فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج، تُعد ليلة الإسراء من الليالي التي شهدت معجزة إلهية لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، حدثت مجرياتها ليلاً في 621م، حيث أسري فيها الرسول رحلة سماوية مع الملك جبريل عليه السلام على دابة تسمي البراق، وإنتقل فيها من القدس ثم عرج إلي سدرة المنتهي ثم عاد بنفس الليلة إلي مكانة على الأرض، وسميت هذه الرحلة السماوية في ليلة الإسراء والمعراج، واليوم سنعرض إليكم فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج.
ليلة الإسراء والمعراج
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج من الرحلات السماوية والتي تتمثل بمعجزتات إلهية، قد عظمها الله بمثابة مكافأة لرسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد حدثت مجريات تلك الحادثة الإلهية ليلاً في عهد رسولنا الكريم، في سنة 621م، حيث بدأت تلك الرحلة السماوية من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي، إصطحب فيها الملك جبريل عليه السلام مع الرسول عليه الصلاة والسلام، على دابة تسمي البراق، وعرج فيها الرسول إلي السماوات السبعة وصولاً إلي سدرة المنتهي.
حيث قابل سيدنا محمد في السماء الثانية زكريا وعيسى بن مريم عليهما السلام ثم الصعود إلي السماء الثالثة وقابل سيدنا يوسف عليه السلام، ثم الصعود إلي السماء الرابعة والتي إلتقي بها في سيدنا إدريس عليه السلام، من ثم إلي السماء الخامسة وقابل فيها سيدنا هارون، ثم السماء السادسة وإلتقي مع موسي عليه السلام، ثم الصعود إلي السماء السابعة وإلتقي فيها مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، وصولاً إلي سدرة المنتهي.
https://m3l0ma.com/scenes-of-isra-and-miraj/
متي كانت ليلة الإسراء والمعراج
حدثت ليلة الإسراء والمعراج ليلاً في إحدي ليالي سنة 621م، بعد بعثة رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وفي حين أجمع علماء الدين والفقهاء والأئمة أن حادثة ليلة الإسراء والمعراج وقعت في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول، حيث تعد ليلة الإسراء والمعراج من المعجزات الإلهية التي أكرمها الله لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بصورة مكافأة إلهية ورحلة سماوية،
حيث أسري فيها الرسول الكريم من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي مصطحباً وإياه سيدنا جبريل عليه السلام، بواسطة دابة سميت بالبراق، ثم عرج الرسول من المسجد الأقصي إلي السماوات السبعة، والتي إلتقي فيها بالرسل ومن ثم الوصول إلي سدرة المنتهي، وتم رفع الحجاب ولقاء وجه الله الكريم سبحانه، وفي تلك الليلة العظيمة أعطاه الله الصلوات الخمسة وسورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة.
حكم صيام الإسراء والمعراج
تُعد معجزتان ليلة الإسراء والمعراج من المعجزات إلتي وهبها الله تعالي للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي بمثابة رحلة سماوية ومكافأة تعظيمية إلهية حُظي بها رسول الأمة أجمع، كما تعتبر تلك الليلة من الليالي العظيمة التي مضت ليلة واحدة، في حين يشاع الكثير على استحباب صيام يوم ذكري الإسراء والمعراج، ولكن لم تبث الأدلة أو المصادر التشريعة إقرار وجوب صيامه، ولم يذكر أحاديث شريفة عن الرسول على استحباب صيامه كما ذكر عن صيام يومي الإثنين والخميس وصيام يوم عرفة وصيام الأيام البيض الثلاث من كل شهر، لذلك أمر صيامه غير وارد وغير ثابت في المصادر التشريعية الإسلامية.
هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج
لم تأتي المصادر التشريعية والإسلامية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة عن ما يقر وجوب صيام يوم ليلة الإسراء والمعراج، وكما أشارت بعضاً من الأئمة والفقهاء وعلماء الدين صيام ليلة السابع والعشرون من رجب، والذي يصادف ليلة الإسراء والمعراج، وصيام هذا اليوم مستحب خاصاً أنه يوماً من أيام شهر رجب، أمراً وإمتثالاً لسنة رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث أن في ليلة الإسراء والمعراج أعطي فيه الله تعالي الرسول عليه السلام الفرائض والصلوات الخمس وصيام رمضان وخواتيم سورة البقرة وسورة الفاتحة.
ثواب صيام ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج من الليالي العظيمة النورانية التي عظم فيها الله سبحان وتعالي الرسول عليه الصلاة والسلام ورفع شأنه وأثبت نبوءته، وكرمه في مكافأة إلهية بمثابة رحلة سماوية بدأت من المسجد الحرام إلي الأقصي بواسطة البراق، والصلاة جماعة في جميع الأنبياء والرسل في محراب بيت المقدس من ثم المعراج والصعود إلي السموات السبعة حتي سدرة المنتهي ولقاء الله تعالي.
في حين شاع الكثير من العلماء والفقة على أن صيام هذا اليوم من الأمور المستحبة والطاعات التي يحبها الله، ولا وجود منعاً من صيامه شرعاً من التطوع وإبتغاء ثواب ورضا الله، وأن من إعتاد الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم فلا حرج في ذلك، عن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من صام يومًا في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النَّار سَبْعِين خريفا”.
حكم صيام السابع والعشرين من رجب والنصف من شعبان ابن باز
يُعد ابن باز قاضي سعودي ومن إحدي فقهاء والمشايخ الإسلامية، حيث أنه أشار في حديثه المطول حول ما يشاع من وجوب صيام السابع والعشرين من رجب، والتي قد يصادفها ليلة الإسراء والمعراج، في حين تم التنويه إلي أن صيام ليلة السابع والعشرين لم يرد فيه شرعاً ولا وجوباً في المصادر التشريعية الإسلامية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وبالتالي هو أمر غير جائزوغير مستحب، ولكن لا منعاً من صيامه شرعاً من التطوع من أجل الثواب وإبتغاء وجه الله ورضوانه.
فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج، ليلة الإسراء والمعراج من الليالي العظيمة النورانية التي عظم فيها الله سبحان وتعالي رسولنا الكريم، حيث لم يثبت فضل صيامه في المصادر التشريعية ولم يأتِ أمراً على وجوب صيامه.