان، كما وقال الرسول:

“ألا واستوصوا في النساء خيرا، فإنما هن عونا عندكم، لا تملكوا منهن شيء غير ذلك الا ان يأتين بفاحشة مبينة، فان فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، الا وان لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن لبيوتكم من تكرهون، والا ان حقهن عليكم ان تحسنوا اليهن في كسوتهن واطعامهن”.

حيث وصى الرسول في الحديث السابق على ضرورة الاحسان للنساء، وتوفير المسكن المناسب لهن واطعامهن، وفي حال ارتكبن من الفواحش أي شيء فيجب نصحهن وارشادهن، وفي حال لم يستمعن فيتم تهذيبهن بهجرهن في الفراش، وفي اخر المطاف يمكن اللجوء للضرب لكن الخفيف الغير مبرح.

شاهد أيضاً: حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل

أحاديث عن حقوق الزوجة على زوجها

يجب على كلا الزوجين ان يؤديا ما عليهما من حقوق وواجبات كل منهما للآخر، وذلك حتى ينعما بحياة هنية رضية وتصل عائلتهما الى بر الأمان، خالية من الظلم والنزاع، فمن حقوق المرأة على زوجها عديدة، فمنها ما هو مادي كالنفقة والعلاج وعيشها ضمن حياة كريمة واعانتها في كافة امورها، ومنها أيضا ما هو معنوي كاحترامها وتقديرها ولطف معاملتها، ومن تلك الأحاديث التي ذكرها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، عن حقوق الزوجة على زوجها ما يلي:

• سؤال رجل للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “ما هو حق المرأة على زوجها، قال ان تطعمها اذا طعمت، وتكسوها اذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر الا في البيت”، وفي ذلك الحديث يمكننا ان نلاحظ ان نبينا لم يحدد المقدار الواجب من اجل النفقة الواجبة للزوجة على زوجها، وترك الأمر لقدرت الزوج المالية، كما نهى الحديث ان يقوم الزوج بضرب زوجته على وجهها ك نه مكان كرم به الله، والمقصود من لفظ لا تقبح أي لا تسمعها ما تكره من القول.
• قال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: “سالت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا كان يصنع الرسول في بيته، قالت: كان يكون في مهنته أهله، فاذا حضر الصلاة خرج الى الصلاة”، وذكر في حديث آخر أيضا “كان رسول الله يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل احدكم في بيته”.

حيث حملا الحديثين السابقين ما يكفي من حقوق الزوجة الواضحة، فتلك المواقف تم ذكرها من قبل ام المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، حتى نأخذ مسرى النبي ولا يتكبر آدم على مساعدة زوجته في بيته، فذلك الرسول الذي كان يخوض المعارك والغزوات كان ان تواجد في بيته ساعد زوجته وعمل معها.

شاهد أيضاً: حديث تنكح المرأة لأربع وشرحه ومعناه

احاديث نبوية عن فضل اكرام الزوجة

كرم الدين إسلامي المرأة في العديد من المواضع، منها احاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبذلك تناولت احاديث ال سول غيرة الزوجات، والعدل بينهن، وتناولت أيضا حقوق الزوجة وواجباتها، فلم يترك رسولنا الكريم امرا له علاقة في النساء الا وجعل له نصيب من احاديثه وفي النقاط التالية لنتناول بعض الاحاديث التي تناولت اكرام الزوجة

• قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-، “ان الله يوصيكم بالنساء خيرا، ان الله يوصيكم بالنساء خيرا، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم، ان الرجل من اهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يدها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموت هرما”.
• وقال “ان أعظم الذنوب عند الله رجل تزوج امرأة، فلما قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها، ورجل استعمل رجل فذهب بأجرته، وآخر يقتل دابة عبثا”.
• وقال كذلك “ان من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يقضي الى امرأته، وتقضي اليه، ثم ينشر سرها”.

شاهد أيضاً: حق الزوجة على الزوج في المعاملة

أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها، تبعا لكون المرأة الصالحة هي متاع الدنيا، حفلت السيرة النبوية بالكثير من المواقف التي تحث على معاملتها بلين ولطف، وتلبية رغباتها بحسن العشرة.