يعد الكمأ من أنواع الفطريات المعروفة بشكل كبير في دول الخليج واوروبا، وهو ينتمي إلى فصيلة الكمئية وينمو بشكل أساسي تحت التربة، ويتم البحث عنه بطرق معينة، وتختلف أنواعه واحجامه والوانه ايضًا، ولكل نوع منه طريقة طهي معينة وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هذا الفطر بشكل مفصل.
الكمأ في القران
ذكر الكمأ في القرآن في أكثر من موضع مختلف والتي من ضمنها:
- قول الله تعالي في سورة البقرة الآية 57: “وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” صدق الله العظيم
- وفي قوله تعالي في سورة طه الآية 80 و 81 : “يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى * كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى”
كما جاء ذكر الكمأ على لسان الرسول الكريم صل الله عليه وسلم
فلقد حدثنا سفيان عن عبد المالك عن عمرو بن حريث أن الرسول صل الله عليه وسلم قال : “الكمأ من المن وماؤها شفاء للعين”
والمراد بهذا أن ماء الكمأ فيه شفاء للعين فيمكن استخدامه واضافته للكحل والتكحل به
ويمكن إضافته لماء مغلي ويوضع في العين مكان الإصابة لمعالجتها
فوائد الكمأة
للكمأ الكثير من الفوائد والتي نذكر منها التالي:
- تتميز بإنها تحتوي على الكثير من العناصر المفيدة للجسم منها فيتامين ج والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والبروتينات وغيرها
- للكمأ القدرة على تخفيف الالتهابات التي تحدث للجسم لاحتوائها على مضادات طبيعية
- لها إمكانية في تخفيف مظاهر الشيخوخة على الجسم بشكل عام
- أكدت بعض الدراسات الأوليه أن للكمأ القدرة على وقف نمو الخلايا السرطانية وتستمر الاختبارات عليها بشكل مستمر
- تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في منع ظهور الجذور الحرة بالجسم والتي تسبب الشيخوخة والسرطانات
- لها دور فعال في محاربة الاكتئاب لاحتوائها على هرمونات تساعد على ذلك
- لديها القدرة على حماية الكبد من أي أمراض او التهابات يتعرض لها
- تحمي القلب من التعرض لتصلب الشرايين
- الوقاية من الأمراض التي تصيب العيون
- له خصائص مضادة للبكتيريا مما يساعد في معالجة الجروح
- تقوي العظام لانها مصدر غني بالكالسيوم والبروتين.
الكمأة السوداء
- يعد هذا النوع من الكمأ هو من أغلى انواع هذا الفطر وهي تزرع بشكل اساسي في قارة أوروبا
- فتحتاج هذه الثمرة إلى مناخ معين وهو أن يكون جاف وحار حتى تبدأ في النمو
- على أن يكون المناخ في الشتاء معتدل ومنعش لإمكانية النمو ايضًا
- لذا تعتبر دول غرب استراليا من افضل الأماكن التي ينمو فيها هذا النوع من الكمأة مثل مرتفعات جنوب نيوساوث ويلز وكانبرا
- ويجب أن تكون التربة التي يتم زراعة هذا النوع فيها من الترب القاعدية
- ولكن التربة في استراليا تعتبر حمضية مما يستدعي إضافة لها مادة الجير لجعلها قاعدية وزيادة الاس الهيدروجيني لها
- وتتم الاستعانة بالكلاب في بعض الاحيان للبحث عن الكمأة السوداء نظرًا لرائحتها المميزة
- ويكون الدليل على وجودها أن الاشجار لا يتواجد حوالها عشب وبالتالي يستدل المزارعين على وجودها في تلك المنطقة
- فأن الكمأة عند ضجها تقوم بسحب جميع المغذيات مما يقتل أي نوع من العشب ينمو فوقها.
الكمأ بالانجليزي
ينطق الكمأة بالانجليزي Truffles
ويختلف اسمه في الدول العربية والخليجية وينطق عليه الفقع أو نبات الرعد
الكمأة في مصر
- يعتبر الكمأة في مصر من الأنواع غير المنتشرة من الفطر ولكنه معروف بشكل كبير في مدينة مرسى مطروح
- ويطلقون عليه اسم الترفاس أو نبات الرعد لانه يبدأ في النمو عند ظهور الأمطار الرعدية في بداية الشتاء
- ويتميز بشكله الذي يشبه البطاطس ولكن يختلف في ملمسة وانسجته الرخوة
- ويتميز بانتشار نوع الزبيدي منه الذي يشتهر بقيمته الغذائية المرتفعة
- ويمكن أن يباع الكيلو الواحد من الترفاس في مطروح بسعر يبدأ من 350 حتى 600 جنيه
- وهذا ما يجعل البدو يتفاخرون بحصادهم لهذا النوع المميز مرتفع الثمن.
اقرأ: حوار عن التدخين
كيف تجد الكمأ
- يتواجد الكمأ بجانب اشجار معينة مثل اشجار الكستناء و البندق و البلوط والصنوبر
- وهذا يعود لانه يحتاج إلى تربة لينة أو دمثة ويمكن أن ينمو في أي وقت من العام بحسب المناخ المتواجد فيه والتربة الصالحة له
- ويتواجد من خلال ملاحظة عدم نمو أي اعشاب في هذا المكان
- ويحتاج إلى خبرة معينة للعثور عليه