لكل إنسان طبيعة خاصة وصفات معينة تميزه عن غيره، يصف علماء علم النفس قليلي الكلام بأنهم أشخاص انطوائيون يميلون إلى العزلة، وغير قادرين على تكوين العلاقات الاجتماعية، فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من صعوبات في التواصل مع الآخرين، ربما تكون هذه هي طبيعة الشخص وربما تكون حالة نفسية وعدم ثقة بالنفس، لذلك سوف نعرض في مقالنا في معلومة طرق علاج قلة الكلام مع الناس.
علاج قلة الكلام مع الناس
بعض الأشخاص يعانون من مشكلة قلّة الكلام وصعوبة التواصل مع الآخرين، فهم لا يبادرون بالحديث ويتكلمون فقط عند توجيه الحديث لهم، قد تكون طبيعة شخصية الفرد أو تكون حالة نفسية، وهناك عدة حلول لمعالجة هذه المشكلة ومنها:
1- التدريب على الثقة بالنفس:
تتم تلك الخطوة عن طريق:
- حب النفس وتقديرها ومعرفة نقاط القوة وإظهارها ونقاط الضعف والعمل على تعديلها، إن هذا سيجعل منه شخصٌ قادر على مواجهة الناس واكتساب المهارات والخبرات.
- الجلوس مع الأشخاص المقربين سوف يؤدي ذلك إلى الشعور بالراحة النفسية، مما يسهل القيام بالتدريب على الحديث معهم أولاً مما يؤدي الى تتحسن مهارات التواصل.
- شاهد: آداب الاستماع
2- الاجتماع بالآخرين:
- من المهم عدم الابتعاد عن لقاء الآخرين والتجمع معهم، والحرص على انتهاز فرصة وجود التجمعات ومحاولة الحديث معهم حتى ولو بكلمات قليلة.
- يمكن أن تتم المشاركة في بداية الأمر عن طريق طرح الأسئلة، والمشاركة في المناقشات، يتسبب ذلك في اكتساب مهارات التواصل.
3- التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات:
- تساعد هذه الخطوة على تحسين نقطة قلة الكلام.
- سوف يفتح المجال لموضوعات جديدة مثل التعارف الشخصي ومعرفة الهوايات وتبادل الآراء.
- ذلك الأمر سوف يحسن من مهارات الاتصال وطريقة المشاركة في الحديث.
4- مشاركة الحياة اليومية مع الأصدقاء:
- سيجعل ذلك الوضع أكثر انفتاحًا، ويمكن أن يؤخذ رأي الأشخاص الذين هم أهل للثقة في استشارات خاصة.
- سيفتح ذلك الحديث وتبادل الآراء.
5- محاولة الانضمام للمجموعات:
- يكون ذلك بعدة طرق ومنها الاشتراك في النوادي أو المشاركة في المؤتمرات أو الذهاب للرحلات فكل هذه الأمور تحسن من الحالة النفسية.
- يكون ذلك الأمر فرصة جيدة جداً للقيام بتكوين علاقات اجتماعية وصداقات والتغلب على مشكلة قلة الكلام مع الناس.
- يساعد ذلك على علاج قلّة الكلام مع الناس تدريجياً.
6- مسك زمام الحديث:
- من الطرق الفعالة في علاج قلة الكلام مع الناس هي جعل الكلام مفتوحاً، أي أن يمسك الشخص بزمام الحديث فتكون عباراته في شكل أسئلة وينتظر الإجابة من الآخر.
فوائد قلة الكلام
من حكم عن الصمت وقلة الكلام انه يُقال أن “الصمت لغة العظماء” وقيل أيضاً “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.
كل هذا يدل على أهمية الصمت في بعض الأوقات، فقد يكون سبباً في كسب احترام الآخرين و ثقتهم.
قد أثبتت الأبحاث أن قلة الكلام لها فوائد صحية عديدة منها:
- إعطاء الآذان قسط من الراحة، لذلك يساهم في التقليل من نسبة أمراض القلب وطنين الأذن.
- يساعد على الاسترخاء بنسبة كبيرة؛ مما يعمل على خفض مستوى ضغط الدم.
- الصمت لمدة ساعتين تساعد على خلق خلايا جديدة خاصةً الخلايا المرتبطة بالتعلم والتذكر في منطقة الحُصين.
- الصمت لمدة دقيقتين تقلل من توتر الجسم والدماغ، ونتيجة لذلك ينخفض مستوى الكورتيزون في الدم والادرينالين.
- يحسن الصمت أيضا من مناعة الجسم.
- تعرفوا على الشخصية الصامتة في علم النفس
أسباب السكوت وعدم الكلام
قد يرتبط ذلك بطبيعة الشخص أنه هادئ وقليل الكلام إلا عند الضرورة فقط، كما أنه قد يصنف كمريض نفسي وليس لديه ثقة بالنفس.
هناك عدة أسباب أخرى سنتعرف عليها معاً وهي:
- التفكير الزائد في الكلام قبل نطقه، والتردد في قوله نظراً لعدم ثقة الشخص بنفسه.
- الاتجاه إلى التعبير عن ما بداخلهم مع أنفسهم.
- الشعور بعدم الرغبة في الحديث مطلقاً ويكون ذلك بدون أي أسباب.
- الحياة الهادئة البعيدة عن الضوضاء قد تجعل صاحبها يميل إلى السكوت في معظم الأوقات.
- طبيعة عمل الشخص فقد تتطلب بعض الأعمال الكثير من الكلام مع العملاء، لذلك يتجه إلى الصمت الجزء الباقي من يومه بهدف الراحة والاسترخاء.
- أن يكون الشخص خجولاً ولا يحب الاختلاط بالآخرين، ويحب الجلوس في هدوء.