قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر الحقيقية مكتوبة

قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر الحقيقية مكتوبة من أجل القصص القرآني، كما أن لها  أهمية عظيمة للفرد والمجتمع كافة، فمن أهم العظات خلف سرد القصص هي التعرف إلى حال الأمم السابقة، وأخذ  العبرة والعظة، وسوف نطلعكم على القصة الحقيقية دون تحريف.

قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر

قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر
قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر
  •  وقف سيدنا موسى عليه السلام في يوم من الأيام يلقي خطبة في بني إسرائيل.
  •  فسألوه من أعلم أهل الأرض فقال لهم أني أعلم أهل الأرض .
  • فعاتبه الله سبحانه وتعالى ، لأنه لم يرجع الفضل لله سبحانه وتعالى وأخباره الله سبحانه وتعالى بأن هناك رجل صالح أعلم منه في مجمع البحرين.
  •  فسأل موسى عليه السلام عن كيف يصل إلى هذا الرجل الصالح؟.
  •  فأمره الله سبحانه وتعالى بأن يخرج ويأخذ بحذوته حوتا.
  •  وفي المكان الذي يفقد فيه الحوت يكون الرجل الصالح .
  •  فذهب سيدنا موسى -عليه السلام- ومعه غلامه (يوشع بن نون)والحوت.
  •  وعندما وصل سيدنا موسى عليه السلام إلي صخرة أحس بالنعاس يغلبه.
  •  فنام هو وغلامه فخرج الحوت من المكتل.
  •  وهرب الي البحر بعد أن شرب من عين ماء توجد في الصخرة يطلق عليه عين الحياه حيث عادت الروح في الحوت وهرب.
  • ولقد أوقف الله سبحانه وتعالى جريان المياه هناك، حتي لا يمحي أثره من هذا المكان ، ثم أستيقظ سيدنا موسى عليه السلام وغلامه وتابع السير دون أن يتأكد من وجود  الحوت، قال الله تعالى ( إِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حُقُبٗا * فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبٗا ) .
  • وبعد أن وصل سيدنا موسى عليه السلام إلي المكان الذي أمره الله أن يصل إليه فشعر بالجوع وطلب من غلامه يوشع بن نون أن يحضر لهما الطعام.
  •  فتذكر غلامه هروب الحوت عندما كان عند الصخرة ونسي أن يخبره بهروب الحوت.
  •  وما كان النسيان إلا من الشيطان .
  • قال تعالى (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا * قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبٗا ).
  •   فذهب إلى المكان الذي نسي فيه الحوت فوجد الرجل الصالح .
  • قال تعالى (قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا * فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا).

لقاء سيدنا موسى عليه السلام والخضر

لقاء سيدنا موسى عليه السلام والخضر
لقاء سيدنا موسى عليه السلام والخضر
  • سلم سيدنا موسى عليه السلام علي الخضر وقدم نفسه له وقد أخبره أنه جاء الي هنا ليعلمه.
  •  فعرفه الخضر وقال له أن الله سبحانه وتعالى قد منح كل منهم علما لا يعلمه الاخر.
  •  (قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا).
  • إلا أن سيدنا موسى عليه السلام قد أصر علي مرافقة الخضر .
  • وقال له أنه لن يسألها عن أي شيء يقوم به فوافق سيدنا الخضر.
  •   (قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا (69) قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡ‍َٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا )   .

أهل السفينة

  • وبدأ السير معنا علي ساحل البحر فوجد سفينة وقد عرف أهل السفينة سيدنا الخضر واخذوه دون أجره.
  •  فقام سيدنا الخضر باقتلاع أحد اللواح السفينة.
  •  وقد تفاجأ سيدنا موسى عليه السلام بفعل الخضر واستنكر فعلتها الذي لا يتناسب مع كرم وإحسان أهل السفينة.
  •  (فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡ‍ًٔا إِمۡرٗا ).
  •  كما قال الخضر لموسي لن تستطيع معي صبرا فاعتذر سيدنا موسى منه وقال له أنه لن يخالف له أمرا.
  •  (قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا)

قتل الغلام

  • نزل سيدنا الخضر وموسي عليه السلام من السفينة ومشي علي الساحل.
  •  فإذا بغلام يلعب مع رفاقه فأمسك رأس الطفل واقتلعها.
  •  وقد فزع سيدنا موسى من تصرف الخضر واستنكر عليه فعلته.
  •  وقال له لما فعلت هذا في نفس بريئة فقال له سيدنا الخضر ألم أخبرك أنك لما تستطع معي صبرا.
  •  فتذكر واعتذر عن كلامه مع سيدنا الخضر.
  • (فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡ‍ٔٗا نُّكۡرٗا  *قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا )

بناء الجدار للغلامين

  • ثم تابع السير حتي وصلوا الي قرية وطلبا منها أن يطعمهم ورفض أهل القرية .
  • فاذا بسيدنا الخضر أن رأي جدار مائل في القرية وقد أوشك علي الانهيار.
  •  فقام بنائها فقال له سيدنا موسى لو أنك أخذت أجرة علي بناء ذلك الجدار واشترينا بالأجرة الطعام.
  • فقال له سيدنا الخضر هذا فرقا بيني وبينك ولكن سأخبرك بتفسير كل الأحداث التي استنكرت عليا فعلها.
  • (فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا (77) قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا )

الحكمة من كل تلك الأفعال

  • أما السفينة فكانت لناس صالحين وكان هناك ملك جبار يأخذ كل سفينة سليمة فأردت أن أعيبها.
  • كما أن الغلام فقد كان والديه صالحين وكان الغلام عاقًا فأرد الله أن يبدلهم خيراً منه.
  •  أما الجدار كان لغلامين يتيمين وكان والديهما وكان تحت الجدار كنز أرد الله أن يحفظه لهم حتي يبلغنا اشدهما.
  • وفي ذلك قال تعالى(أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا * وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا * فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا * وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا ).